- اليافعي يستقبل رئيس رابطة الاعلاميين البيئيين الجنوبيين (تحت التأسيس)
- بلومبرغ: عودة سفن أميركية وبريطانية إلى البحر الأحمر
- إخلاء طاقم سفينة في البحر الأحمر بعد اندلاع حريق فيها
- الهجرة الدولية تؤكد انخفاض حالات النزوح الداخلي باليمن
- طيران مسيّر يستهدف منطقة في شبوة
- إحباط تهريب شحنة حشيش قادمة من صنعاء إلى عدن
- كهرباء ساحل حضرموت تزف خبر صادم للمواطنين
- كارثة خدمية واقتصادية تدمر العاصمة عدن
- أسعار المواشي المحلية بالعاصمة عدن اليوم الأربعاء 29 يناير
- أسعار الخضار والفواكه في عدن اليوم الاربعاء 29 يناير
هرباً من جحيم الحرب انتقلت الطفلة وفاء فتحي يحيى (14عاماً) مع أسرتها من محافظة تعز ليستقر بها الحال في إحدى مخيمات النازحين في مديرية طورالباحة بمحافظة لحج أسوة بملايين النازحين الذين يعانون الجوع والبرد والتشرد على امتداد جغرافية البلاد.
وفي مخيمات النزوح تتحول الحياة إلى جحيم وتسحق الطفولة وتبدد الأمل، ومع شحة وانعدام الخدمات التي تقدم لنزلائها من قبل المنظمات يلجأ الكثيرون إلى التسول بحثاً عن لقمة العيش.
اضطرار للتسول
في مخيمات النازحين سكنت وفاء مع أسرتها المشردة واضطرت للخروج من المدرسة إلى الشارع للتسول في سوق المديرية لسد احتياجات أسرتها، لأن رب الأسرة لم يستطع توفير متطلبات البيت لعدم توفر فرص العمل في المنطقة.
تشير التقارير الدولية إلى أن العنف القائم في اليمن أغلق أبواب المدارس فيه ويهدد بحرمان 4.5 مليون طفل من التعليم "اليونيسيف "على لسان خيرت كابالاري مديرها الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "لقد أدىَّ العنف القائم في البلاد إلى إغلاق مدرسة من بين عشر مدارس في أنحاء البلاد".
أعباء إضافية
ويواجه الأطفال النازحون صعوبة في الالتحاق بالمدراس كما يشكلون أعباءً إضافية إلى المدارس القريبة من مخيمات النزوح كما هو حال الطفلة وفاء التي فقدت بسبب الحرب وثائق تعليمية تحدد مستواها الدراسي.
يقول عبدالباسط المصفري، رئيس مؤسسة بصمة أمل، وهي منظمة بطور الباحة تعمل في المجال الإغاثي والإنساني وبعض الأنشطة الشبابية بالمديرية: "نشعر بالمرارة والألم ونحن نرى أطفالاً في مخيمات النزوح يتسولون في الأسواق وبعيداً عن مقاعد الدراسة. وقد تكفلت المؤسسة بتوفير مستلزمات الدراسة لوفاء لإعادتها إلى صفوف الدراسة لكن الوضع كارثي وليس بمقدورنا مواجهة الكارثة".
إجراءات
بالرغم من توجيهات وزارة التربية والتعليم لاستيعاب الطلاب النازحين من مختلف المحافظات إلا أن هناك إجراءات لابد منها في إدارة امتحانات التربية بمديرية طور الباحة.
ويشدد وحيد شريف رئيس قسم الامتحانات بتربية المديرية على ضرورة معرفة المستوى التعليمي للطالب وهو الأمر الذي يمثل تحدياً للتربية خصوصاً أن أغلب الطلاب النازحين لا يمتلكون أي شهادات تثبت مستوياتهم التعليمية.
ويؤكد الاختصاصي النفسي د.فهمي علي سعيد بكلية التربية بطور الباحة: "إن الحرب تسببت بحرمان الفتاة من التعليم لاسيما في مناطق النزوح".
وأوضح سعيد في حديثه: "إن انعدام أبسط الخدمات في المخيمات واقتصارها على الجانب الإغاثي تسبب في حرمان النازحين من التعليم، حيث تواجه الأسر النازحة صعوبة في توفير مستلزمات الدراسة وتكاليف المواصلات".
ويؤكد مدير مدرسة خديجة للبنات عبدالمؤمن البالي على أن هناك طالبات نازحات في صفوف الدراسة كثير منهن يمتلكن عزيمة وإرادة قوية جداً لمواصلة الدراسة رغم ما تعانيه أسرهن من الظروف القاسية وشظف العيش بمخيمات النازحين .
مشيراً إلى أن هناك أعداد كثيرة من الأطفال حُرموا من التعليم بسبب الأوضاع المزرية جراء استمرار الحرب والصراع وظروف الناس الاقتصادية الصعبة لمواصلة التعليم العام والجامعي في المنطقة.
وعلى الرغم من التحذيرات من تدهور التعليم بسبب الحرب وتحول 1700 مدرسة إلى ركام وأخرى مقار للنازحين وتمركز للقوات العسكرية، فإن دعم التعليم يبقى محدوداً ولا يحقق شيئاً أمام كارثة تتهدد جيلاً كاملاً من اليمنيين يفترض أن يحصلوا على حقهم في التعليم والحياة الكريمة.