- الخليج العربي : قرارات ترمب تفتح الباب أمام حرب قادمة في اليمن
- خبير في الشأن اليمني: مشاورات الرياض الثانية قادمة لإعادة تشكيل الرئاسي والحكومة
- قيادي إخواني في تعز يهاجم قيادة اللجنة الوطنية للمرأة ويصف "المساواة بالرجل والمرأة" بالرذيلة والشذوذ والانحلال والإباحية
- ظلام عدن يتجدد في الشتاء والحكومة والرئاسي في موقف المتفرجين ..
- برعاية المحرّمي.. غيث الإمارات يهطل على أبين بحزمة من المشاريع الخدمية والحيوية
- على سالم البيض يخرج عن صمته ويكشف خفايا وأسرار الوحدة والانفصال وحرب الرفاق في الجنوب (1–2) :
- حراك سياسي جنوبي لتهيئة الأجواء أمام عمل المنظمات الدولية من العاصمة عدن
- قوات العمالقة الجنوبية تنفّذ مسيرًا عسكريًّا؛ لتعزيز جاهزية منتسبيها
- انطلاق منافسات المسابقة القرآنية المركزية في عدن
- الجعدي: معاقبة عدن بالظلام جريمة لا تغتفر
يواصل أكثر من 50 متطوعاً ومتطوعة من أبناء محافظة الضالع، منذ اسبوع، تنفيذ حملتهم الرابعة للتوعوية بمخاطر الألغام ومخلفات الحروب في مناطق عدة بالمحافظة والتي تأتي بدعم من المركز الوطني للتعامل مع الألغام، في أمل منهم لمنع سقوط ضحايا جدد نتيجة حقول الألغام التي تزرعها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مختلف مناطق وقرى المحافظة، ما تسبب بسقوط الكثير من الضحايا المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
ـ الحملة عمل وطني.
وأثنى رئيس المجلس الانتقالي بمحافظة الضالع، العميد عبدالله مهدي سعيد، في تصريح لـ" عدن تايم" على الحملة التي جاءت لمساعدة أهالي الضالع على تجنب خطر الألغام، خصوصا أن الميليشيات الحوثية تستخدم أساليب تمويه خطيرة في زراعة الألغام بغية حصد الكثير من الأبرياء، مشيرا أن الميليشيات تطور أساليب من عام إلى اخر الأمر الذي يستدعي حملات توعية دائمة.
وأكد على أهمية الحملة في التوعية المجتمعية وخاصة في المناطق الريفية والنائية للتقليل من نتائجها وآثارها الكارثية وأضرارها، معتبرا أنها ترقى إلى الأعمال الوطنية وليس الانسانية وحسب.
وقال أن الميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا زرعت حقولا من الألغام في مناطق مختلفة بالمحافظة وبطريقة عشوائية، متعمدة بذلك حصد الكثير من أرواح الابرياء، مشيرا إلى أن الحملة جاءت في وقتها المناسب كي تساهم في إنقاذ ابرياء يتربصهم خطر الألغام، معبرا عن شكره لكل أفراد الحملة والقائمين عليها، مؤكدا استعداد انتقالي الضالع للدعم والمساندة كي تحقق الحملة غايتها.
ـ مضاعفة المعاناة.
إلى ذلك كشف وكيل أول محافظة الضالع نبيل العفيف، لـ" عدن تايم" الميليشيات الحوثية حولت الضالع إلى حقل ألغام، وقد تسببت بمضاعفة معاناة مواطنين المحافظة، المعتمدين في معيشتهم على الفلاحة والزراعة، نتيجة تلغيم مزارعهم والطرق المؤدية اليها، مؤكدا على أهمية الحملة لتجنيب المجتمع أخطار الألغام ومبديا استعداد السلطة المحلية تسهيل كافة الصعوبات والمعوقات أمام الحملة، حاثا الجميع إلى المساهمة في انجاح الحملة.
ـ رسالة الحملة.
بدوره أوضح مشرف الحملة، ومنسق التوعية في المركز الوطني للتعامل مع الألغام، الدكتور علي صالح الشاعري، لـ"عدن تايم"، أن الحملة هي الرابعة على التوالي وتستهدف توعوية 38 ألف شخص في مديريات الضالع وقعطبة وحجر والحصين والازارق، منهم 60% أطفال، مشيرا إلى أن المديريات السالفة تعد المديريات الأكثر معاناة نتيجة الألغام التي خلفتها حرب الميليشيات.
وقال إن الحملة ستحقق إيصال رسالتها المتمثلة بـ "احذر- تجنب - ابتعد - لا تلمس الأجسام الغريبة" ويشارك فيها 50 متطوعاً ومتطوعة من منظمات المجتمع المدني في المديريات المستهدفة، حيث سيقومون بالنزول الميداني للتجمعات السكانية في الأرياف والمدن والمدارس والأندية، كما ستشمل الحملة التي تستمر 35 يوماً، محاضرات مدعومة بملصقات وبروشورات توضيحية وبعض الوسائل المحفزة التي ستوزع على الطلاب والطالبات مثل الألوان والقبعات والجداول المدرسية لتجنيب المجتمع الوقوع في فخ الألغام والمخلفات ومنع سقوط قتلى أو إعاقات مستدامة، داعيا كافة قطاعات المجتمع للتفاعل مع الحملة وإنجاحها لتحقيق الأهداف منها.
ـ واجب انساني.
وقالت المتطوعة ذكرى حويتم،" أن الواجب الإنساني والوطني تجاه اهلنا في مناطق المحافظة التي تعاني خطر الالغام، حتم علينا تنفيذ الحملة، وهو أقل واجب يمكن تقديمه خصوصا أن ضحايا الألغام في تزايد"، موضحة أن الظروف الصعبة والمخاطر التي يواجهها المتطوعين لن تحدهم من تأدية رسالتهم التوعوية، مؤكدة على أهمية الحملة في إنقاذ أرواح مئات الأبرياء التي يترصدها الموت الذي تسوقه إليهم ألغام الميليشيات الحوثية.
ـ عدد المستفيدين.
وبلغ عدد المستفيدين في الحملة منذ انطلاقتها في 19 من الشهر الجاري، 6877 مستفيد ومستفيدة في المديريات المستهدفة، فيما
أوضح مسئول اتصال الحملة في مديرية الازارق بدر الحميدي، أن 1293 الرسالة التوعوية وصلت إلى مستفيد ومستفيدة في مديرية الازارق وحدها ، لافتا إلى أن الفريق التوعوي الخاص بالمديرية من المقرر له أن يستهدف أكثر من 40 قرية، فيما أكد المدرب ردفان القادري، عزم الفريق إيصال رسالة التوعوية إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين في كافة المديريات رغم صعوبات التنقل والوصول إلى قرى ومناطق نائية عبر طرق ومسالك وعرة جدا.
ـ عشرات الضحايا.
وتعمدت الميليشيات زرع الغام كثيفة وبشكل عشوائي وبطرق مموهة قبل دحرها من مناطق كانت تتمركز فيها بالمحافظة، وراح ضحية هذه الألغام عشرات المدنيين منذ بدء الحرب قبل خمسة أعوام، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال المئات منها تحصد أرواح الأبرياء كل يوم.
وتشير تقارير دولية أن حرب الألغام في اليمن مقتصرة على الميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا، وان هناك أكثر من مليون ونصف المليون لغما ارضيا زرعتها الميليشيات في أكثر من 15 محافظة يمنية وبجميع انواعها من الغام بحرية والعام مضادة للأفراد والمركبات.