- الوليدي يشرف على تزويد محطة المنصورة بالوقود لإعادتها إلى الخدمة بقدرة 60 ميجاوات
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأحد بالعاصمة عدن
- بعد ظلام عدن.. توجه دولي وإقليمي لهيكلة الرئاسي والحكومة فوراً
- العليمي يتحدى الأغلبية في المجلس الرئاسي ويرفض إقالة بن ماضي!
- فضيحة .. حزب سياسي يبيع الموارد السيادية للدولة ..
- د. صلاح الشوبجي مدير عام البريقة لـ "الأمناء": الفساد والعبث يعرقلان جهود التنمية.. ولابد من تدخل عاجل لإيقاف المتنفذين
- محللون أمريكيون يقترحون استراتيجية جديدة لمواجهة التهديد الحوثي في اليمن
- تظاهرات عدن ضد انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات: صرخة في وجه الضمائر الميتة؟
- طلاب كليات الطب يتظاهرون للمطالبة باستئناف الدراسة وإنهاء الإضراب
- العليمي يؤكد مسؤولية الدولة عن الوفاء بالتزاماتها الاقتصادية والخدمية
![](media/imgs/news/1399532696.jpeg)
تتخذ (أم صدام) السوري، لاجئة سورية، بوابة سوق القات في خورمكسر مقراً لها للتسول، والبحث عن فتات لسد رمق جوعها وأولادها الصغار، الذين يقفون بجوارها, بعد أن كانت تعمل معلمة في مسقط رأسها، في مدرسة "الأهلية الوطنية " بمنطقة درعا بسوريا، وهي تحمل مؤهل (ماجستير) في اللغة العربية خريجة كلية الآداب فرع (درعا).
لم تكن (أم صدام) هي الأسرة الوحيدة التي ذاقت مرارة العيش نتيجة الحرب الدائرة في سوريا، ولكنها مجرد أنموذج مر تعيشه أغلبية الأسر التي اضطرت للجوء إلى اليمن، وبلدان عربية اخرى, بعد ان فقدت زوجها وابنها الكبير في الحرب.
متسولين على الارصفة
تقول (أم صدام) لـ "الأمناء": "عندما كنا في سوريا كنا أهل البلد، وكنا نعيش عيشة هنيئة تملأها الفرحة والسرور، أما اليوم نعيش متسولين على أرصفة الشوارع - على باب الله - كما ترى هذا وضعنا، ونسعى للقمة العيش لأطفالنا ونتحمل الذل والإهانة والتشرد بعد العيشة الهنيئة".
وأضافت: "لا يتوفر لنا شيء من متطلبات الحياة بما فيها حرمان اطفالي من الالتحاق بالمدارس، حيث لا توجد معونات لنا من الدولة لتكملة دراسة أطفالنا".
ودعت (أم صدام) المسؤولين وذوي الاختصاص ورجال الأعمال وكل من لديه المقدرة إلى مساعدة أهالي سوريا، وأن يوفروا لنا العيش المستقر.
آخر المطاف !
وتحدث اللاجئ محمد عبدالوهاب بأنهم عبروا الى حدود تركيا لكنهم وجدوا تكاليف المعيشة هناك مرتفعة للغاية, فاضطروا للعبور الى الأردن فلم يحصلوا على تأشيرة الدخول ولم تفلح محاولاتهم أيضا في دخول لبنان, فاضطروا الدخول الى اليمن احدى أفقر بلدان العالم ليلتحفوا معاناة الرصيف للبحث عن بضعة ريالات يمنية، ويتحمل كثير من اللاجئين ظروفا صعبة في شوارع مدن اليمن، وعدن خاصة، آملين بالعودة الى بلدهم ويجاهدون لكسب قوتهم بكل وسيلة ممكنة، بعد ان دفعوا ثمن الرحلة لليمن التي يتصف الناس فيها بالطيبة، ويتصفون بالأمانة.
وتقول المفوضية بأن هناك نحو 900 لاجئ سوري مسجلين في اليمن، وصل معظمهم العام الجاري، ويستقرون في صنعاء في الأساس وبأعداد أقل في عدن، كبرى مدن الجنوب.
خوف من الاعتداءات
ويتربص الخوف ببعض الأسر السورية، التي لديها فتيات شابات، من ان يتعرضون لأي اعتداء جسدي او جنسي، حيث تصطحب (فاطمة يعقوب) بناتها معها ليتسولوا مع بعض بجوار مسجد النور في الشيخ عثمان، كونها تخاف أن يتعرضن لأي خطر وهي خارج المنزل, فيما بعض الأسر يدفعهم اليأس لتزويج بناتهن بمهور أقل كثيرا مما تحصل عليه العروس اليمنية، إضافة الى المخاوف من غياب الأمن في اغلبية المدن اليمنية، فضلا عن عدم مساعدتهم في إلحاق أولادهم بالمدارس اليمنية!.. واعتاد اللاجئون السوريون البحث عن المأوى والطعام والتعليم لأبنائهم، التي قلما يجدونها.
ايجارات باهظة
في طريق رئيسي في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان تقف (زينة - 12 عاما)، وشقيقها (سعد - 13 عاما)، في جو حار خانق تتسولان لدفع إيجار الغرفة التي تقيم بها الأسرة.
بعد قضاء ساعات تحت حرارة الشمس تعود الاثنتان إلى فندق (الأمين) الذي أصبح مأوى مؤقتا للكثير من العائلات السورية, فبعض الأسر تكسب قوتها عن طريق صنع (السِّبح) وبيعها.
وتقول بعض الأسر التي فرت من (درعا)، مهد الانتفاضة السورية المستمرة منذ عامين ونصف، بأنها لم تستطع أن تتحمل تكاليف المعيشة في الأردن، ودفع فاعل خير أردني تكاليف رحلتهم إلى اليمن، وانتهى بهم المطاف في عدن.