المحامي/ يحيى غالب لـصحيفة"الأمناء": من أدمنوا مهاجمة قادة "الاستقلال" لن يغادروا مربع الهزيمة

انتقد المحامي يحيى غالب الشعيبي, القيادي البارز في الحراك السلمي الجنوبي, وبشدة مواقف البعض من النخب الجنوبية التي قال بأنها وللأسف تعمل على تنفيذ سياسات ومخططات (..) بتوزيع أدوار يمارسها البعض بشكل انتهازي ومقيت من خلال إنتاج الخطابات والتصريحات والمقابلات الصحفية لمحاولة تشويش وتزييف الوعي على شاكلة وطريقة مطبخ نظام (..) الإعلامي الترويجي, مؤكدا بأن توزيع الأدوار لابد من ممارسته في العمل السياسي بين الجنوبيين للوصول إلى الهدف السامي والنبيل لشعب الجنوب المتمثل بالاستقلال وليس للوصول إلى تكريس مشروع (..) من جديد أو من خلال إعادة إنتاجها بمشروع الفيدرالية .

وقال المحامي والقيادي البارز في الحراك الجنوبي يحيى غالب الشعيبي في تصريح خص به "الأمناء" إنه وللأسف الشديد أن البعض يعلن عن نفسه يوميا بالمزاد أنه جاهز لمشروع (الوحدة ) أو مشروع الفيدرالية أو مصطلح (استعادة الدولة) المهم أنه سيستمر بأداء الدور المرسوم له والمشروع الذي يكتب له النجاح سيكون في مقدمته مراهنين على تفكيك وحدة مكونات الاستقلال وفي مقدمتها المجلس الأعلى للحراك السلمي  ويتضح أن سلطات (..) وجهات إقليمية ترعى توزيع هذه الأدوار المؤسفة .

وشن غالب وهو قيادي بارز في الحراك الجنوبي تعرض للاعتقال والملاحقة لأكثر من مرة  وتم اقتحام منزله في عدن ويوجد حاليا في العاصمة اللبنانية بيروت بجانب الرئيس علي سالم البيض.. شن هجوما لاذعا على بعض القيادات الجنوبية الداعمة للمشروع اليمني ممن قال بأنهم وعلى الرغم من أنهم خارج الإجماع الجنوبي لا يكفون عن تصدير الأذى للآخرين وممن أدمنوا الشعوذة السياسية في مهاجمة قيادة مشروع الاستقلال ولا يتوقفون عن التنظير العقيم والزائف الممل, وأضاف قائلا:"للأسف إن البعض الآخر أيضا من الجنوبيين وإن كانت مواقفهم واضحة مع دعم (مشروع ... اليمني) وخارج الإجماع الجنوبي إلا أنهم لا يكفون عن تصدير الأذى للآخرين الجنوبيين بل أدمنوا الشعوذة السياسية, في مهاجمة قيادة مشروع الاستقلال ولا يتوقفون عن التنظير العقيم والزائف الممل وتناسوا تصريحاتهم وكتاباتهم وخطاباتهم ووقوفهم ضد مشروع إصلاح مسار الوحدة قبل انطلاقة الحراك السلمي, لذلك لا يتوقع شعب الجنوب من هؤلاء مغادرة مربع الهزيمة النفسية, ونقول لهم إن الرئيس علي سالم البيض لا يدعي بطولة الوحدة في عام 1990م  وفقا لآخر تنظيراتهم بل أن هذا الشرف في البطولة محسوب لشعب الجنوب وإن كان دفع الثمن غاليا, وأيضا شعب الجنوب هو حامل لقب بطولة (فك الارتباط) وليس الانفصال, هذه البطولة يحق لشعب الجنوب الحفاظ عليها لأنها ممهورة بدماء الشهداء والجرحى".

وأشار المحامي يحيى غالب الشعيبي في سياق تصريحه إلى أنه "ومن خلال قراءة واقعية للمشهد السياسي وبعد انهيار نظام علي عبدالله صالح  وبروز تنظيرات النظام الجديد الظاهر والمستتر لابد من الإجابة عن أسئلة هامة أهمها من الذي يقف بوجه شعب الجنوب بعد سقوط نظام صالح؟؟ من الذي قام بفتح شوارع عدن وإغراقها بأنهار من دماء شباب الجنوب؟؟ من الذي قام بالتوقيع وإعفاء علي عبدالله صالح عن جرائمه ضد الإنسانية في سابقة خطيرة استنكرتها كل المنظمات الحقوقية والمدنية العالمية ؟؟ كم عدد الجرائم والانتهاكات التي طالت شعب الجنوب منذ فبراير 2011م وحتى اليوم ؟؟ ومن الذي يطالب بإعادة هيكلة جيش (..) ؟؟ وماهو الهدف من ذلك؟؟ بعد أن اتضح أن الهيكلة هي توحيد القوات العسكرية لجيش (..) في الجنوب في فيالق موحدة وواحدة أكثر ضمانا لسيطرتها على الجنوب وثرواته, هذه هي المشاريع الكبيرة التي يفتخر بها البعض بتنظيراته لقهر أبناء شعبه وأبناء جلدته, ليقف ضد إرادة شعب الجنوب الذي كان يستبشر خيرا بمغادرة هذه القوات الجنوب بعد رحيل رأس نظامها وقائدها العسكري علي عبدالله صالح".

وأكد غالب في سياق تصريحه بأن ما يجري اليوم على الساحة الجنوب التحررية من فعل ثوري سلمي وتفاعل وحماس منقطع النظير  تجلت ملامحه خلال  فعاليات شهر رمضان المبارك لهو دليل واضح على وعي وإدراك شعب الجنوب بأهمية مشروع الاستقلال (كمشروع شعبي  وليس نخبوي)تلك المحصلة التي قال بأنها بينت مدى مستوى الوعي والاستيعاب الأمثل لمشروع الاستقلال والتي تميزت بتنوع الأداء الثوري السلمي  لينطلق هذا الفعل الجماهيري الى الساحات العامة والملاعب الرياضية والمساجد وإحياء التراث الشعبي والمنتديات الثقافية كل ذلك يؤكد بان شعب الجنوب غادر الغرف المغلقة ومقايل القات التي قال بأن البعض وللأسف الشديد يريد  من هذه الزوايا الضيقة قهر إرادة شعب الجنوب وإجهاض المشروع التحرري وأن هذه الزوايا هي التي حاصرت بعض الشخصيات نفسها فيها ووضعت على نفسها سياج يحجبها عن الجماهير والفعل الثوري السلمي .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني