الغارات الجوية الدقيقة والمركَّزة التي شنها الطيران الحربي لتحالف دعم الشرعية باليمن خلال الساعات الأخيرة الماضية واستهدف من خلالها  تجمعات قبلية مسلحة داعمة للحوثيين ، تشير إلى أن الحرب في اليمن اتخذت منحى جديدا من حيث الاستراتيجية والأهداف ، ما يشير الى ان هذه المتغيرات الميدانية لها علاقة بالمتغيرات التي طرأت على الساحة اليمنية مؤخرا عقب تصدع تحالف الحوثي صالح .

وكانت مقاتلات التحالف العربي، قد استهدفت مساء أمس الجمعة، اجتماعاً لقيادات المليشيات الحوثية في مبنى معهد المعلمين وسط مدينة صعدة، ، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد منهم، وتدمير جزء من المبنى ، بالتزامن مع استهداف حشد قبلي مسلح في ارحب شرق صنعاء دعا اليه شمسان أبو نشطان وهو قائد المليشيا الحوثية في أرحب كان الهدف منه التوجه إلى جبهات القتال في مديرية نهم المجاورة  لأرحب.

تقارير صحفية اشارت إلى أن 25 قياديا وشيخا قبليا من الموالين لجماعة الحوثي قتلوا وأصيب العشرات إثر غارات مباغتة شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية واستهدفت منزلا كان يحتضن اجتماعا للحوثيين ومشايخ موالين لهم في قرية بوسان بمديرية ارحب أثناء حشد للجماعة .

مصادر قبلية بأرحب اشارت الى مقتل قائد معسكر الفريجة التابع للحوثيين علي مكرم وقيادات حوثية بارزة وعشرات المسلحين في غارتين متتاليتين للتحالف استهدفتا مديرية ارحب.

وبحسب مراقبين فأن استهداف التحالف بدقة للتجمعات العسكرية لقيادات الجماعة وللتجمعات القبلية المسلحة المؤيدة لها ، يشير الى وجود معلومات دقيقة لديه بالتحركات الحوثية ، وان الأيام المقبلة ستكون صعبة بالنسبة لتحركات المليشيا وتجمعاتهم في المناطق الجبلية القبلية التي تسيطر عليها ، خصوصا أن الحوثيين أصبحوا وحدهم في مرمى نيران قوات التحالف العربي.

وفي هذا السياق يرى باحثون سياسيون وعسكريون أن "انهيار التحالف بين الحوثي وصالح سيرسم خارطة المتغيرات في اليمن على الصعيد العسكري والعملياتي كما سيعزز من قدرات التحالف العربي والحكومة الشرعية اليمنية على نسج تحالفات جديدة في الداخل اليمني على المستوى السياسي و القبلي" ، ما قد يحدث  نقلة نوعية في خارطة السيطرة والنفوذ لطرفي النزاع في اليمن .