آخر تحديث :السبت 11 يناير 2025 - الساعة:17:45:28
مشاريع متعثرة وأخرى خارج الخدمة بسبب الإهمال
()

شرعب الرونة خارج مشاريع الحكومة واهتمام محلية تعز

 مديرية شرعب الرونة، إحدى مديريات محافظة تعز, الواقعة شمالاً، حيث تبعد عن المحافظة بنحو  30كيلومتر, ويبلغ عدد سكانها 146650 نسمة، وهي تشكو الإهمال وتجاهل الجهات المعنية في الحكومة والسلطة المحلية بمحافظة تعز، حيث تفتقر المديرية لأبسط المشاريع الخدمية التي لا يزال بعضها متعثرا منذ سنوات, والبعض متهالك قسى عليه الدهر وأكلته حرارة الشمس، وسئم منه المواطنون.

في مديرية شرعب الرونة؛ تلمست "الأمناء" معاناة وحرمان الأهالي من المشاريع الخدمية, الذين اكتووا بنار الوعود والحرمان منذ سنوات، ورغم ذياع صيتها وكثافتها السكانية، وتوزع أبنائها على مراكز السلطة المختلفة والقطاع الخاص إلا ان المنطقة تعاني بؤسا وحرمانا كبيرين.

 طريق حاصدة للأرواح متعثرة منذ 15 عاماً !

أبرز جوانب المعاناة التي يعيشها المواطنون في شرعب الرونة؛ يتمثل في الطريق المتعثر منذ أكثر من 15 عاما، فرغم مطالبات الأهالي الذين لا يزالون ينتظرون اكتمالها، إلا أنها ما تزال متعثرة حتى اللحظة.

يقول محمد سعيد، أحد ابناء المنطقة: انا سائق سيارة وأعاني وكل السائقين يعانون تعثر المشاريع الخدمية, ولا سيما الطريق, أكثر من 15 سنة على بداية العمل بشق الطريق وحتى اليوم لم يكتمل العمل فيها، بعلم وتهاون من السلطة المحلية بالمديرية, كونها تربط المديرية بقرى ومناطق أخرى, اضافة الى ربط المديرية بخط حيس - الجراحي, ولكن أصبحت هذه الطريق حاصدة للأرواح، وبسببها حرمنا من المشاريع التنموية.

 

غياب للمشاريع !

"الماء بجنبي وأنا بجنب الماء, عطشان هالك ظمأ وأنا اتفرج على الماء" بهذا البيت أوضح الأهالي أثناء حديثهم لـ "الأمناء" ان المديرية نائمة عن المشاريع التنموية, وهذا ما هو حاصل على أرض الواقع، حد قولهم.

وبحسب المواطن أمين الشرعبي، فإن الماء والكهرباء خارج الخدمة بسبب  الاهمال الكبير من قبل المجلس المحلي بالمديرية, فالمشاريع متعثرة لا توجد متابعة من قبل السلطة المحلية لمعرفة أسباب التعثر، ومعالجة المشكلات, مضيفا: نحن نعاني صعوبة في جلب الماء حيث الآبار بعيدة عن المنازل والمنطقة جبلية ويكلفنا شراء الماء 2000 ريال خزان السيارة, هذا لمن استطاع, والبعض يوصله على ظهر الحمير.

ظلام دامس !

يعاني الأهالي من غياب خدمة الكهرباء على الرغم من  وجود الشبكة الممتدة من محطة كهرباء الريف في محافظة تعز, الى بعض قرى  المديرية، إلا أنهم لا يزالون يعيشون ظلاما دامسا لعدم توصيل التيار الكهربائي, أما بعض المنازل فإنها لا تزال تعاني عدم ربطها بشبكة الكهرباء, كما أكد الأهالي.

وقال عادل الشرعبي: "أعمدة الكهرباء والكابلات الممتدة والمحولات الكهربائية, التي تكلف الدولة مبالغ طائلة  محرومة من مرور تيار الكهرباء فيها, وهذا ما جعلنا نتساءل: ما الفائدة للدولة عندما تعمل  مثل هذه المشاريع  الخدمية دون انجازها، والاستفادة من مردودها؟"، مضيفا: المؤسف أن بعض المنازل لم تصلها أعمدة الكهرباء على الرغم من متابعة الأهالي، وهذا ما زاد من معاناة المواطنين.

تردي الوضع الصحي !

تعاني معظم المناطق غياب المرافق الصحية, رغم الكثافة السكانية, والبعض الآخر يعاني عدم وجود الخدمات الصحية في مرافقها, الكل يصب في معنى واحد هو غياب الخدمات الصحية.

وأوضح في هذا الجانب لـ "الأمناء " المواطن حمود سيف قائلا: "الجانب الصحي في المديرية بشكل عام مترد, غائب فيه كل الخدمات, وفي الحقيقة مكتب الصحة في المديرية لم يل هذا الجانب أي اهتمام, ندخل المركز الصحي ولا نجد الخدمات المطلوبة مثل تخصص نساء وولادة مغيب تماما, ما يوجد سوى اللقاح  اذا في حالة يتم نقلها الى المدينة, وهذا يكلفنا ونمر على أكثر من مرفق صحي, الا أنهم سواسية في تردي الخدمات الطبية, ومكتب الصحة في المديرية والمجلس المحلي على دراية بهذه الإشكالية, لكن لا حياة لمن تنادي, وانا عبر صحيفة "الأمناء" أناشد كافة الجهات المعنية أن يجدوا لنا حلولا جدية لهذه المعاناة, لأن حالاتنا لا تسمح, وظروفنا صعبة".

 

وضع تعليمي لا نحسد عليه !          

وقال المواطن محفوظ حسان: "يعاني أبناؤنا عدم مواصلة التعليم, وخاصة التعليم الثانوي, والسبب هو بعد المدارس عن القرى ما جعل - وبصفة خاصة البنات - يتوقفن عن التعليم, كذلك نعاني قلة المدرسين حيث لم يتواجد الا القليل, وهذا كله بسبب اهمال الإدارة المدرسية التي تتجاهل هذه المشكلة, تجد أن طالبا بصف خامس لا يستطيع إجادة القراءة والكتابة, وهذه كارثة في الوسط التعليمي.

غياب النظافة !

عند دخولك سوق مديرية شرعب الرونة, المعروف بـ (سوق الأحد) لدى عامة أبناء المديرية, وكذا المديريات المجاورة, ترى ما تراه من تكدس النفايات المختلطة بالمياه، في صورة يومية منذ أعوام, مع علم ودراية الجهات المعنية, الأمر الذي سبب استياء لدى الأهالي وكذا المواطنين المتسوقين الذين يرتادون السوق شبه يومي, إضافة الى ذلك؛ عدم تنظيم سيارات النقل التي تقف لساعات لنقل الركاب من والى تعز المتواجدات عند مدخل السوق التي أضافت هي الأخرى عبئا على المتسوقين، وأصحاب المحلات التجارية.

وقال المواطن محمد الشرعبي: "نحن في مديرية شرعب نعيش المعاناة منذ سنوات، السوق غير منظم ووجود القمامة بصورة يومية وفي أغلب الأوقات تختلط مع المياه وخاصة في أيام مواسم الأمطار مما يتعذر علينا السير على الأقدام داخل السوق جراء ما تسببه الأمطار من اختلاط المياه مع التراب والنفايات, ناهيك عن الروائح المنبعثة منه, وكان قد بدأ العمل في رص السوق ولكن لم يكتمل لأسباب غير معروفة". وأضاف: "وما زاد الطين بلة هو ما يسببه سائقو سيارات (الصالون)، الذين يتواجدون يوميا لنقل الركاب الى تعز عند مدخل السوق دون تنظيم, نحن باسم كافة أهالي شرعب الرونة وعبر صحيفة "الأمناء" نناشد السلطة المحلية في المديرية أن يلوا المديرية جل الاهتمام".

الوحدات الصحية

الوحدة الصحية في القحيم على الرغم من المبنى الجديد المؤهل بغرف الرقود وقسم الأشعة والمختبرات وقسم الجهاز فوق الصوتية, وتواجد الاسرة وكذا (دباب) الأكسجين, كل هذا الا انه يفتقر الى وجود الأدوات الطبية، ناهيك عن غياب الكادر الطبي المؤهل.

وقال الأهالي في شكواهم لـ "الأمناء" بأن الوحدة الصحية مؤهلة في المبنى، الذي تتمتع به الى أن يكون مستوصفا في تقسيمه لجميع الأقسام, الا أن هذه الاقسام  تفتقر الى الأدوات الطبية حيث لم يوجد فيها أي جهاز طبي، ولا يوجد  فيها سوى أسماء الأقسام فقط".

وأضافوا "ما يميزها هو موقعها المهم كون الوحدة الصحية تتوسط  المنطقة لذا فهي تقدم خدمات لمناطق أخرى من خارج المديرية, الا انها  في دهاليز الإهمال".

 

 

 




شارك برأيك