" الاصنج" لـ"الأمناء": (الاصلاح) مدعو للتخفيف من رفضه القاطع للمشروع الجنوبي

قال السياسي المخضرم عبدالله بن عبدالمجيد الأصنج وزير خارجية اليمن الاسبق ورئيس تكتل المستقلين الجنوبيين أن المبعوث الأممي جمال بنعمر حاول ان يجد طريقا وسطا يوفق بين مواقف متناقضة من اطراف تتجاذبها افكار و مصالح شتى يسير اصحابها على خطين متوازين لا يلتقيان .. قائلا ان الخطوة الاولى تقع على عاتق الاخوة في حزب الاصلاح للتخفيف من اعلان الرفض القاطع للمشروع الذي اجمع الجنوبيين عليه في هيئة الحوار حتى يتم التعامل بجدية مع اسس ومبادئ بن عمر.

وقال الأصنج في حوار قصير مع صحيفة "الامناء" أن كلمة الرئيس هادي الاخيرة تطرقت إلي جوانب كثيرة ليطمئن الداخل و الخارج بأن أوضاع اليمن مستقرة وأن عجلة الهدوء للعيش المشترك لن تتوقف .. قائلا أن تطرق الرئيس إلى موضوع الساعة تحت مسمى بقاء الوحدة مجسدة في نظام إتحادي دون تحديده لمكونات فكرة الإتحاد التي ذكرها تفاديا لإستفزاز معسكر الضم والإلحاق و عدم الإنحياز لجانب الإنفصال ، و العبرة فيما سوف تسفر عنه الأيام القادمة.

وفيما يلي نص الحوار :

اجرت صحيفة الامناء حوارا مقتضبا مع السياسي عبد الله الاصنج وزير خارجية اليمن الاسبق و رئيس تكتل الجنوبيين المستقلين ناول فيه بشكل مختصر التطورات الاخيرة والمستجدات التي طرأت على المشهد السياسي.

س? : كيف تفسرون ما يجري في بلادنا؟!!

ج: ان ما تعرض المواطنون الابرياء في الاونة الاخيرة من قتل و ترويع وتصفيات جسدية على امتداد محافظات حضرموت و عدن و شبوة و  لحج و أبين و محافظات شمالية و شملت ايضا تعز و صنعاء و رداع و اب و صعدة و الحديدة قد اثارت سخطا و استنكارا شديدين في كافة الاوساط الشعبية و الرسمية و تصاعدت وتيرتها عقب تصريحات تحريضية جرت على لسان الرئيس المخلوع حين ارعد و ازبد و تمادى في تجريح الرئيس المنتخب عبد ربه منصور هادي الذي تحمل مسؤلية رئاسة الجمهورية في ظروف في غاية الصعوبة أمنيا و ماليا و سياسيا و حال   دو ن وقوع كارثة محققة. وحظي لذلك على ثقة الناس في اليمن وتضامن معه الاشقاء العرب في شبه الجزيرة و الخليج و ايده المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الامن و الاتحاد الاوربي.

ان اصرار المخلوع و المرتبطين به و تماديهم في اقلاق الاستقرار و تهديد السلم الاهلي يضع الشباب و اهل الحوار الجاري حتى اليوم و أحزاب المشترك أمام مسؤلية تاريخية لمواجهة التحديات بتحقيق اصطفاف وطني عاجل و مراجعة للموقف الراهن وإعلان التخلي وعدم القبول بالمراوحة حيال جمود المبادرة الخليجية التي خرج المخلوع على ما الزمته به بدءا بالتنازل عن كرسي الرئاسة التي احتكرها على مدى ثلاثة و ثلاثين عاما. و أمام محاولة المخلوع الشوشرة على صمود الشعب لابد من إعلان مصدره هيئة الحوار الوطني بالتضامن مع الرئيس عبد ربه منصور يطالب بمحاكمة المخلوع و من معه وتجميد أرصدته المالية وممتلكاته المنقولة وغير المنقولة في اليمن وخارجه. فالموقف الراهن في عموم المحافظات الجنوبية والشمالية محفوف بالاخطار و بالعواصف التي ستهب على الجميع من الجهات الاربع ولن يكون في وسع كائن من كان ان يحول دون وقوع الكارثة.

لقد سكت المخلوع وسفهاؤه لبعض الوقت دون رادع لهم في الداخل او ناصح لهم في الخارج واليوم ينطق هؤلاءكفرا. فحق للجماهير أن تصر على محاسبتهم و محاكمتهم دون هوادة قبل ان يتفاقم الامر و يخسر الشباب كل ما نادوا و ضحوا من اجله.

وسوف تفقد احزاب اللقاء المشترك  بعد إسدال الستار على حفلة الحوار الوطني ما يبرر وجودها.  و هكذا يسقط الجنوب و الشمال في القاع السحيق غارقين في مستنقع القبلية الجاهلية والطائفية الخرقاء و المذهبية العمياء.

س?: ما رأيك في تقرير المبعوث الاممي بن عمر؟!

ج: حاول بن عمر ان يجد طريقا وسطا يوفق بين مواقف متناقضة من اطراف تتجاذبها افكار و مصالح شتى يسير اصحابها على خطين متوازين لا يلتقيان. واعتقد ان الخطوة الاولى تقع على عاتق الاخوة في حزب الاصلاح للتخفيف من اعلان الرفض القاطع للمشروع الذي اجمع الجنوبيين عليه في هيئة الحوار حتى يتم التعامل بجدية مع اسس ومبادئ بن عمر.

س3: و ما هو تعليقك على كلمة الرئيس هادي في خاتمة الحوار؟

ج: تطرقت كلمة الرئيس هادي إلي جوانب كثيرة ليطمئن الداخل و الخارج بأن أوضاع اليمن مستقرة وأن عجلة الهدوء للعيش المشترك لن تتوقف. و تطرق الرئيس إلي موضوع الساعة تحت مسمى بقاء الوحدة مجسدة في نظام إتحادي دون تحديده لمكونات فكرة الإتحاد التي ذكرها تفاديا لإستفزاز معسكر الضم والإلحاق و عدم الإنحياز لجانب الإنفصال. و العبرة فيما سوف تسفر عنه الأيام القادمة.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني