كتب / حسين حنشي
المتشددون "الملحدين بالحرية" يضربون نشطاء بعدن لانهم اجتمعوا بمقهي شعبي تاريخي ( مقهى سكران بكريتر ) وامام الملا في وسط اعرق احياء عدن مدينة الحرية التي سكنها الشاعر الفرنسي رامبو.
في صنعاء يقام حفل ترتدي فيه الفتيات "ملابس كالتي ترتديها الفنانات في كليباتهم " وهذا حقهن لامتشدد هناك يضرب !! هل السر فقط في اسم المقهى ام ان عدن اخذت ثقافة دماج والعصيمات وصنعاء اخذت ثقافة عدن؟!!
كنت اردد دائما ان الاشتراكية لم تبقي لنا مصنعا ينبض بالحياة في اخر ايامها حالنا كحال رومانيا وبلغاريا وغيرها من دول الكتلة الاشتراكية كما ان ثوراتنا لم تكن قد تفجرت لهذ "حكاية نهبوا ثرواتنا دمروا مصانعا " غير واقعية بالكلية عندما نرددها كاتهمات للشماليين مع الاعتراف بتجريف "ارضي عدن " فقط من قبل متنفذين شماليين.
وكنت اردد ان "الاحتلال الحقيقي" هو تدمير البنية القانونية والمدنية المجتمعية " للجنوب كان رأس مال الدولة في الجنوب من وجهة نظري هو "قانون الاسرة" الارقى على الاطلاق في المنطقة والذي "يجرم الزواج باخرى" ويعطي للمرأة حرية مقابل سلطة الرجل.
لهذا فالاحتلال كمنطق هو "الثقافة الدينة الغازية" التي غزت منازلنا ومساجدنا وغرف نوم اطفالنا اليافعين حتى الاحتلال الحقيقي هو مركز للتشدد والظلام على طريقة مركز الوادعي بدماج ولكنه هذه المرة بالفيوش الاحتلال الحقيقي هو نسخة جنوبية من عبدالله زعتر والزنداني وحمود الهتار والنسخ الجنوبية متوفرة في اعضاء الظلام القادم في مايسمى "بالهيئة الشرعية الجنوبية" ثقافة الافتاء الديني في ساحات الجنوب هو الاحتلال بعينة وليس تدمير مصنع لعلب الطماطم.
ماحدث في مقهى السكران من اعتداء جماعة جنوبية الجغرافيا شمالية الثقافة على شباب جميل كانوا في اجتماع تحت اشعة الشمس وامام الملأ هو الاحتلال ثقافتنا المدنية هي من هزمت في 90م وثقافة "اهل السنة والجماعة" والفرقة الناجية كانت المنتصر والغازي الحقيقي ولا تزال تحتلنا بصيغ اخرى واكثر رعب وتحت مسميات ثورية جنوبية .
كل التضامن مع شباب النور بعدن في وجه الظلام وثقافة الاحتلال الحقيقي .
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك