- مجلة أميركية ترجّح دعم إدارة ترامب للانتقالي الجنوبي والقوى المناهضة للحوثيين
- في بيان شديد اللهجة.. نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بالعاصمة عدن ترد على تصريحات رئيس الحكومة
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
- تحليل أمريكي : جماعة الحوثي أصبحت تشكل تهديدًا استراتيجيًا عالميًا للولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط
- قيادي حوثي يقذف ويسب إعلامية يمنية ويهددها بالقتل
- ناشطة حقوقية تطالب برفع الحصانة عن البرلماني الإخواني عبدالله العديني
- الداخلية السعودية تعلن تنفيذ حُكم إعدام بحق 3 أشخاص بينهم يمنيان
- توقيع اتفاقية لبناء أكثر من 100 منزل للأسر المتضررة من السيول في حضرموت بدعم سعودي
- وضع حجر الأساس لمشاريع تطوير مستشفى الجمهورية في عدن
- "الحوثي" منظمة إرهابية بنيوزيلندا.. ما تأثير القرار على المليشيات؟
هكذا بدأت المعركة العسكرية بعدن ضد الحوثي
اجتمعنا مع وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي في التواهي قبل دخول الحوثي إلى عدن
غيرنا استراتيجية المعركة بشبوة واستنزفنا العدو الحوثي
قدمت شبوة في سبيل تحريرها (1200) شهيد وعددًا كبيرًا من الجرحى منهم (107) إعاقتهم دائمة
ألوية تابعة للإصلاح بشبوة لم تتحرك وقت المعارك الحقيقية ضد الحوثي
"الأمناء" حاوه / رياض شرف :
يعتبر المناضل الجنوبي الشبواني المقدم/ الخضر الجبواني، قائد لواء القوات الخاصة بعدن (معسكر الصولبان) أحد رجل المقاومة الجنوبية الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وهبّوا للدفاع عن التراب الجنوبي من الغزو الحوثي الغاشم على محافظات الجنوب.
وبدأ المقدم الخضر الجبواني قائد لواء القوات الخاصة بعدن نشاطه القتالي مع عدد من زملائه كبداية لمرحلته الأولى للمعركة مع العدو الحوثي من عدن وكرش وصولا إلى محافظته ومسقط رأسه (شبوة) بقيادة عبدالعزيز الجفري قائد المقاومة الجنوبية في شبوة.
"الأمناء" أجرت حوارا مطولا مع الجبواني لمعرفة المزيد من التفاصيل عن مراحل العمليات العسكرية التي نفذها، حيث قال في بداية حديثه: "أولاً أشكر صحيفة "الأمناء" لدورها الإعلامي الجنوبي المتميز وما تتناوله في سطورها من أخبار ومواد صحفية عن الدور البطولي للمقاومة الجنوبية وأنشطة المجلس الانتقالي نالت المتابعة والإعجاب من قُراء الصحيفة وبالذات في محافظات الجنوب، أما فيما يتعلق بنا كمجموعة عسكرية قتالية انطلقت بداية مرحلتها للمعركة مع العدو الحوثي وغزوه لمحافظات الجنوب، فالبداية كنا مع وزير الدفاع المناضل اللواء محمود الصبيحي في قصر الرئاسة سابقا بمنطقة الفتح مديرية التواهي، وذلك قبل دخول المليشيات الحوثية إلى محافظة عدن، حيث تحركنا بتوجيهات من وزير الدفاع الصبيحي إلى منطقة كرش وعند وصولنا إلى منطقة العند توقف وزير الدفاع الصبيحي وبقي في العند وأعطانا تعليمات بالتقدم إلى كرش وتوجهنا بقيادة المناضل عبدالعزيز الجفري قائد المقاومة الجنوبية في شبوة، وعند وصولنا تفاجأنا بأن مؤخرة معسكر لبوزة في كرش قد سقطت بأيدي الحوثيين ووقعنا بكمين من قبل مليشيات الحوثي وحدثت مصادمات مسلحة مباشرة وجهًا لوجه مع الحوثيين، واستشهد في هذه المعركة ثلاثة من أبطالنا وتفجير سيارتنا وتمكنا من الخروج من هذا الكمين ومشينا على الأقدام حتى وصلنا إلى قرب معسكر (العند) وهناك تفاجأنا بأن المعسكر تم نهبه قبل وصول مليشيات الحوثي إليه بطريقة مفتعلة والتقينا وزير الدفاع محمود الصبيحي، حيث طلب منا مواصلة السير إلى عدن والبقاء هناك حتى صباح اليوم التالي، وعند الصباح علمنا بأن الأخ وزير الدفاع قد وقع في الأسر فتوجهنا مباشرة مع قائد مجموعتنا عبدالعزيز الجفري إلى فندق (ميركيور) حيث كان يتواجد فيه السفير السعودي ومجموعة من السفراء وقمنا بحمايتهم وتأمين وصولهم إلى رصيف ميناء التواهي لمغادرتهم خارج عدن كون الخلايا النائمة بدأت بالانتشار في محافظة عدن".
ترتيبات عسكرية في شبوة
ويواصل المقدم الخضر الجبواني حديثه عن انتقال مجموعته القتالية إلى شبوة وعن الإصابة التي لحقت به هناك قائلا: "انطلقنا من عدن إلى شبوة بتوجيهات من التحالف العربي وذلك لغرض ترتيب الأمور العسكرية في شبوة (عتق) وجلسنا ثلاثة أيام في عتق، حيث تم حشد مجموعة كبيرة من أفراد القبائل الشبوانية وضمهم إلى صفوف المقاومة وحشدهم باتجاه منطقة الصفراء في بيحان وعمل خط أول دفاعي بعد إجراء تدريبات مكثفة وسريعة وترتيبات عسكرية منظمة، وتمكنا من الدخول في عدة مواجهات وهجمات مباغتة للحوثيين استمرت هذه المعارك لمدة شهرين، وفي إحدى الهجمات أصبت بشظية في ظهري بالعمود الفقري وتم إسعافي إلى السعودية".
وأضاف: "وأقولها بأمانة بعد تسع جولات من المواجهات المسلحة كبدنا فيها مليشيات الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات وقدمنا فيها العشرات من الشهداء والجرحى والمعتقلين من أبناء المحافظة، وتمكن الحوثيون من التقدم إلى العاصمة عتق لامتلاكه أسلحة الدروع ومعدات عسكرية تفوق أسلحتنا بأضعاف، ولكن لموقع شبوة الجغرافي الصحراوي ظلت المقاومة الشعبية تهز مضاجع العدو الحوثي ليلا ونهارا رغم تقدمه باتجاه مديرية مصينعة التي واجه فيها مقاومة ومواجهات عنيفة، حيث سقط فيها 15 شهيدا منهم (9 شهداء من أفراد أسرتي) و(6) شهداء من أبناء مصينعة وتفجير بيت الشيخ بن عشيم قائد جبهة المصينعة، واستشهد 4 من أبناء قبيلته وشقيقه الأصغر وبعدها دخلت قوات المليشيات الحوثية إلى مصينعة بعد أن تكبدت خسائر فادحة".
العودة من السعودية ومواصلة القتال
وتابع: "وبعد ذلك حشد رجال المقاومة والقبائل في منطقة الجلفوز، شرق مدينة عتق، للدفاع على ما تبقى من شبوة، وقد تزامن ذلك مع عودتي من العلاج من السعودية، حيث التحقت بإخواني المقاتلين من رجال المقاومة والقبائل وخضنا معركة قتالية لمدة ثلاثة أيام، وبعد أن تكبدت القوى الحوثية خسائر فادحة وسقط 18 شهيدا من أبطالنا تمكنت القوات الحوثية من السيطرة على جلفوز ومفرق الصعيد وبعدها بأسبوع تقدم الحوثيون إلى منطقة الصعيد وظلت المقاومة مستمرة في مواجهتهم ووصلت القوات الحوثية إلى مدينه الصعيد، واستمر المد الحوثي باتجاه العرم مناطق لقموش وواجهوا هناك معارك عنيفة تكبدوا فيها خسائر كبيرة وسقط من رجال المقاومة أكثر من 15 شهيدا ونتيجة للمواجهة العنيفة من أبناء شبوة توقف الحوثي عن التقدم".
تغيير استراتيجية المقاومة
ويشير المقدم الخضر الجبواني إلى أن: "المقاومة الشبوانية أعادت ترتيب صفوفها وغيرت استراتيجيتها بدلا من المواجهة المباشرة إلى حرب عصابات وحرب شوارع من خلال تشكيل مجموعات تقوم بهجمات خاطفة، وهذا العمل أدى إلى إرباك العدو الحوثي واستنزافه، حيث استمرت هذه العمليات إلى ما يقارب سنة، حيث تم فعلا إضعاف القوات الحوثية وقامت بسحب قواتها من بيحان، وقمنا بتشكيل عدة جبهات في الصفراء ووادي عسيلان ومناطق أخرى من أبناء قبائل بيحان وعلى رأسهم قبائل بلحارث الذين سطروا أروع الملاحم البطولية والتف حولهم جميع أبناء شبوة وبدأ التحالف بتشكيل لواء في العبر بقيادة العقيد مسفر الحارثي وضم ذلك اللواء ابرز المقاتلين من أبناء شبوة وتم تجهيزه بعدد من الأطقم، حيث تقدم إلى منطقة حيدر بن عقيل على مشارف عسيلان باتجاه السلين وكان ذلك اللواء أول وحدة عسكرية تشكل، وخاضوا معارك استمرت مدة، وعندما تم تشكيل اللواء 21 في منطقة العبر كي يكون سندا في المواجهة استاء أبناء شبوة من ذلك اللواء كونه كان يضم أفرادا وضباطا من المحافظات الشمالية، ولكن الدعم السخي الذي قدم لهذا اللواء والظرف الذي كانت تمر فيه المقاومة الجنوبية في الصفراء أجبر المقاومة على قبولهم وتقدم اللواء إلى منطقة الصفراء وهنا بدأ الدعم يتجه نحو هذا اللواء (21) وتم تحويله إلى القوات الإخونجية وتم تهميش اللواء (19) الذي قدم تضحيات كبيرة، ولكن أبطال القوات الجنوبية صمدوا وحافظوا على مواقعهم حتى جاءت ساعة الصفر التي أزاحوا فيها مليشيات الحوثي وعفاش حتى آخر حدود شبوة وبعدها تم تهميش أبناء المقاومة وتم تفكيك اللواء (19) وسيطرت الألوية التابعة للإصلاح لأنها كانت مدعومة ومجهزة ولم تتحرك وقت المعارك الحقيقة ولم تشارك في أي هجوم ضد الحوثيين".
وأشار المقدم الجبواني إلى أن: "شبوة قدمت في سبيل تحريرها من رجس المد الشيعي الإيراني وأذنابه الحوثة 1200 شهيد وعددا كبيرا من الجرحى منهم 107 إعاقتهم دائمة".
خيار صحيح
ويؤكد المقدم الخضر، في ختام حديثه لـ"الأمناء" أن: "الخيار الصحيح الذي اتخذته المقاومة ورجال القبائل بعد دخول العرم - وهو من ضمن إعادة الاستراتيجية العسكرية للمقاومة في منطقة عزان ومديرية ميفعة ورضوم - هو قيامهم بالسيطرة على اللواء الثاني مشاه بحري واللواء الثاني مشاه جبلي وقاموا بحماية وتأمين المنشئات والشركات النفطية والحفاظ على كامل معداتها وأجهزتها ولم تتعرض للسرقة في منطقة بلحاف".