آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:18:40:55
قائد اللواء الثالث صاعقة العميد مسعد علي في حوار مع"الأمناء": نفذنا اتفاق الرياض فيما يخص الجانب العسكري رغم مماطلة الشرعية
("الأمناء" تقرير/أحمد حسن العقربي- قيصر ياسين:)

معسكر اللواء الثالث صاعقة الذي كان يطلق عليه قبل أحداث عدن في المواجهات العسكرية بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي "معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية"، ارتأينا في هذا التحقيق أن نعرّف للقارئ الكريم حقيقة هذا المعسكر وقادته وأفراده، وكيف يعيشون، وكيف ينفذون مهامهم القتالية والأعمال التدريبية، وكيف يتعاملون فيما بينهم من أكبر قائد وإلى آخر جندي، ولمسنا فيهم كبرياء الوطن وحب الانتماء والدفاع عن المبادئ وتحليهم بقناعة واعية وحرص مسؤول على تنفيذ اتفاق الرياض بدون وضع العراقيل والوقوف مع التحالف في تنفيذ بنوده دون تهاون.

والتقت "الأمناء" قائد اللواء العميد/ مسعد علي عبدالكريم الملقب بـ (الحاج مسعد)، وحدثنا في البداية عن الجنود وتجهيزاتهم ومتابعة برامجهم التدريبية وحل مشاكلهم برويّة وتفهم وتجاوب حريص والمتابعة الدائمة لاستلام رواتبهم.

وحدثنا عن ظروف المعسكر وهمومه ومعاناته والرواتب وكيف حافظ جنود المعسكر على جميع موجوداته وأصوله ومحتوياته العسكرية والمكتبية وكيف حماه من اللصوص والبلاطجة الذين استغلوا الأحداث العسكرية بين الشرعية والانتقالي ونهبوا الممتلكات العامة وكيف ينظر إلى سير تنفيذ اتفاق الرياض وكيف يمكن تفعيل آلياته من المماطلة والتذرع بالأسباب الواهية من قبل الطرف الآخر (الشرعية).

وأفاد عن رأيه في التناول الإعلامي غير المسؤول (إعلام المماحكات وتهبيط الهمم) قائلا: "نحن متجاوبون مع الصحافة وليس لدينا عقدة منها، وكل الأمور تسير في هذا المعسكر بشفافية وبضمير وطني، ولقد حافظنا على المعسكر بكل ما نملك من قوة وإحساس مسؤول، ومنعنا وتصدينا للصوص ولأعمال النهب والسرقة، وهذا المعسكر الوحيد الذي لم ينهب منه حتى مسمار واحد، أما ثقافة السرقة والنهب فهي ثقافة دخيلة على شعبنا الجنوبي وتتعارض مع قيمنا الوطنية ووازعنا الديني والأخلاقي وتراثنا القيمي، وحافظنا أيضا على الوثائق الموجودة في مكتب القائد السابق وكذلك الوثائق الموجودة في مكتب قائد المعسكر السابق والبطائق التي تخص أفراد اللواء السابق والتي عددها حوالي 500 بطاقة".

وأضاف: "لم نتحصل على دعم من قبل الشرعية أو حتى التحالف، والمعسكر يحتاج إلى الكثير من الاحتياجات للجنود ومتطلبات حياتهم العسكرية، ناهيك عن انقطاع الكهرباء والمياه بشكل دائم، ولم نجد أحدًا يساعدنا بالرغم من أهمية هذا المعسكر في حماية الوطن". موضحا أنه "بالرغم من كل هذه الظروف التي نعيشها في المعسكر فإننا نديره بحسب الإمكانيات الشحيحة في حين اعتماد الميزانية والدعم الحكومي هو (صفر) مقابل المهام القتالية والتضحيات التي يقدمها قادة وجنود هذا اللواء".

وفي معرض رده على تنفيذ المعسكر لاتفاق الرياض بإخراج الأسلحة الثقيلة من عدن قال: "فتحنا معسكرنا للتحالف، ونقلنا الأسلحة الثقيلة من العاصمة عدن تنفيذًا لاتفاق الرياض، لكننا للأسف لم نتلقَ أي دعم، فهناك تقع علينا مهمة الحفاظ على هذا المعسكر الهام والاستراتيجي والتاريخي الذي يعتبر تراثًا عسكريًا منذ الاستعمار البريطاني والذي لا زال محتفظًا بحمياته وتجهيزاته والتي لا زالت باقية حتى اليوم على طول السور المحاذي للمعسكر، كما لا تتواجد زيارات تفقدية من قبل المسؤولين المعنيين للمعسكر من أيًّ كان، لكننا نتعشم في رجال الصحافة والإعلام بالنزول الإعلامي للتعبير عن الرأي العام بأهمية هذا المعسكر ودوره في الحفاظ على ممتلكاته بما فيها ممتلكات قائد اللواء السابق، ويجب حث إعلامينا وصحافتنا الوطنية الصادقة ان يتوخوا الحقيقة من مصادرها وأن يركزوا على الإيجابيات ونبذ السلبيات على السواء، ولكن في ظل الحرية المسؤولة والضمير الصحفي".

وقال مخاطبا الرأي العام الجنوبي: "أي حياة ترضاها النفوس الشريفة مع اليأس؟ أيجمع المرء في جسم واحد الموت والحياة؟".

وعن أسماء الجنود والضباط الذين سقطت أسماؤهم قال: "إن لجان صرف الرواتب لهؤلاء الضباط والجنود تعمل على مدى 20 يوم لتصحيح الكشوفات والأخطاء بالنسبة لمن سقطت أسماؤهم من الكشوفات، وأستطيع أن أجزم أن منتسبي اللواء قد استلموا رواتبهم أما الآخرون فهم اللواء 12 الذين يأتون يوميا لاستلام رواتبهم من اللواء".

وحول جبهة الضالع قال: "إننا نشيد بهذه الجبهة وأبطالها الذين يصنعون كل يوم ملحمة جديدة ويكبدون العدو الخسائر الفادحة".

وعن إدارة المجلس الانتقالي لعدن والمحافظات المجاورة قال: "الوضع حاليا في ظل إدارة الانتقالي مستقر، والعوائل كما تشاهدون في الأحياء والأسواق والسواحل والمتنزهات ينعمون بالأمن والاستقرار، وعلى الانتقالي أن يواصل ويكشف لقاءاته مع قيادات وعمال وموظفي كافة المؤسسات الاجتماعية والخدمية والصحية والثقافية والعلمية والأكاديمية والأمنية وأفراد القوات الجنوبية للاستماع إلى ملاحظاتهم وهمومهم واحتياجات المواطنين الضرورية".

وحول تنفيذ اتفاق الرياض قال: "نحن تجاوبنا مع تنفيذ الاتفاق فيما يخص الجانب العسكري رغم المماطلة من قبل بعض أطراف اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق".

كما أوضح أن على المعنيين بالأمر مساعدة المعسكر بالتخلص من مخزون القذائف التي هي من عهد نظام عفاش والتي هي 1500 قذيفة، ناهيك عن وجود صناديق كبيرة تحتوي على حشوات شديدة الانفجار وتتواجد في أراضي المعسكر".





شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل