احتجاجا صامتا نفذه موظفو قناه عدن الفضائية، الذين يواصلون لليوم الثاني على التوالي رفع الشارات الحمراء مهددين بتصعيد احتجاجهم إلى إضراب شامل اذا لم تستجب وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لمطالبهم بتحسين أوضاع القناة والعاملين فيها، حيث يشكو الموظفون إنخفاض ميزانية القناة مقارنة ببقية القنوات اليمنية الرسمية.
الاسوأ من ذلك شكاوى الموظفين من التعسفات التي يمارسها مدير الشؤون المالية في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون والمحسوب على حزب الاصلاح بدوافع حزبية بحتة.
حيث بحت اصوات الموظفين والعاملين في قناة عدن الفضائية، دون ان تجد مطالبهم ومناشداتهم المتكررة اذانا صاغية لدى وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، اللتين تواصلان مصادرة نصف التسويات المالية للموظفين للعام الماضي، بالاضافة الى رفض التامين الصحي وتثبيت المتعاقدين، وصرف حقوق المتقاعدين، مطالبين بمحاسبة الفاسدين والمتسببين بذلك، اذا ما تواصل تجاهل مطالب الموظفين والمماطلة في تنفيذ مشروع تطوير وتأهيل القناة نصف موازنة.
يقول خالد احمد سيف رئيس نقابة الموظفين في التلفزيون: قرر عمال وموظفو قناة عدن الحكومية رفع الشارات الحمراء ابتداءاً من يوم الاحد الماضي، بسبب تجاهل المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون لإنصاف الموظفين ومساواتهم ببقية القنوات اليمنية الرسمية، حيث يقدر المخصص الشهري لقناة عدن الحكومية بـ 26 مليون ريال ، بينما يقدر المخصص الشهري لقناة اليمن الفضائية ضعف المبلغ “50 مليون ريال”، وعلى الرغم من تواجد قنوات “سبأ والإيمان” الفضائيتين في مقر قناة اليمن الفضائية نفسها ، إلا ان لكل قناة من هاتين القناتين ميزانية مخصصة لها ، وتتعدد مصادر الدخل لدى العاملين في قناة اليمن الفضائية لمشاركتهم في الكثير من البرامج التي تقدمانها تلك القناتين .واضاف رئيس النقابة: مطالب الموظفين والعاملين في قناة عدن الفضائية، لم تجد اذانا صاغية لدى وزارة الإعلام والمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، اللتين تواصلان مصادرة نصف التسويات المالية للموظفين للعام الماضي، ورفض التامين الصحي وتثبيت المتعاقدين، وصرف حقوق المتقاعدين، مطالبين بمحاسبة الفاسدين والمتسببين بذلك في اسفل سلم الاجور.
ويشكو موظفو قناة عدن الفضائية التي لها الريادة في العمل الإذاعي والتلفزيوني باعتبارها أول إذاعة وقناة تلفزيونية في اليمن عموماً، من لائحة الأجور الصادرة في العام 1997م التي لازالت تطبق عليهم فقط ، بينما بقية القنوات اليمنية الرسمية تطبق عليها لائحة الأجور الصادرة في العام 2008م ، ما يجعل عمال وموظفي قناة عدن الفضائية في اسفل سلم الأجور، مشرين الى ان كل ما تقدم سبب حالة استياء وتذمر واسعين لدى جميع موظفي وعمال قناة عدن الفضائية ، الامر الذي دفعهم لارسال الكثير من الشكاوى والتظلمات للمطالبة بزيادة المخصص الشهري للقناة ومساواتها بقناة اليمن الفضائية مصادرة تسويات 6 اشهر.
وقال لقاء عبدالوكيل الكلي احد العاملين في قناة عدن الفضائية: ان رفع الشارات الحمراء يعد خطوة احتجاجية أولية ، وقد يتطور الأمر للبدء بإضراب جزئي ولمدة ساعات محددة في اليوم ، حتى نصل الى الاضراب الكلي ، في حال واصلت المؤسسة تجاهل مطالبنا الحقوقية المشروعة، حيث ترفض المؤسسة العامة تثبيت المتقاعدين وصرف تسويات 6 اشهر، حيث تم مصادرتها دون مصوغ قانوني، بالاضافة الى انعدام التامين الصحي، ومبالغ التامينات التي تصل الى مليارات الريالات مازال مصيرها مجهولا حتى اللحظة كونها لا تورد الى التامينات العامة والمعاشات، وكذا مستحقات المتقاعدين.
لا نستطيع شراء ميك :
حال قناة عدن الفضائية من سيء إلى اسوأ، يقول شرف هائل مدير الصيانة: تأسست القناة مطلع الستينيات كأول تلفزيون في الجزيرة العربية، لكن معظم أجهزتها خرجت عن الخدمة منذ 10 سنوات، ولا توجد معدات جديدة دخلت القناة، باستثناء اجهزة مونتاج لا يتم العمل عليها ، حيث نطالب المؤسسة العامة بتحديث الاستوديوهات كون الكاميرات والاجهزة منتهية، حتى صورتنا على الاقمار الصناعية رديئة، ويضيف امين عام نقابة الموظفين: تصور.. حتى النيك ميك لا نستطيع شراءه!! كون الموجود في السوق هندي والمؤسسة ترفض تزويدنا بالميكات.