القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين يمر بمنعطف خطير في تاريخ القضية الفلسطنية بعد القرار والإعلان المؤسف من قبل الرئيس الامريكي ترامب " القدس عاصمة لاسرائيل" وإعلان نقل السفارة الامريكية من تل ابيب إلى مدينة القدس .
إن هذا القرار الامريكي الغير مسبوق من الادارات الامريكية السابقة يعد انتهاك صارخ ليس فقط بالحق التاريخي الفلسطيني المغتصب مند عقود بل لحقوق الملايين الذين يتعلقون بهذه المقدسات الاسلامية والمسيحية بالقدس الشريف واستخدام الإحتلال الإسرائيلي القوة لفرض الأمر الواقع يهدف لتغير الحقائق على أرض القدس ويعتبر من الإجراءات الأحادية الغير قانونية لتعارضه مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والقرارات الاممية ذات الصلة واسس قانون الجمعية العامة رقم 181 لعام 1947م الذي ينص ان " مدينة القدس كيان منفصل يخضع لنظام دولي خاص" ، كما يتعارض القرار مع قرارات مجلس الأمن أرقام :-
قرار رقم 242 لعام 1967م والذي ينص على " الانسحاب من الاراضي التي احتلت في عام 1967م ومن ضمنها القدس " و 252 لعام 1968م و 338 لعام 1973م التي لم تعترف بأي إجراء يتعلق بضم إسرائيل لأراضي الغير بالقوة العسكرية لتعارضها مع ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص انه " لايجوز ضم الأراضي بالقوة المسلحة " و مخالفتها لقرارت مجلس الأمن الدولي رقم 476 و 478 لعام 1980م بشأن رفض القرار الاسرائيلي بضم القدس وإعتبرها عاصمة أبدية لإسرائيل ، و اللذين لم يعترفا باي تغير للوضع القائم في مدينة القدس و رفضت كافة القوانيين الاسرائيلية التي تهدف إلى ضم مدينة القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل .
ويؤكد قرار مجلس الامن رقم 2334 لعام 2016م بلغة قانونية واضحة لا لبس فيها على إدانة كافة الاجراءات الرامية لتغير الديموغرافي والجفرافي للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م ومن بينها القدس الشرقية و قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة والتي تطالب جميعها بضرورة إحترام الوضع القائم بالقدس قانونيا و تاريخيا .
ان قرار الادارة الامريكية الاحادي وغير المسبوق من الادارات الامريكية السابقة تعدي غير مسبوق على المقدسات العربية والاسلامية والمسيحية التي تضمها مدينة القدس الشرف و يشجع إسرائيل على الإمعان في ممارساتها العدوانية والإستهتار بالشرعية الدولية والتمادي الممنهج في إستهداف المقدسات بالقدس الشريف وتنفيذ مخططاتها الرامية إلى تهويد المدينة وطمس معالمها التاريخية والحضارية وتغير تركيبتها الديموغرافية ومواصلات مشاريعها الاستِيطانية وهي ممارسات ممنهحة مدانة من الامم المتحدة ومن العالم أجمع .
ففي الوقت الذي كانت انظار العالم مرتقبة لما يمكن ان تطرحه الإدارة الأمريكية من مبادرة جديدة لإحياء عملية الأمن و السلام في المنطقة يظهر هذا القرار المؤسف في انحياز واضح للممارسات الاسرائيلية وسياستها الاستيطانية وعدوانها على الشعب الفلسطيني .
وامام هذه التطورات الخطيرة يقف المجتمع الدولي عاجزا وساكناً عند إنقاذ الشرعية الدولية لقضية عمرها سبعون عاما عمر الامم المتحدة وصامتاً تجاه تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني و حقه المشروع لإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين الفلسطنين لوطنهم .
وامام كل هذه التطورات والقرارات فدولة فلسطين عربية عربية والقدس عاصمتها الأبدية .
ولتسليط الضوء على أراء الشارع الجنوبي كيف يمكن أن تتضامن الشعوب العربية والإسلامية لتصدي وإيقاف القرار الأمريكي الأحادي( القدس عاصمة لإسرائيل ) بممارسات عملية حازمة وجادة على أرضع الواقع حصلنا على هذه المقترحات والأراء .
الاستاذ : سعيد الحسيني
عضو رئاسة ورئيس دائرة منظمات المجتمع المدني بالمجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب.
يرى : انه اذا أردت تلك الشعوب بان تكون لها ردت فعل حازمة فهناك طريقتين وهي :-
الأولى بأن تمارس الشعوب على حكوماتها الضغط الشعبي بتعبير السلمي والتصعيد في هذا حتى بلوغ إفتراش الأرض أو الإعتصام لإتخاذ إجراءات حازمة من قبل حكومة هذه الشعوب العربية والإسلامية ضد الإدارة الأمريكية تتمثل في الآتي:-
المطالبة بإغلاق سفارات الأمريكية في الدول العربية والإسلامية. سحب البعثات الدبلوماسية للبلدان العربية والإسلامية من واشنطن الأمريكية سحب الاستثمارات العربية في أمريكا و رفع قيمة إضافية على عقود المبيعات النفطية للإدارة الأمريكية للإطرار إلى فض تلك العقود .
ويضيف : اما الطريقه الثانية التي يمكن ان ينفذها الشعوب العربية والإسلامية بمنأى عن حكومات بلدانهم تتمثل في مقاطعة كل المنتجات الأمريكية من قبل الشعوب العربية والإسلامية بكافة أصنافها من الصناعات الأمريكية التي تُصدر للبلدان العربية والإسلامية . تكثيف حملات الدعوة و التبليغ بالدين الإسلامي بشكل حملات موجهة لشعب الأمريكي باللغة الإنجليزية لحثهم على إعتناق الإسلام لتكون هناك معارضة إسلامية من القدس بأن تكون عاصمة لإسرائيل من على الأراضي الأمريكية . وإمتناع الشعوب العربية و الإسلامية السفر إلى الولايات الأمريكية سواءً لسياحة او الدراسة او العلاج و الترويج على نطاق واسع من قبل الشعوب العربية والإسلامية بان قرار الإدارة الأمريكية بشان أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل هذا سيشكل مناخ ملائم لتطرف والإرهاب بإستهداف أمريكا والشعب الإسرائيلي واليهود في كل أنحاء العالم .
الدكتور صالح أحمد علي خليل اكاديمي جامعي
يرى : أن الوضع الفلسطيني له عدة قرارات دولية لكنها لم تأخذ حيز التنفيذ من قبل الدول العظمى مثل أمريكا التي تتمادى في حق الشعوب العربية والإسلامية دائماً .
و بنفس الوقت الوطن العربي لاتوجد لهم كلمة موحدة وليسوا موحدين حتى إذا توحدوا في جانب او قضية معينة يكون مؤقت ويختلفوا مباشرة ويتركوها .
اذن الوطن العربي مطلوب منه الوحدة فيما بينهم البين ورص الصفوف.