حرب باردة وعاصفة تدور في الضالع تجري أحداثها خلف الستار ، لا أحد يستوعبها إلا قلة قليلة , ومن يدركونها غير قادرين على إيصال المعلومة إلى الآخرين أو غير مبالين بها .
الحرب التي تشن وتستعر نيرانها داخل الضالع يقودها فريق محترف وأدوات إما مغيبة عن الوعي أو أنها تعمل في صفوف العدو وعندها القدرة على التنكر .
حرب ممنهجة منظمة ومنسقة وهي حرب الخدمات التي تقدمها المنظمات والهيئات الدولية .
الوضع الراهن في المنطقة وبما أنها لا توجد سلطة ولا دولة قائمة إلا تواجد شكلي ، وبما أن السلطة أو الشرعية غارقة في الفساد وعليها ملفات فقد أوكل موضوع الدعم الدولي المقدم من الدول المانحة إلى المنظمات للقيام بدور الدولة الغائبة .
أوكلت المهمة للمنظمات والهيئات الدولية وكلفت بإدارة موضوع الخدمات والإغاثة والصحة وتغطية الاحتياجات , وهناك دائما عدوّ لا يريد لك الخير ويعمل جاهداً وينظم صفوفه ويخطط لإظهارك أنك خطير وشرير ويصورك بأبشع الصور ليبعد عنك ممن يريد مد يد العون والمساعدة , وبما أن المنظمات تبحث عن جوّ ملائم وغير مشحون وغير خطر للقيام بمهامها ودورها وهذا الذي يزعج العدو فيقوم الأعداء بتوجيه أدواتهم وعناصرهم إلى صناعه صورة سيئة عن الضالع من محاولات زرع الفوضى ولو تصويرها فقط أنها فوضى ، وأيضا تهديد ووعيد ومضايقة المنظمات على الأرض .
وعندها يقوم العدو وعبر أدواته وعلاقاته بالمنظمات برفع تقارير بأسرع وقت عن الحالة وكل يوم يرفعون تقريراً بأن الوضع بالضالع غير مستقر ومخيف ومرعب ولا توجد بيئة مناسبة لعمل المنظمات أو طريقة لتقديم الدعم اللازم وتنفيذ المشاريع وتوفير الخدمات ولو بالحد الأدنى.
كثيرون لم يدركوا ما يدور ، وليكن في علمكم .. من يمنع منظمة أو يعتدي أو يهدد منظمه سواء كان مديراً أو مواطناً فاعلموا أن هذا العمل ليس عفوياً ولا ناتج عن حالة غضب وإنما ضمن مخطط ممنهج يقوده الأمن القومي الحوثي وأعداء الإنسانية والحياة لكي يمنع أي مساعدات أو دعم عن الضالع فيتحول إلى مناطق أخرى .
أوصلوها لكل ضالعي فقد اطلعت على تقارير ومعلومات وإيميلات تصل إلى هيئات ومنظمات دولية تتحدث عن وضع خطير وغير مستقر ، وعندما أبحث عن ما جرى أجدها أموراً بسيطة أو محاولة عمل زوبعة (يعني أنت سوي حركة ونحن نكمل الباقي ! ) أيقنت أن العمل منظم وممنهج ، طرف بالميدان يعمل حركة والطرف الرئيسي جاهز لرفع التقرير على وجه السرعة . فتقوم المنظمات بإرسال التوجيهات إلى فروعها تبلغها تجنب الضالع لأنها خطرة ! .
