- مصدر أمني يكشف سبب انفجار دار سعد
- انفجار في حوش خردة بدار سعد وسقوط جرحى
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الجمعة بالعاصمة عدن
- بن سلمان : الحوثي فقد أوراق قوته وبات مستقبله مرهونًا بالتطورات القادمة
- غارات أمريكية تستهدف مواقع حوثية بمحافظة عمران
- انتقالي شبوة يطلب بتحقيق شامل في ملف قطاع 5 النفطي.. ويصدر بيان شديد اللهجة
- بتوجيهات طارق صالح.. وفد طبي وقيادي يطمئن على مصابي انفجار محطة الغاز في البيضاء بمشافي عدن
- أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 17 يناير
- أسعار الأسماك اليوم الجمعة فى عدن 17 يناير 2025م
- نداء أممي لتوفير 2,47 مليار دولار لإغاثة اليمن خلال 2025
علق السياسي الجنوبي البارز الدكتور ياسين سعيد نعمان على مجزرة مارب الذي راح ضحيتها أكثر من مئة جندي جنوبي والعشرات من الجرحى بصاروخ حوثي استهدف مسجدا داخل معسكر تدريبي بمحافظة مأرب .
وجاء ذلك في منشور له على "الفيسبوك" اليكم نص المنشور كامل : فاجعة مأرب .. المصائب من حيث الأمان . لا يمكن النظر الى ما حدث في مارب من مجزرة بشعة إلا بأنها إصرار حوثي على منازلة نهائية .. بمعنى أن الحديث عن السلام بالنسبة لهم يجب أن يتم في خط مستقيم ينتهي إلى الاعتراف بانقلابهم ، وإلا فإنه لا سلام لا يحقق لهم هذا الخيار .
على هذا النحو يمكن قراءة هذا الحدث الذي ضرب عمق نقطة الارتكاز التي لطالما حلم بها الجميع كرافعة لاستعادة الدولة المصادرة . وهو حدث يحمل ، بلا شك، أكثر من دلالة على أن مشروع استعادة الدولة من أيدي الحوثيين وحلفائهم الايرانيين يواجه تحديات حقيقية لم يعد بالامكان تأجيل مواجهتها إلى حين ميسرة .
في تقديري أنه فيما يخص مواجهة وهزيمة المشروع الحوثي -الايراني ، فإن الأمر لا يتوقف على القوة في صورتها المادية المكرسة لهذا الغرض ، وإنما بما تحتويه من "روح" ، كما هو حال "القوة" في كل زمان ومكان . فالقوة هي حاصل جمع جملة من العناصر التي يقف في طليعتها : الإيمان بالهدف والتمسك به ، القدرة على التعبئة من أحل تحقيقه ، التوسيع المستمر لمساحة قياس ميدان المعركة سياسياً وعسكريا واعلاميا كي تكون إدارتها ممكنة .
فقد قالوا قديماً " ما لا يمكن قياسه لا يمكن إدارته" .
إن أشد عناوين هذا المعطى الجديد قتامة هو شعور الناس بقدرة الحوثيين على ضرب أهدافهم بسهولة في أي مكان وفي أي وقت . وبغض النظر عما يخلفه ذلك من سخط رسمي وشعبي فإنه في المجرى العام لتمسكهم بخيار الحرب يضعهم في مكانة مرموقة في الوعي المشدود إلى القوة لمجتمع لم يغادر ثقافة القوة . وما لم يتحول ذلك السخط إلى قوة ردع حقيقية فإن إعادة إنتاجه بالنواح والشكوى لن يفضي سوى إلى تكريس "رذيلة" الحرب ضداً على "فضيلة" السلام .
ضرب مارب ، على هذا النحو ، سيتواصل كهدف يبغي الحوثيون من ورائه كسر حلقات ومراكز المقاومة تماما مثلما يحدث في الضالع من حرب استنزاف ، وكل ذلك يصب في خانة التيئيس التي أخذت رقعتها تتسع منذ "عام الحديدة" .
ياسين سعيد نعمان