- المجلس الانتقالي يؤكد التزامه بالتعبير عن مطالب شعب الجنوب والدفاع عن حقوقه
- وزارة التعليم العالي تدشن فعاليات المؤتمر الطلابي العلمي الاول بالعاصمة عدن
- لملس يناقش مع العيسائي آليات تعزيز الشفافية والرقابة في المرافق الحكومية بالعاصمة عدن
- البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية بمدينة المكلا
- حراك شعبي في أنحاء حضرموت تنديدا بالتدهور الاقتصادي
- حراك شعبي في أنحاء حضرموت تنديدا بالتدهور الاقتصادي
- حضرموت.. شباب الغضب يشارك في الوقفة الاحتجاجية بسيئون
- وقفة احتجاجية في سيئون للمطالبة بتحسين الخدمات
- العثور على جثة رجل مشنوق في ظروف غامض
- الولايات المتحدة تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين
بدأت فصول الحكاية واحتدمت منافسات التشويق والإثارة من حلقات الجزء الخامس من جبهة نهم شمال شرقي صنعاء.
أربعة أجزاء كل جزء يحمل عامًا كاملًا من الجمود والركود والمعارك الوهمية، ولا تخلو فصول (الأكشن) في كل جزء من الأجزاء.. أربعة أجزاء من الإخراج والمونتاج والتنفيذ الإخواني الحوثي.
خمسة أعوام من الابتزاز والاسترزاق للتحالف العربي وبيع الوهم والخيال وبناء انتصارات من الرمال.
اليوم يطل علينا حلقات الجزء الخامس في جبهة نهم، واشتدت وتيرتها واستخدم فيها مختلف أنواع أسلحة الدراما والأكشن من البطولات والمعارك الوهمية.
فبين سقوط وتقدم وفتح أبواب صنعاء تدور رحال الجزء الخامس من جبهة نهم شمال شرقي صنعاء.
إخراج الإخوان المسلمين والابن التوأم لهم (الحوثي) مسلسل درامي مثير طيلة أربعة أعوام، والآن يظهرون لنا بالجزء الخامس من العام الخامس في جبهة نهم.
سيناريو وأحداث كشفت أهدافها ومعطيات نتائجها، ولم تعد تحمل في طياته التشويق والإثارة في جزئها الخامس فقد أصبح وأضحى فصول البداية والنهاية لا تختلف عن أربعة أجزاء سابقة.. فأهلاً بالعام الخامس ومرحبا بالجزء الخامس في جبهة نهم.
لماذا تحركت جبهة نهم بعد مجزرة مأرب؟
صمت جيش الشرعية دهراً بين الأعراس الجماعية وقضاء الحاجة على مراحيض الحمامات المتنقلة بين جبهات المعارك الوهمية، ونطق وتحرك بعد الركود والجمود العسكري، وتحركت جبهة الخمول القتالي في نهم، تحركت وانطلقت جبهة نهم بعد أن إتمام المهمة وإكمال المؤامرة وإجهاض على ما يقارب 110 قتيل أكثرهم وجل عددهم من المحافظات الجنوبية المحررة موزعين بين عدن وأبين وشبوة.
تحرك مشبوه وفاضح وغبي يفضح قبح وقذارة وجرم مؤامرات وأفعال الجيش الإخواني الذي ظل جاثمًا ولا يتحرك طيلة أربعة أعوام ونيف من الركود العسكري.
أراد جيش الإخوان في جبهة نهم إبعاد أصابع الاتهام والشبهات عنه بعد ارتكاب جريمة ومجزرة مأرب المأساوية التي كشفت عورة الإخوان وغدرها، فذهب جيش الإخوان المنطوي تحت سقف ومظلة الحكومة الشرعية اليمنية، بشغل الرأي العام الداخلي والخارجي وتمييع مجزرة مأرب، وإبعاد الإعلام الداخلي والخارجي عن القضية الأهم والأعظم وإشغالهم بمعارك وهمية في جبهة نهم.
يحاول الجيش الإخواني الذهاب بعيدا بالجميع وحرف مسار الأحداث، وجرف المعطيات والأنظار إلى صوب جبهة نهم، فأشعل اللهيب في نهم كي يكفي نار مجزرة مأرب وتقييدها في نهاية المطاف ضد مجهول وإغلاق الملف، والفاعل يتقمص دور المنتقم للضحايا في جبهة نهم.
كيف يحاول الإخوان استغلال المجزرة؟
يرى بعض المحللين والمتابعين بأن الإخوان المسلمين يحاولون استغلال مجزرة مأرب بكل الطرق والوسائل والأساليب قدر الإمكان، وتوظيف تلك المجزرة التوظيف المناسب الذي يتناسب مع أهداف وغايات ومآرب واستراتيجيات الحركة الإسلامية المتطرفة المتشددة الإخوانية.
ويذهب الإخوان المسلمون إلى استغلال المجزرة إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا من خلال تضليل المجتمع في الداخل والخارج بحكايات وقصص بعيدة عن الأحداث والدلائل التي صاحبت الجريمة وأصبحت خير دليل وأثر وشاهد على عمل تلك الجماعة الإرهابية.
يسعي الإخوان إلى توظيف واستغلال والاستفادة من مجزرة مأرب من خلال كسب تأييد وتعاطف إعلامي، يصاحبه تحقق غايات ورغبات سياسية وأهداف دولية دبلوماسية.
يحاول الإخوان المسلمون في ولاية مأرب، معقل الدولة الإسلامية في اليمن، تحويل مجزرة مأرب إلى انتصار وتحقيق مكاسب للجماعة من جميع الجوانب سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا وشعبياً، فهل ينجح الإخوان في استغلال وتوظيف مجزرة مأرب قبل أن تتكشف بصمات عورتها في الجريمة؟
تشابه مجزرة يوم الكرامة وجريمة مأرب
ما أشبه يوم الكرامة في صنعاء بيوم جريمة ومجزرة مأرب! وما أقرب وتطابق بصمات الجريمة وتقربها وأثر ودليل الكرامة بالمجزرة في مأرب!
سيناريو تتكرر فصوله ومحتويات وأبجديات حضوره وتواجده من صنعاء إلى مأرب.
في صنعاء وتحديدًا في 18 مارس 2011 م اندلاع الانتفاضات الشعبية في شتي أنحاء العالم العربي، نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين اليمنيين مظاهرة أطلقوا عليها اسم "جمعة الكرامة" وكانت تلك هي أكبر مسيرة تشهدها ساحة التغيير وهي مخيم التظاهر والاعتصام مترامي الأطراف في العاصمة صنعاء، ومع انتهاء المتظاهرين من صلاة الجمعة، قام العشرات من الرجال في ثياب مدنية، مسلحين بأسلحة آلية عسكرية بالتجمع حول الاعتصام من اتجاه الجنوب ثم فتحوا النار وقتلوا ما يقارب (43) شخصا بل أكثر من ذلك وعشرات الجرحى.
تمر خمس سنوات على جمعة الكرامة وتتكرر المصيبة والكارثة، ولكن بزيادة في عدد القتلى والجرحى وانتقال تفاصيل السيناريو من صنعاء إلى مأرب والفاعل والمجرم والقاتل واحد.
تعرض معسكر الاستقبال التابع للإخواني مهران القباطي إلى هجوم صاروخي في شمال غربي مدينة مأرب وأسفر عن مقتل 111 جندياً وأكثر من ثلاثين جريحاً.
والمتابع للأحداث فإنه لن يجد مشقة وتعبًا في المقارنة والتشابه بين يوم الكرامة في صنعاء وبين يوم السبت الدامي في مأرب فما أشبه بارح الكرامة في صنعاء بيوم السبت الدامي في مجزرة مأرب!
تصعيد الإعلام الإخواني الحوثي ضد الإمارات
حملة شرسة ومسعورة تقودها قناة التضليل بعد هجوم مجزرة مأرب، وتسعى الجزيرة إلى تغليب الرأي العام الإعلامي على الإمارات، وتحويل مجريات الأحداث وطمس الحقائق وتغليف الحقيقة بجلباب التزييف وثياب التضليل.
تريد الجزيرة حرف وتحويل البوصلة صوب الإمارات، وذلك يوحي بأن تلك الحملة والتصعيد الغير مبرر يخفي وراءه حقائق تريد الجزيرة إبعاد الرأي العام عنها من خلال التصعيد.. فهل كان ذلك التصعيد ضد الإمارات بعد هجوم مجزرة مأرب هو غطاء على المتهم الحقيقي وإبعاد الإعلام عنه؟ وهل تقف قطر الراعي والمالك الرسمي للجزيرة خلف تلك الجريمة ولها ضلع أساسي وجوهري في الهجوم الدامي في مأرب؟
وهل صعدت الجزيرة ضد دولة الإمارات بعد هجوم مجزرة مأرب لكي تخفي عن دولة قطر منبع وبزوغ الإخوان المسلمين وطمس معالم وملامح الجاني الحقيقي في مجزرة مأرب؟.
طبخة إخوانية حوثية
مجزرة مأرب تشم منها ملامح ومعالم الطبخة وتوحي مؤشراتها بأن الطاهي والطباخ ليس ببعيد عن الشيف البارع في تنفيذ تلك الطبخات في مطابخ ومطاعم الإخوان المسلمين لطهي الجرائم والمجازر.
تساق مجموعة كبيرة وأعداد بالمئات وتجميعهم في موقع نيران مدفعية الحوثي وعلى بعد مرمى قدم من الاستهداف، ماذا يعني ذلك؟ أليس الإعداد لطبخة على نار إخوانية هادئة؟
القوات الإخوانية تصول وتجول تسرح وتمرح وتشطح في مأرب منذ خمس سنوات لم يتم استهدافها ويتم استهداف جنود وأفراد السواد الأعظم منهم من المحافظات الجنوبية المحررة موزعين بين عدن وأبين وشبوة، أليست تلك طبخة إخوانية قدمت للحوثي لتناولها على طبق من صنع تآمر الإخوان؟
الكل يعي ويستوعب ويدرك أن مجزرة مأرب من صنع وتآمر الإخوان المسلمين، حتى الصديق والحليف الخفي لهم الحوثي ينفي صلة في ذلك، وعن طريق أبرز قياداته.
حيث قال نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثي, "فهمي اليوسفي" إنه ليس من ثقافة (جماعة الحوثي) الاعتداء على المساجد ودور العلم.
وقال اليوسفي في برنامج حواري على قناة "روسيا اليوم" حول الهجوم الذي استهدف مسجد معسكر الاستقبال, بمحافظة مأرب وراح ضحيته عشرات الجنود, التابعين للحكومة الشرعية: "ليس من ثقافة أنصار الله الاعتداء على المساجد ودور العلم".
واستهدف هجوم صاروخي السبت معسكرًا لجيش الشرعية شمال غربي محافظة مأرب, تسبب بمقتل وجرح أكثر من 150 جنديًا, فيما قالت مصادر عسكرية بوزارة الدفاع التابعة للشرعية بأن الضربة ليست حوثية.
في السياق علق عضو ما يسمى بالمكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي على جريمة استهداف جنود اللواء الرابع حماية رئاسية بمأرب.
وقال البخيتي في حوار صحفي مع قناة الجزيرة إن جماعته عندما تقوم باستهداف عسكري فإن المتحدث الرسمي يقوم بالإعلان عن ذلك، مشيرا إلى أن الاستهداف حق لهم سواء كان على السعودية أو الجيش الوطني.
وأوضح البخيتي بأنه لا توجد أي إشكالية في موضوع الإعلان عن الاستهداف، مؤكدا أن جماعته لم تعلن عن ذلك.
وأشار القيادي في جماعة الحوثي بأنهم ليسوا معنيين بالنفي وأنهم معنيون بالإعلان عما يقومون به.
وأضاف بالقول: "إن الجميع أصبح مستهدفًا وأن الصراع في اليمن لم يعد بين الحوثيين ومن وصفهم بالمرتزقة مع التحالف". مشيرا إلى أن هناك صراعًا بين بعض دول التحالف لم يذكرها بالاسم.
وتابع البخيتي قائلا: "لذلك أنا لا أستطيع أن أجزم إلا عندما أكون على يقين من تم استهدافهم ونؤكد أنه إذا كنا نحن من قام بذلك فإن هذا يتم الإعلان عنه".
وبعيدًا عن الحوثي المتهم الأول في نظر الكثيرين، نعرج قليلًا صوب أطراف أخرى محايدة وبعيدة عن توجهات قطيع الحوثي وعصابات التشدد والتطرف الإخوان المسلمين. حيث علق نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، على استهداف المليشيات الحوثية لمعسكر الاستقبال في مأرب، وقال في تغريدة له: "بغض النظر عن سبب تجميع هؤلاء الجنوبيين في معسكر للتدريب في مأرب بقيادة مهران- وهو إعادة غزو عدن- ولكن اللافت للانتباه أمران:
1- تجميعهم في موقع تحت نيران مدفعية الحوثي.
2- لم يتم منذ خمس سنوات استهداف أي قوة إخونجية في مأرب بهذا الحجم من الخسائر".. مشيرا إلى أن حادثة صافر كان الهدف التحالف.
واضاف: "لما أيس الإخونج من إعادة الكرة في غزو عدن بجنوبيين، وكان هؤلاء الجنوبيون عبئا ثقيلا عليهم، كان الغدر بهم في تجميعهم تحت مرمى نيران الحوثي طريقة ماكرة لتقديمهم طعما سهلا للحوثي".
واختتم: "علما أن الكثير ممن تم استهدافهم مع استقلال الجنوب وحريته، ولكنهم أُوغرت صدورهم ضد المجلس الانتقالي فقط".
كل الدلائل والبراهين والبصمات توحي بأن مجزرة مأرب طبخة إخوانية قدمت للحوثي على طبق من صنع وإعداد وطهي الإخوان المسلمين.