اجواء استثنائية عاشتها كلا من الحوطة وتبن بلحج، خلال الايام الماضية منذ تدشين امتحانات شهادتي التعليم الاساسي والثانوي، والتي شهدت هذا العام اقدام امهات واولياء امور يقتحمون المراكز الامتحانية، فيما يطالب الطلاب من المراقبين كتابة الاجابات لهم، في ظل حركة نشطه لمحلات الات التصوير القريبة من بعض المراكز، حيث يتم طباعة الاجابات وتوزيعها على القاعات مقابل قيام الطلاب بدفع مبالغ لهذا الامر مسبقا .

 مقتل جندي اشعل الحوطة

 سارت الامتحانات على ما يرام بالحوطة وفجأة تغير الوضع بمقتل احد جنود اللواء 31 مما نتج عن ذلك اشتباكات افزعت الطالبات والطلاب فلم يتم استكمال الفترة الثانية من امتحان مادة التربية الإسلامية في مراكز الحوطة وقد تم الرفع الى الوزارة لوضع معالجات كون الامر خارج عن ارادة الجميع   ونتيجة للغش  بمركز الحسيني فقد تم ايقافه ونقله الى مدرسة سفيان نتيجة لاقتحامه من قبل اخرين  سمعنا في الشارع بان هناك ملفات تخرج لحد المنازل ولكن لم يتم رصد ذلك من قبلنا.

ترتيب المعلمين والمعلمات

 ادارة الامتحانات مع مدراء مكاتب التربية يقومون بالتنسيق بوضع اسماء مراقبين ومراقبات بحسب المعرفة والاحتياج انت راقب هناك وانتبه لابني او بنتي وانا من هناك لن اقصر معك بل ان بعض اسماء المراقبين تتكرر سنويا وتنحصر في اشخاص محددة والبعض منها دائما  في مراكز محددة وهذا هو بعينه بداية اعلان ظاهرة الغش فهي تبدأ من اسماء المشرفين والمراقبين .

امهات واقارب يقتحمون الامتحانات

وفي بعض  مراكز  تبن  كادت تتعرقل العملية الامتحانية للمرحلة الاساسي واستطاع مدير التربية م / تبن احمد الجعدي من اخراج النساء ممن دخلوا المراكز الامتحانية  بينما قالت لنا  احدى المشرفات لا توجد اي معوقات غير انقطاع الكهرباء  والطالبات مرتاحات من الأسئلة الا ان هناك أسئلة لم تكن من المقرر المدرسي وقد تم معالجة هذا الامر والامور طيبه ولله الحمد.

وعند خروجنا شاهدنا خارج السور مواطنين يحاولون توصيل الغش الى داخل المركز  !.

الغش امر واقع

يقول بن محمد  احد المراقبين للعام الماضي : (( الغش اصبح  امر واقع واصبحت المدارس تتباهى به حيث تريد ان تكون المدرسة هي  التي تحصلت على حصة الاسد من اوائل الجمهورية او المحافظة والمشكلة  بان هذه الظاهرة هي سياسية لتجهيل الشباب فاذا كان طالب ثالث ثانوي لا يعرف يكتب اسمه واذا تحصل على غش لا يقدر على كتابته  بل انه يطلب من المراقب يكتب له )) .

الاذكياء يدفعون الثمن

ابو معاذ – مواطن –  قال لنا بان مجرد وصول زائر الى اي مركز يقوم المشرف والمراقبين من تنظيم انفسهم باسرع وقت وبمجرد مغادرة الزائر حدث ولا حرج  .. ويضيف : الغش يضيع كافة الجهود التي يبذلها الطلاب الاذكياء طول مراحل دراستهم وربما الطالب البليد يتحصل على مجموع مقارب لمجموعهم .

 حركة نشطة في محلات تصوير البراشيم

مؤخرا نشطت محلات الات التصوير القريبة من بعض المراكز، حيث يتم طباعة الاجابات وتوزيعها على القاعات، حيث يقوم الطلاب بدفع مبالغ لهذا الامر مسبقا ويوجد وسطاء يقوموا باستلام واحضار البراشيم ولا نعلم هل المشرف او المراقب هل له نصيب الاسد من تلك المبالغ او لا  ؟  بل ان الدراجات النارية  تلعب دور في عملية الغش للمراكز البعيدة عن مركز العاصمة.

مراكز امتحانية او مطاعم

 بعض المراكز الامتحانية تحولت الى مطاعم للأكل وبوفيات للمشروبات حيث يقوم الطلاب والطالبات بإحضار مختلف الأطعمة والمشروبات  للمشرفين والمراقبين وهي متفاوتة من مركز الى اخر وهي كالرشوة طالما باب الغش مفتوح .

استخدام التقنية الحديثة

طلاب وطالبات يستخدمون التقنية الحديثة عبر النت من خلال الواتساب وسماعات في الاذان لتلقي الاجابات مباشرة وتنقلات من قاعة الى اخرى وكأن الامر دورات تدريبيه  في عمل مجموعات فالامور منفلتة على الاخر ولا ضبط ولا انتظام طالما الانفلات الامني أصبح شماعه لكل الاخطاء فالمراقب لا يقدر  فعل اي شي فمن الذي سيوفر له الحماية وطالما هناك مراكز  تساعد على عملية الغش فلا يقدر منع ذلك بمركزه الامتحاني .

ادارة  الامتحانات غرفه واحدة 

يقال اذا كان الوجع في الراس فمن اين العافية وهذا المثل ينطبق على ادارة الامتحانات على مستوى م / لحج التي تمارس عملها في غرفة صغيرة ربما خصصت للحراسة لمدرسة الزهراء ومع العصر يتم العمل تحت الاشجار مع ان الادارة ذات اهمية كبيرة وفيها مستقبل جميع الطلاب والطالبات  ولا تحظى باي اهتمام من قبل السلطة المحلية او الوزارة وقد لوحظ وثائق الطلاب في ظروف تحت اشعة الشمس والأتربة.

اوجدت عملية الغش جيل لا يعرف كتابة اسمه معتمدا فقط على الغش من حيث نقش الكلمة ومن هنا لا يوجد اي جهد في التحصيل العلمي في بعض المدارس كونهم معتمدين  باخر العام باب الغش مفتوح .