فشل مليونية إسقاط الإخوان المسلمين في مصر

م تلق دعوة تيارات سياسية لمليونية احتجاجية معارضة لما سموه بـ"حكم الإخوان" النجاح المرتقب وفشلت في إسقاط الإخوان المسلمين، وعزا سياسيون ومسؤولون مصريون فشل "مليونية 24 أغسطس" لأسباب عديدة أهمها عدم وضوح أهدافها والخلاف السياسي بين الداعين إليها.

ووصف المهندس محمد عبدالمنعم الصاوي، النائب البرلماني السابق عن حزب الحضارة، مليونية جمعة "إسقاط الإخوان"،بـ"الفاشلة".

وأضاف الصاوي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن فشل مليونية أبوحامد السلمية، اليوم، يضع نهاية لمرحلة المراهقة السياسية في مصر، ويمهد الطريق لممارسات ديمقراطية حقيقية.

ومن جانبه، صرح ضاحي عنتر رئيس منظمة "ثوار مصر" لـ"العربية.نت": أن تظاهرة اليوم فشلت لأنها لا تعبر عن الأمة المصرية كلها بل والداعين إليها إنما يدعون إلى الفتنة.

وأكد ضاحي عنتر "أن هناك جدلاً وشبهات تحوم حول الداعين إلى المظاهرات، فهم كانوا يطالبون بإسقاط المجلس العسكري وبعد ما تم ذلك عادوا وطالبوا بعودته في أكثر من مناسبة مما يؤكد أنهم من أنصار النظام السابق".

وأشار ضاحي عنتر إلى أنه من معارضي الإخوان المسلمين ويختلف معهم ولكن هناك فرق بين المعارضة والتخريب والفتنة".

دعوة لترك العمل السياسي

ومن ناحية أخرى، دعا أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إلى ضرورة أن يختفي دعاة مظاهرات اليوم بعد الفشل المرئي لها حتى الآن، وأن يتركوا العمل السياسي إلى الأبد لمن يستطيع إدارة تنافس سياسي محترم".

وأضاف خيري، في تغريدات له على "تويتر": "الخوف لا يمكن أن يصنع ثورة... فقط الرغبة في البناء والرغبة في التغيير هي من تصنع الثورة، لذلك لا يمكن المقارنة بين ?? يناير و?? أغسطس"، وقال: "أعرف أن كثيراً ممن تحمس لمظاهرات اليوم كان بدافع الخوف من الإخوان، وهذا الأمر لابد أن نتفهمه، وعلى ذلك أختلف معهم ولا ألومهم على خوفهم".

ومن جانبه حمّل أحمد الحلواني، نقيب المعلمين الإعلام بتضخيم تظاهرات 24 أغسطس، مؤكدا "أن ما جرى اليوم لا يعكس كل ما قيل خلال الأسابيع الماضية عن التحضير لهذه التظاهرات، وكشف أيضا الأرضية الهزيلة لهم أمام الشعب.

ائتلاف ماسبيرو يستنكر تعامل الأمن مع التظاهرة

في المقابل، أكد نادر شكري منسق ائتلاف "ماسبيرو" وأحد الداعين للمليونية لـ"العربية.نت" أن أعداد المتظاهرين اليوم بالقاهرة والمحافظات الأخرى في تزايد مستمر عقب صلاة الجمعة ووصل حتى الآن إلى 10 آلاف متظاهر في محيط "قصر الاتحادية"، حيث مقر الرئيس المصري د.محمد مرسي، وهناك الآن تجمع ووصول أعداد كبيرة من المتظاهرين من ميادين مصر ومحافظات أخرى.

وحتى مساء هذا، اليوم لم تكتمل مليونية 24 أغسطس حيث لم تصل أعداد المتظاهرين إلى أكثر من بضعة آلاف في كل ميادين محافظة القاهرة، ولكن نادر شكري منسق ائتلاف "شباب ماسبيرو"، يؤكد أن هناك مجموعات بالآلاف وصلت إلى نفق العروبة تجمعت أمام قصر الاتحادية للإعلان عن "رفضنا حكم الإخوان المسلمين"، وهناك مجموعات أخرى عند ميدان روكسي بمصر الجديدة، بالإضافة الى المتظاهرين في محافظات مصر، ونحن نؤكد أن مجموع هؤلاء المتظاهرين في شتى محافظات مصر وصل إلى مليون وبهذا نحن نتحدى الرئيس مرسي الذي قال إنه إذا وصلت أعداد المتظاهرين اليوم الى مليون سيترك الحكم".

واستنكر نادر شكري تعامل الأجهزة الأمنية مع التظاهرات السلمية اليوم مؤكدا منع أجهزة الشرطة وصول مجموعات من المحافظات الأخرى خاصة القادمة من الوجه البحري ودلتا مصر للمشاركة في التظاهرات، وتم احتجاز الحافلات التي تقل المتظاهرين عند الطريق الدائري المؤدي الى مدخل القاهرة الشمالي.

وأكد شكري "أنه تم غلق الطرق والشوارع المحيطة بقصر الاتحادية بعناصر أمنية كثيفة".

وقوع مشادات

هذا وقد وقعت مشادات بين المسيرتين المؤيدة والمعارضة لمرسي أثناء طوافهما أرجاء ميدان التحرير، بينما تدخّل البعض لمنع الاحتكاك بين الجانبين، وسط انتظام حركة المرور بشكل طبيعي، في ظل تواجد 10 سيارات إسعاف بجوار مسجد عمر مكرم.

وقد دعا بعض النشطاء والقوى السياسية المناهضة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين لتظاهرة ما يسمى" الـ 24 من أغسطس". وكان في مقدمتهم محمد أبوحامد البرلماني السابق ومؤسس حزب حياة المصريين، وتوفيق عكاشة مالك قناة الفراعين التي تم وقف بثها لمدة شهر وإحالة مالكها للمحاكمة.

 

ويتظاهر أبوحامد مع عدد من أنصاره ومؤيديه بمناطق العباسية وشارع الخليفة المأمون وبالقرب من وزارة الدفاع وحول مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية، وسط احتمالات بالدخول في اعتصام بتلك الأماكن من اليوم الأول للتظاهرات التي أطلق عليها البعض ثورة الغضب الثانية ضد الإخوان.

وتنطلق 3 حركات من شبرا وحتى المنصة، وهي اتحاد شباب ماسبيرو، والإخوان المسيحيون، واتحاد شباب الثورة المستقلة، يعقبها تجمع عدد من المتظاهرين في عين شمس وحتى قصر الاتحادية، بجانب تجمع عدد من المتظاهرين بميدان العباسية والتوجه إلى المنصة.

مليونية "حماية الشرعية"

ومن ناحية أخرى، أكد عدد من القوى الثورية مشاركتهم في مليونية الجمعة تحت مسمى "حماية الشرعية"، والتي دعا إليها الشيخ مظهر شاهين رداً على دعوة مليونية 24 أغسطس.

وذكرت القوى أنها ستشكل لجاناً شعبية لحماية المنشآت العامة بالعاصمة، ومنهم من سيكون حامياً للقصر الرئاسي ضد أي اعتداء عليه.

وتشارك في مليونية "حماية الشرعية "جماعة الإخوان وحركة 6 إبريل وحملة حازم لازم والجبهة الثورية لحماية الثورة ومنظمة ثوار مصر وبعض الحركات الثورية الأخرى.

وأوضح بيان لحركه 6 إبريل أنها ستنزل في التحرير استجابة لمطالب مليونية مناصرة الرئيس وحماية الشرعية وللوقوف ضد أي أعمال عنف أو تخريب.

السفارة الأمريكية تحذر رعاياها

وفي غضون ذلك، حذرت السفارة الأمريكية رعاياها من خطورة التواجد في المناطق التي قد تشهد تجمعات كبيرة خلال مظاهرات "24 أغسطس" اليوم الجمعة.

وذكرت السفارة، في رسالة تحذيرية لرعاياها بمصر حول المظاهرات المحتملة، أن "جماعات تدعو لثورة ثانية استخدمت على مدى الأسابيع الماضية وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى احتجاجات اليوم للتنديد بالإخوان المسلمين والحكومة التي يقودها إسلاميون".

وأضافت أن "هناك كذلك دعوات من جماعات تدعم الإخوان المسلمين للقيام بمظاهرات، وعلى الرغم من أنه من غير الواضح أعداد أي من الجانبين ستسيطر على الشوارع اليوم، إلا أنه يتعين على المواطنين الأمريكيين رغم ذلك أن يكونوا على وعي وبينة من ذلك وأن يتجنبوا أي تجمعات كبيرة".

وأوضحت السفارة أن المناوئين للإخوان المسلمين يدعون للتجمع أمام قبر الجندي المجهول بمدينة نصر وقصر الرئاسة بمصر الجديدة وميدان التحرير، وكذلك أمام قيادة المنطقة الشمالية بالإسكندرية، ونبهت السفارة الأمريكية رعاياها إلى أن "اشتباكات قد تنشب إذا حدث تلامس بين هاتين المجموعتين في أي من تلك المواقع".

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني