حين فتح الشيخ "يس الزبيدي "عينيه لأول مرة بعد أيام قضاها في غيبوبة كاملة متأثرا بإصابته جراء وقوع قذيفة دبابة على منزله الصغير ذو الغرفة الواحدة نهاية نوفمبر من العام المنصرم ومقتل زوجته الحامل في شهرها السابع وطفلتيه ذوات الأربع والست سنوات ..كان أول سؤال يسأله الشيخ يس إمام مسجد قرية  "السلاف " جنوب مدينة الضالع عن حال أطفاله وزوجته ؟؟

لا أدري ماذاكان شعور مرافق الشيخ" يس "الذي فقد أسرته الصغيرة في قصف نفذته وحدات من اللواء "33" مدرع على عدد من قرى وأحياء مدينة الضالع عقب مجزرة سرادق العزاء "بسناح " التي سقط فيها عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال.

يروي مرافق الشيخ تلك اللحظات قائلا : (( جمعت كل رباطة الجأش التي قدرني الله عليها وأنا أتمتم في نفسي "إنها مشيئة الله وحسبنا الله ونعم الوكيل" .. وجمعت يدي لفتح باب الغرفة والعودة الى داخلها وكلي تصميم وقد استحضرت ما قدرني الله عليه من كلمات المواساة  وعدت الى أمام السرير الذي يرقد عليه الشيخ فضاعت مني كل العبارات والكلمات والجمل وتجمعت كلها في عيني دموعا ورأيتني أجهش بالبكاء بصوت مسموع ولساني يردد حسبنا الله ونعم الوكيل مرارا )) .

رحلة القاهرة :

احتسب الشيخ يس الله في مصابه الجلل وقرر الأطباء في الضالع نقله الى عدن لخطورة الحالة ,حيث تسكن جسده النحيل عشرات الشظايا, وماهي الا أيام قليلة حتى أفتى أخصائيو الجراحة في عدن بضرورة نقله الى القاهرة وهو ماتم بالفعل .

وفي "قاهرة المعز" قابل الشيخ عدد من الصحافيين وممثلي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان .شارحا ما حل به والكثيرين  غيره من أبناء الضالع جراء القصف العنيف الذي تنفذه مواقع الجيش التابعة للواء "33" مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان على قرى وأحياء في مدينة الضالع .

بعد أيام خضع الشيخ ياسين لعدة عمليات لاستخراج الشظايا التي غرست في انحاء متفرقة من جسمه وبطبيعة الحال كانت تلك العمليات مكلفة وكذلك احتياجات الدواء والإقامة .

نداء :

تداعى ناشطون من القاهرة يشرفون على  مراحل علاج الشيخ "يس الزبيدي " بتوجيه نداء الى كافة الخيرين من أبناء الجنوب لدعم ومساعدة الشيخ يس لاستكمال فترة العلاج ,

سائلين المولى أن يعين الشيخ حال عودته الى مسقط رأسه في الضالع على تحمل مصابه الجلل ويلهمه الصبر وقوة الإيمان .