آخر تحديث :الخميس 16 يناير 2025 - الساعة:00:48:27
توافدوا من عدن والمنطقة الوسطى ومختلف محافظات الجنوب ..
لجنة خيمة عزاء ضحايا مأرب بزنجبار : لن نفرط بدماء الشهداء والجرحى وسنحاكم القيادات العسكرية المسؤولة
("الأمناء" تقرير خاص :)

شهدت مديرية زنجبار في محافظة أبين خلال الثلاثة الأيام الماضية استقبالًا رسميًا ساده الحفاوة لجموع المعزين في شهداء الجنوب الذين سقطوا غدرًا وخيانةً في معسكر التدريب بمحافظة مأرب اليمنية.

وكان في استقبال أبناء محافظة أبين جموع المعزين من أبناء العاصمة عدن ومختلف شرائح المجتمع المدني ووفود المنطقة الوسطى في مخيم شهداء الجنوب بمدينة زنجبار الذي استمر لمدة ثلاثة أيام متتالية.

ونظمت اللجان مراسيم الاستقبال للعزاء ممثلة برئيس الإدارة التنظيمية عبدالله برهوت والعقيد صالح أبوعبدين ورئيس الإدارة المالية ياسر الصلاحي ورئيس الإدارة الاقتصادية الدكتور عبدالله الحمصي وأعضاء الهيئة وأعضاء الجمعية الوطنية وقطاع المرأة ورئيس انتقالي خنفر الأخ فيصل باعرفة وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والاجتماعية بمحافظة أبين كوفاء وعرفانا لأهالي الشهداء.

واصطحبت اللجنة التنظيمية للضيوف إلى مخيم شهداء الجنوب الذين سقطوا غدرًا بمعسكر الاستقبال في محافظة مأرب اليمنية.

 

أبين.. العمود الفقري

وألقيت عدد من الكلمات في العزاء، حيث قال عضو القيادة التنفيذية د. يافع العمري الذي قدم واجب العزاء وفق توجيهات القيادة السياسية لأبناء محافظة أبين.

وقال: "إن واجب العزاء يأتي لتضمين أواصر التواصل بين أبناء الجنوب". مشيرا إلى أن "حجم التضحيات التي قدماها أبناء أبين منذ انطلاق الثورة التحررية لن تتوقف إلا باستقلال الجنوب".

وأضاف: "أبين قدمت الكثير من الشهداء والجرحى في سبيل استعادة الدولة الجنوب والآن يجب أن تأخذ حقها هذه المحافظة التي تآمر عليها في العام2011م وتم تسليمها للقاعدة.. فأبين هي العمود الفقري للجنوب إذا عملنا مقارنة سوف تكون أبين هي أكثر المحافظات التي ضحت في كافة الجبهات القتال".

وأشار إلى أنه: "حتى عندما يسقط صاروخ على مدينة شمالية لا بد أن يكون الجنوبيون منها مهما كانت الظروف هؤلاء الذين سقطوا في عملية الغدر والخيانة هم جنوبيون والذين ذهبوا هم غير راضين ومجبرين تحت تهديد قطع الرواتب ثم تمت عملية الغدر هناك، دم الجنوبي غالي مهما كانت ظروف الجنوبي غيور على دم أخيه".

 

صمود في وجهه الغزاة

من جانبه، تطرق رئيس انتقالي مديرية لودر عباس السقاف إلى حجم المؤامرات التي تتعرض لها مديرية لودر من المليشيات الإخوانية، مشيرا إلى أن ما تتعرض له لودر هو دليل على صمودها في وجه الغزاة من تلك المليشيات.

وتطرّق والد الشهيد عبد الله حسين أحمد في كلمته إلى المؤامرات التي تعرض لها الجنود الجنوبيين في معسكر التدريب، معربا عن: "استغلال حاجة الجنود في طلب لقمة العيش والانتقام منهم في أطهر بقاع الأرض بدم بارد"

 

جريمة بشعة

فيما قال فيصل باعرفة رئيس مجلس الانتقالي بمديرية خنفر: "نحن هنا اليوم متواجدون في مخيم العزاء الشهداء القدر والخيانة الذين سقطوا في عملية القدر بمحافظة مأرب اليمنية الذي ينظمه القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومستنكرين بأشد العبارة هذه الجريمة البشعة بحق أبنائنا ونؤكد على البقاء في هذا المخيم من أجل لفت النظر إلى المنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية أن تراعي حجم الجريمة البشعة التي حصلت".

وأضاف: "إن العزاء مفتوح للمطالبة بتحقيق دولي عادل حتى يتم الكشف عن المتسبب في هذه الجريمة وعن الجنود الذين تم الغدر بهم في مأرب، وسوف نقوم بعملية التصعيد إلى أن يتم عمل تحقيق عادل وشفاف، وكشف أن هناك مؤامرة كبيرة ضد هؤلاء الجنود الذين ذهبوا تحت التهديد بتوقف الرواتب.. هذه هي صفات الغدر والخيانة التي تعود عليها جماعة الإخوان المسلمين وتغدر بهم وهم في أمن.. من هذا المنبر الإعلامي نطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بتحديد موقفه من هذه المؤامرة الكبيرة ضد أبناء الجنوب وأن تكون له كلمة".

من جانبه، أشار محمد مساعد نائب رئيس الاقتصادية بالمجلس الانتقالي إلى أنه: "بعد الأحداث الإرهابية التي حصلت في محافظة مأرب اليمنية من عملية الغدر والخيانة ضد أبناء الجنوب داخل بيت الله، أقامت القيادة المحلية في مديرية زنجبار عاصمة المحافظة هذه المخيم العزاء الشهداء وسط حضور جماهيري كبير من كافة شرائح المجتمع بالمحافظة وهي اليوم تستقبل أبناء محافظة عدن الذين قدموا لتقديم واجب العزاء".

 

بركان الجنوب المشتعل

فيما قال محمد العمود عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي: "إن أبين على مر التاريخ والعصور تقدم قوافل من الشهداء وتستهدف في كل مرة لأنها هي بركان الجنوب المشتعل وبوصلة الجنوب.. صحيح أبين تمرض لكن لا تموت وتنتفض من تحت ركام لتنتصر لشعب الجنوب وتنتصر للحق ضد الباطل".

وأضاف: "كذلك نوجه رسالة من دخل خيمة العزاء إلى قوات التحالف العربي النظر اتجاه هؤلاء المجرمين الذين غدروا بأبنائنا ومحاسبتهم".

وقدم شعراء أبين عددًا من القصائد الشعرية للشاعر سليم ملهم والشاعر أبو حسان مبروك والتي عبرت عن حجم المأساة التي تعرض لها الجنود الجنوبيين في معسكر الاستقبال ونالت استحسان الحاضرين.

 

بيان ختامي

واختتم المخيم ببيان جاء فيه: "إلى شعبنا الجنوبي العظيم في 18 يناير 2020 واستمرارا لمسلسل محاولة الإبادة الجماعية لأبناء الجنوب العربي والذي تقوده قوى الإرهاب اليمني؛ حيث تم الغدر بأكثر من 180 شابا ما بين شهيد وجريح من أبنائنا المنتسبين للواء الحماية الرئاسية الذي يقوده مهران القباطي عبر عملية إجرامية مدبرة اتفقت عليها كل أطراف قوى الإرهاب اليمني وفي مسرحية سمجة تنصلت تلك القوى عن الفعل الفاضح الذي استهدف معسكرًا تدريبيًا للجنوبيين في مأرب خالٍ من السلاح مستثنى كل المعسكرات اليمنية المجاورة والمزودة بأحدث أنواع الأسلحة.. إننا من هذا المخيم العزاء لشهداء الجنوب العربي المغدور بهم في مأرب اليمنية نسأل الله أن يشملهم برحمته ومغفرته ويلهم أهلهم وأحبائهم خاصة وأبناء الجنوب عامة الصبر والسلوان ونشهد العالم أجمع على توافق قوى الإرهاب اليمنية النافذة على هدف اجتثاث الشعب الجنوبي للاستيلاء على أرضه كأرض خالية من السكان".

وأضاف: "يا أبناء شعبنا الجنوبي العظيم إنكم في كل مواقعكم تلمسون عدوانية قوى النفوذ اليمنية الراعية والممولة للإرهاب تجاه الإنسان والأرض الجنوبية وتعلمون علم اليقين أن ما يبذله ويظهره العدو لجذب البعض منكم إلى صفوفه إنما لاستخدامهم في قتل إخوانهم ومواجهة شعبهم وطلائعه الحاملة لقضيته الوطنية.. فهل نتعظ؟ إن الملحمة الجنوبية هي الرد المطلوب وهي الحامية والناهية لاستمرار سفك الدم الجنوبي".

وتابع: "يا أبناء شعبنا الجنوبي العربي إن التباينات الجنوبية قابلة للحل والالتقاء إلا من أبى، ومن أبى وسعى لتوسيع الشقاق الجنوبي فقد عزل نفسه عن شعبه وقضيته.. إننا في اختتام المخيم العزاء لشهداء الجنوب في مجزرة مأرب والمقام في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الباسلة ندعو أبناءنا من القيادات العسكرية والسياسية الجنوبية الموالية لقوى النفوذ والإرهاب اليمني المستمتعة بسفك الدم الجنوبي هنا وهناك إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والتوجه إلى مد جسور الالتقاء الجنوبي/الجنوبي بقصد حفظ الدماء التي تسيل في غير محلها، والتوجه لتطهير الجنوب من قوى الإرهاب العائشة على سفك الدماء ونبذ ثقافة الإقصاء والعداء وقبول التعايش بسلام وصولا لاستقلال الجنوب العربي والشراكة في بناء دولته الفيدرالية المستقلة الخالية من عناصر الإرهاب والفساد والمفسدين".

واستطرد البيان: "يتعهد المشاركون بالوقوف إلى جانب أهالي الشهداء والجرحى بعدم التفريط بدماء الشهداء والجرحى وإننا سوف نعمل جاهدين بالتصعيد الشعبي بالوصول إلى العدالة في محاكمة ومحاسبة القيادات العسكرية المسؤولة عن سلامة وأمن الجنود والمعسكرات".




شارك برأيك