صُبر مهددة بثالوث (المجاري والمستنقعات والقمامة)

لا تزال مشكلة المجاري أكبر المشاكل التي تهدد مواطني منطقة صُبر بمحافظة لحج, وحتى الآن لا نشاهد الجهات المعنية إلا في موقف المتفرج العاجز عن وضع الحلول. صُبر.. وخصوصاً المنازل الغربية تحولت فيها المجاري إلى مستنقعات تحاصر المنازل من كل اتجاه.

بدعوة من أبناء حارة جامع السيدة عائشة, نزلت "الأمناء" لتشاهد الكارثة.. أحواض قديمة ومنتهية ترتد منها المجاري إلى المنازل، وتحاصرها، إضافة إلى القمامات والبعوض.

المواطن سامي أحمد سعيد الصبيحي، قال للصحيفة: "أصبحت المجاري أكبر مشكلة للمواطن وخصوصا حافة عائشة، كما تشاهدون الأحواض قديمة جداً ومنتهية ولا صيانة لها، وهي اليوم مصدر قلق للمواطن، حيث تتسبب في محاصرة المنازل ونقل الأمراض، وتشكل خطورة على الأطفال.. ونحن نطالب الدولة بمعالجات سريعة لهذه المشكلة، وربط صبر بمشروع مجاري الحوطة مع وضع معالجات إسعافية للوضع الراهن".

"الأمناء" زارت  الأحواض، ووجدتها جميعا أحواضا قديمة خلت من الصيانة، غير مضخات تسحب مياه المجاري لري بعض المزروعات.

نطالب الدولة بحلول سريعة

شيخ المنطقة يسلم حيدرة الجدي، قال: "الأحواض التي تم مشاهدتها من قبلكم قديمة جدا ومنتهية ولا تقدر على استيعاب المخلفات ولا توجد أي صيانة، مما جعلها تهدد المواطنين من خلال تحولها إلى مستنقعات ومصدر للأمراض".

وأضاف: "مجاري صبر كانت مخصصة للمنازل الشعبية وحاليا الأغلبية مشترك فيها، وأحيانا ترتد إلى داخل المنازل"، مطالبا "بسرعة وضع معالجات إسعافية وحلول جذرية لمشكلة مجاري صبر".

وأشار إلى "أن المواطن لا يقدر على وضع حل لهذا الأمر، خصوصا وأن صبر أصبحت مهددة من  مستنقعات المجاري بالرغم من تزايد البناء العمراني؛ كون صبر هي الحاضنة لكل أبناء المحافظة", مشددا بأنه "لا بد من حلول سريعة لهذه المشكلة قبل أن تتفاقم".

وتجولت الصحيفة في منطقة صبر كافة، التي يقسمها الخط العام إلى شرقية وغربية, كما يقسمها خط الوهط إلى بحرية وقبلية, وسيجد الزائر للمنطقة حفرا واسعا للمجاري يقوم بها المواطن نتيجة لعدم وجود شبكة للصرف الصحي, وفي ذلك خطورة وخيمة, كما أن انتشار البناء العشوائي كان له الأثر في انتشار المجاري وسط المنازل.

نائب المحافظ: ننتظر التمويل !!

كل ذلك تم نقله إلى نائب محافظ محافظة لحج، الأمين العام للمجلس المحلي علي حيدرة ماطر، الذي قال: "بالنسبة لمنطقة صبر فقد وجدت عدة دراسات بخصوص المجاري تم رفعها لوزارة التخطيط ولكنها أعيدت للمحافظة للاستكمال والمراجعة، ومنها مشروع قيد المتابعة في وزارة التخطيط للبحث عن تمويل لتنفيذه وهو مشروع كبير ومتكامل سيضم عدة قرى من قرية المحلة إلى قرية الفيوش، على أن ينظم ضمن أحواض المعالجة لمشروع مجاري الحوطة".

وأضاف أن "إمكانيات المحافظة لا تسمح, ونحن على تواصل مستمر مع وزارة التخطيط، وعندما يتم التمويل سينفذ المشروع بأسرع وقت".

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني