يرى محللون سياسيون أن الوزير السابق في حكومة الرئيس المخلوع "القاضي حمود الهتار" قد فقد صوابه إزاء فشل كل محاولات توزيره ، وهو ما تبرره حالة الانفعال الشديد التي تطغى على كل تصريحاته في الفترة الأخيرة والتي تفوح منها رائحة الابتزاز .
قال القاضي حمود الهتار قبيل اختتام مؤتمر الحوار الوطني بيوم "إن تشكيل الحكومة القادم سيحدد ملامح المرحلة المقبلة ، في محاولة جديدة للفت النظر إلى ضرورة توزيره كونه يرى نفسه أحقا بمنصب وزير في الحكومة بفعل استقالته المبكرة من حكومة مجور عام 2011 والصحيح كما كشف الرئيس السابق صالح أنه أقيل .
ولكن بمجرد اختتام مؤتمر الحوار الوطني وبينما كانت مخرجات الحوار لا تزال حبرا على ورق أعلن الوزير السابق القاضي حمود الهتار أن مخرجات الحوار فاشلة في الوقت الذي لم يتم البدء بتنفيذ مخرجات الحوار ولم يكن قد جرى تشكيل لجنة الأقاليم ولجنة صياغة الدستور بعد .
لا يخلو أسلوبه من الانتقاد فمحاولات القاضي "الهتار" للفت الأنظار إليه لم تتوقف عند الحكم المسبق بفشل مخرجات الحوار الوطني قبل أن يتم تنفيذها ، بل تعدت ذلك الى التشكيك بكل القرارات التي يتخذها الرئيس هادي ، بما في ذلك القرارات العسكرية التي لا يفقه الهتار فيها شيئا ولكنه دأب مؤخرا على انتقاد كل خطوات الرئيس هادي في محاولة للفت الأنظار اليه .
وكان الرئيس هادي قد أصدر يوم الاثنين الماضي قرارا بتعيين العقيد سعيد محمد سيف الفقيه ناطقا رسميا للقوات المسلحة .. هذا القرار كان خطوة ايجابية لاقت ترحيب نقابة الصحفيين اليمنيين التي اعتبرت في بيان صادر عنها القرار بأنه (( قرار شجاع طال انتظاره يأتي استجابة للدعوات القديمة والمتكررة من النقابة للقيادات السياسية في البلاد بضرورة تحديد جهة رسمية يمكن للصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة العودة إليها للحصول على المعلومات والأخبار الخاصة بالقوات المسلحة، وحتى لا تصبح وسائل الإعلام، والصحفيين فريسة للإشاعات أو التسريبات )).
ورغم كل ذلك إلا أن الهتار كان له رأي آخر في إطار تصريحاته المناكفة وقال بأن تعيين ناطق رسمي للقوات المسلحة لأول مرة في تاريخ اليمن ينذر بمعارك قادمة .
فبعد أن أقحم الهتار نفسه في الشأن العسكري ستجدون عشرات التصريحات المستقبلية له في شتى النواحي الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية وربما الفنية والغنائية لاحقا .