داهمت قوات أمنية بلباس مدني فجر الأحد الماضي منزل الناشط الجنوبي عبدالرؤوف حسن محمد زين السقاف في مديرية المعلا محافظة عدن وقامت باعتقاله ونقله إلى جهة غير معلومة.
وقالت والدة الناشط عبد الرؤوف لـ"الأمناء": "إن مجموعة أمنية مسلحة برفقة مصفحة وقفت أمام بوابة العمارة وصعدوا إلى باب المنزل حوالي أربعة مسلحين بزي مدني ملثمين وقاموا بطرق باب المنزل فنادوني بأنهم رجال أمن يريدون القبض على عبدالرؤوف فأخبرتهم بأنه غير متواجد رغم تواجده حرصا على سلامته وإن كنتم تريدوه تعالوا أثناء النهار ولا يوجد حاليا في المنزل إلا النساء".
وأضافت : "ردوا علي "في حال لم تفتحي الباب سوف نقتحم بالقوة"، فكانوا يدقوا الباب بأعقاب البنادق مما اضطر إلى الخروج نجلي من غرفته وفتح الباب وسلم نفسه لهم فباشروه بالضرب بأعقاب البنادق وأسقطوه على الأرض ومن ثم قاموا بتكبيل يديه إلى الخلف وكنا نشاهدهم وهم ينهالوا عليه بالضرب في الوقت الذي طلب منهم عدم دخول المنزل في كونه قد سلم نفسه إلى أنهم طلبوا مننا إخلاء البيت تحت تهديد السلاح مما جعلنا ننتقل إلى منزل الجيران وعندما فتحت جارتنا باب منزلها لندخل فيه وجهوا أسلحتهم صوبها ودخلوا إلى منزلنا والعبث بمحتوياته إلى الأرض ونهب جهازين (لاب توب) وخاتم ذهب وهاتف موبايل وأشياء أخرى خاصة بالمنزل".
وقال شهود عيان لـ"الأمناء": "عندما كان عبد الرؤوف في قبضة المسلحين صادف عودة جاره من المسجد الذي حاول التدخل فمنعوه وطلبوا منه عدم الحركة حتى تمكنوا من إيصاله إلى المدرعة المتوقفة أمام المنزل وهو مكبل اليدين ومستمرين في ضربه ودار شجار بين المسلحين في شأن الاستيلاء على ما نهبوا من المنزل".
وعلمت "الأمناء" من مصادر مقربه بأن أقارب الناشط الجنوبي عبدالرؤوف تقدموا في بلاغ إلى الجهات الأمنية و النيابة مطالبين البحث عن مصير نجلهم، مستنكرين هذه الفعل الإجرامي بانتهاك حرمة المنزل غير آبهين بالأنظمة والشرائع السماوية وحقوق الإنسان.
وأضافوا :"إذا كان نجلنا متهم في أي قضية كان بإمكان الجهات المختصة استدعاؤه بطريقة رسمية وليس كما فعلوا بطريقة مشينة تتنافى مع كافة الشرائع".
