عودة الملكة اليزابيت تثير حفيظة البعض بعدن

كان عدد من الاعلاميين في عدن على موعد امس الاول الاثنين مع لجنة تطوير واعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيت الثانية بعدن (هيئة مستشفى الجمهورية حاليا)، حيث عقدت اللجنة مؤتمرا صحافيا في فندق ميركيور بخورمكسر وتحدث فيها د.رياض ياسين والاعلامي لطفي شطارة القادمان من عاصمة الضباب الى اهلهما في عدن والجنوب عامة لاطلاع الرأي العام هذا المشروع الضخم الذي نحلم به جميعا.

تجاوب مشكور ولاول مرة

في  المؤتمر الصحفي اطلع د.رياض ياسين الاعلاميين الذي عددهم محددا للغاية عن نشاط لجنة اعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيت الثانية ويكاد يكون الغالبية من الحضور لا يعلمون شيئا عن هذه اللجنة والمشروع برمته وبحسب افادة د.رياض انه يكافح وزميله لطفي شطارة منذ 12 عاما لتحقيق هذا المشروع الحلم على الواقع ومن اجله قام برحلات مكوكية بين لندن وصنعاء وعدن وقابل خمسة وزراء تعاقبوا على وزارة الصحة وثلاثة محافظين لعدن لكنه كشف عن فتور الحماس والاقبال على المشروع خلال تلك السنوات، بل والمصيبة الكبرى ظهور محاولات حينها لبلغ القرض المخصص من الحكومة البريطانية لولا لطف المولى تعالى وتصدى القائمين على هذا المشروع لهذه المحاولات واحباطها.

واثنى د.رياض ياسين على تجاوب الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة الاستاذ محمد سالم باسندوة ود.العنسي وزير الصحة وتحريك المشروع واعداد قرار بتشكيل لجنة اعادة تسمية المستشفى ..وقال: لاول مرة يلقى المشروع تجاوب كبير مشكور عليه لم يحظى ب من قبل.

لماذا المخاوف من اقامة المشروع؟

اثار مشروع اعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيت الثانية مخاوف البعض بلغت اوجهها يوم انعقاد المؤتمر الصحفي الاثنين 20/5/2012م عندما غياب الجانب الرسمي عن الفعالية وعدم حضور ممثلي عن المحافظة ومكتب الصحة العامة وقال د.رياض :"خلال وجودنا في عدن التقينا المحافظ وحيد رشيد ومدير عام مكتب الصحة ووجدنا تجاوبا منهما وكنا نأمل حضور ممثلين عنهم..ومع ذلك مازلنا متفائلين بتفاعلهم مع المشروع".

وكشف سلسلة من المعاناة التي وقفت عائقا مع التعجيل باقامة المشروع واعادة الوجه المشرق للمستشفى الذي كان حتى العام 1968م نموذجا لافضل المستشفيات في المنطقة..وقال :"نعرف ان المشروع اثار حفيظة البعض ولذا نريد ان نبدد هذه المخاوف لدى البعض، ونؤكد ان المشروع لا يهدد الوظيفة ولا يتجاوز السلطات أي شخص"، وعزى هذه المخاوف الى التشبت بالروتين الذي سببا في افشال كثير من المشاريع في عدن وتدمير كل جميل فيها..وقال :"العجلة بدأت تدور ولن تتوقف وكل محب لهذه المدينة الطيبة سيقف مع كل خير قادم اليها..والهدف من المشروع الذي جئنا من اجله هو تصحيح الوضع في المستشفى والخدمات المتردية فيه..واذا لم نساعد انفسنا ونغير من حالنا لن يساعدنا الاخرون".

المشروع الجديد وكلفته الاجمالية

واستعرض د.رياض ياسين امام الحضور مسيرة الجهود المبذولة لاقامة المشروع وتمويله والتصاميم المعدة من الشركة المكلفة التي اطلعت على المبنى الحالي الذي تبين انه يقع تحت بحيرة من المياه الراكدة واعادة النظر في اقامة مشروع بديل بمساحة تبلغ 8 الف متر مربع ومبنى مكون من اربع ادوار بسعة 360 سريرا يشمل كل الخدمات باعتبار ان القديم سيبتلع كلفة المشروع الذي كان قدره قبل تغيير التسمية 40 مليون جنيه استرليني.

واعتبر المشروع الجديد عبارة عن مدينة طبية لمدينة عدن ستضم كل الكوادر الطبية وخبراء لتأهيل الكادر الطبي والفني ووضع نظام صحي على النموذج البريطاني.

ودعا الاعلاميين وكل الخيرين في هذه المدينة الى مساعدة اللجنة وتبني حملة اعلامية كبرى لانجاح هذا المشروع الكبير الذي يتطلع له الاهالي المحرومين من الخدمات الصحية التي تليق بآداميتهم وحقهم في العلاج.

واحاط د.رياض الاعلاميين بانه على تواصل مع قصر باكنجهام بشأن المشروع وانه اذا نجحت اللجنة في اعادة التسمية فانه على ثقة من تجاوب القصر الملكي البريطاني مع خطاب سابق في تحويل القرض المخصص للمشروع الى هبة.

حكاية مصادرة رسالة بالحقيبة الدبلومامسية

عند وصول د.رياض ياسين الى صنعاء هذه المرة عرض على رئيس الجمهورية دولة رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة ومحافظ عدن رسالة سبق ان ارسلها قبل شهر عبر الحقيبة الدبلوماسية التي تصل الى الخارجية اليمنية تباعا من مختلف السفارات.. والرسالة تتعلق بالمشروع نفسه ويتطلب الرد عليها، من جهة الدولة وفوجئ ياسين عند عرضه للرسالة بالنفي من وصولها وعدم وجود خطاب منه لهم بهذا الصدد ..وهو ما يعد مؤشر قوي لعرقلة المشروع من نافذين في الخارجية حالوا من وصول الخطاب الى المسئولين واخفاءها.

شطارة: المشروع كان قاب قوسين او ادنى

الزميل الاعلامي والناشط لطفي شطارة ابلغ زملائه من الاعلاميين انه وزميله د.ياسين يعملان بصورة طوعية ودون أي تمويل من أي جهة كانت وقال:"ليس لدينا سوى مصلحة المواطنين الذين نلمس معاناتهم عن قرب من هذا الوضع الصحي المتردي".

واستعرض جملة من العراقيل التي واجهت مشروع اعادة تأهيل المستشفى واعادة تسميته من النظام البائد لانهم لا يريدون لعدن ان تتقدم خطوة واحدة واقامة صرح صحي لابنا ء هذه المدينة وقال: لقد كانت كلفة هذا المشروع قاب قوسين من النهب من احد المتنفذين لكن سرعان ما تداركنا ووقفنا واحبطنا ابتلاعه.

وحيا شطارة موقف الاستاذ محمد سالم باسندوة ووصفه بالداعم الكبير لاعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيت الثانية وقال لم يطلب قصر باكنجهام تغيير التسمية بل نحن الذين خاطبنا القصر في عام 2002 وكان ردهم انتم المعنيون بالتغيير واعادة التسمية.

جملة من العراقيل

واستعرض جملة من العراقيل التي واجهت مشروع اعادة تأهيل المستشفى واعادة تسميته من النظام البائد لانهم لا يريدون لعدن ان تتقدم خطوة واحدة واقامة صرح صحي لابنا ء هذه المدينة وقال: لقد كانت كلفة هذا المشروع قاب قوسين من النهب من احد المتنفذين لكن سرعان ما تداركنا ووقفنا واحبطنا ابتلاعه.

وحيا شطارة موقف الاستاذ محمد سالم باسندوة ووصفه بالداعم الكبير لاعادة تسمية مستشفى الملكة اليزابيت الثانية وقال لم يطلب قصر باكنجهام تغيير التسمية بل نحن الذين خاطبنا القصر في عام 2002 وكان ردهم انتم المعنيون بالتغيير واعادة التسمية.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني