30 نوفمبر.. الأعين تتوجّه صوب "الاستقلال الثاني"
تقرير/ حسين رضا

يحتفل أبناء الجنوب اليوم الخميس في ساحة الشهيد خالد الجنيدي بمدينة كريتر في العاصمة عدن للاحتفال باليوبيل الذهبي الذكرى الـ 50 لعيد الاستقلال المجيد الـ 30  نوفمبر من عام 67 م، والذي مثل انتصارا وطنيا وتاريخيا لثورة ?? أكتوبر الخالدة والتي بفضلها وعبرها تم تحرير الجنوب وتوحيده وإقامة أول دولة في تاريخه، وهذه المنجزات العظيمة التي لا يمكن القفز عليها أو التقليل من مكانتها في تاريخ الجنوب، حيث يتم منها استلهام كل شيء لإعادة التجربة وبأسلوب يراعي كل المقتضيات، ومن تاريخ ثورة الأمس يأتي تكوين زاد ثورة اليوم ومنهاجها نحو الخلاص الذي لا مناص سواه..  

خصوصية مغايرة

ويحتفل الجنوبيون بهذا العيد من خلال إقامة فعاليات مختلفة ومتعددة، ويشهد هذا الاحتفال خصوصية مغايرة عن كل خصوصية سابقة، خاصة أنها تأتي متزامنة مع تصريحات الوجه الآخر لعفاش، أي تصريحات بن دغر التي تضع الجنوب أمام خيارين، الوحدة أو الموت وإن بأشكال مغايرة.

كما أنها ستكون في سياقات التصعيد الثوري لأبناء الجنوب، الذين تعب النضال من نضالهم، وملتهم الساحات لكنهم لا يزالون أوفياء وسيظلون على العهد، فالجنوبيون رجال التحدي ويظهرون وقت الأزمات بشكل استثنائي، وبكل تكاتف.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي قد أعلنت استكمالها التحضيرات النهائية للفعالية الجماهيرية بمناسبة اليوبيل الذهبي الذكرى الـ 50 لعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر.

وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي في اجتماعها الأخير، برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ هاني بن بريك، دعوتها إلى كافة أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم ومكوناتهم من كافة مناطق ومدن ومحافظات الجنوب إلى الاحتشاد والمشاركة الفاعلة في إحياء ذكرى نوفمبر بعدن، للتأكيد للداخل والخارج بأنهم ماضون نحو استعادة وبناء الدولة الجنوبية.

وأكدت على أهمية تعزيز تكاتف جهود جميع الجنوبيين على قلب وجسد واحد، ورص صفوفهم للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف الجنوب والجنوبيين وإيصال صوتهم ورسالتهم القوية إلى الحكومة الفاشلة، لتستوعب بأن الإرادة الشعبية الجنوبية الصلبة ستتجاوز كافة التحديات التي تقف أمامها وجديرة بالانتصار لشعب وقضية الجنوب.

وجددت رئاسة الانتقالي تأكيدها الوقوف إلى جانب مختلف فئات وشرائح المجتمع الجنوبي لمواجهة كافة الأزمات المترتبة على فشل الحكومة والتي انعكست سلبياً بأشكال وصور مختلفة مثل استشراء الفساد وتفشي أزمات الوقود والخدمات الأساسية وتأخر صرف المرتبات التي يعتمد الكثير من أرباب الأسر عليها كمصدر دخل وحيد.

فعاليات ومهرجانات ودعوات

ومن أبرز الفعاليات التي سيقوم بها أبناء الجنوب، مهرجان فني وخطابي ضخم في ساحة الشهيد الجنيدي في كريتر وسط العاصمة عدن، حيث بدأ المشاركون بالتقاطر والتوافد من مختلف المحافظات الجنوبية المختلفة، ومن مديريات عدن، صوب موقع الاحتفال.

ودعا الرئيس علي ناصر محمد الجنوبيين إلى تخليد هذا اليوم المفصلي في حياة الجنوبيين الذي تم التحرر عبره من الاستعمار البريطاني الذي جثم طويلا على صدور الجنوبيين.

 

كما دعا عدد من الناشطين الجنوبيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجميع للمشاركة والتفاعل، احتفاءً بذكرى لها وقعها الكبير على الجنوب بشكل خاص، كون الجنوبيين استطاعوا في ذلك الوقت مجابهة مستعمر بحجم المملكة المتحدة، وإجلاء كافة جنودها من المنطقة عقب 4 سنوات من انطلاق الثورة، وتحديداً في الـ30 نوفمبر من العام 1967.

قريبة من معاشيق

وترمز إقامة الفعالية الجماهيرية في كريتر بالقرب من معاشيق، إلى عملية التصعيد التي يقوم بها أبناء الجنوب، في الأشهر الأخيرة، ضد حكومة بن دغر الفاشلة والفاسدة، والتي لم ترد أن تنهض بالعاصمة عدن.

وطالب الجنوبيون بطرد الحكومة الفاشلة والفاسدة وجعل المجلس الانتقالي يدير مناطق الجنوب، بمساندة من التحالف العربي.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني