يحتفل شعبنا اليمني بالعيد الوطني للاستقلال الوطني وفي ذاكرته اليوم رحيل المستعمر من أرض الجنوب بعد نضال طويل وتضحيات جسيمة قدم خلالها شعبنا بقيادة الحركة الوطنية والجبهة القومية خيرة أبناء الشعب الجنوبي ولمعرفة آراء ومشاعر عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وبعض قيادات مرافق الدولة .. وخرجنا بهذه الحصيلة...
الكفاح المسلح أرغم المستعمر إنزال علمه بنفسه :
نائب رئيس الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات علي ناصر الهدار يقول :" إنني أعتز كثيرا بهذه المناسبة الوطنية فلقد استطاعت الحركة الوطنية ممثلة بتنظيم الجبهة القومية والقوى الوطنية الاخرى إرغام المستعمر البريطاني على الرحيل، فكانت ثورة 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية هي الشرارة الأولى لانطلاق الكفاح المسلح التي أجبرت المستعمر البريطاني على إنزال العلم البريطاني بنفسه , وأتخيل كيف أجبرت الجبهة القومية القائد البريطاني الذي ادعى بقوته وجبروته بأن ينزل علم بلاده بنفسه".
ويواصل الهدار حديثه بالقول :" قدم شعبنا الجنوبي قوافل من الشهداء وكان عمي واحدا من الذين قدموا تضحيات ضد المستعمر البريطاني حتى رحيله عام 1967م، وبعد الاستقلال بعام استشهد عمي محمد صالح الهدار في إحدى معارك الحدود وقبل استشهاده كان دوما مرافقا للرئيس سالمين.. وأنني انتهز هذه المناسبة العظيمة بكلمة لأبنائنا الشباب أن الوطن بحاجة الى سواعدهم في البناء والتعمير والابتعاد عن العصبية والتوجه نحو المستقبل الذي لازال طريقه أمامهم طويلاً ".
تاريخ الحركة الوطنية عمد بدم الشهداء:
فيما يؤكد عميد معهد أمين ناصر للعلوم الصحية بعدن د. نجيب الحميقاني بالقول :" إن نوفمبر1967م، يوما عظيما لا يحتاج الى نقاش ، تاريخ سدل في أروع صفحات الحركة الوطنية لأنه عمد بدماء الشهداء الأبرار وعدد من المناضلين الذين لازالوا على قيد الحياة .. الثلاثون من نوفمبر مناسبة عظيمة يتوجب بأن نحترمها ويعتز بها كل يمني لأنها نقلة من مرحلة استعمارية الى مرحلة وطنية، بفضل ثوار حملوا أرواحهم على أكتافهم منهم من استشهد ومنهم من جرح وكانت نواياهم عظيمة وطيبة وصادقة وكانوا شرفاء صادقين مع أنفسهم ومع المولى عز وجل وعلى أمل ان يجدوا للناس حياة أفضل بعد رحيل المستعمر وانني في هذه المناسبة اقولها بكل اسف هناك مناضلين شرفاء قدموا حياتهم ودمائهم لمقارعة المستعمر ولم يجدوا اليوم ابسط الاهتمام والرعاية لهم واسرهم ، وانني في هذه المناسبة اتمنى للبلاد الامان والقضاء على هذه الشرذمة التي سببت لهذه البلاد الدمار والخراب وننتهز هذا اليوم بالعيد الوطني النوفمبري لنزف تحياتنا الى الزعيم والرمز عبدربه منصور رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة وحكومته الموقرة ولشعبنا العظيم التطور وعلى شبابنا اتوجه اليهم بالاهتمام بالعلم والمعرفة ".
شعبنا قدم من خيرة أبنائه لمقارعة المستعمر:
فيما يعبر مدير عام هيئة مستشفى الجمهورية التعليمي خورمكسر عدن د. احمد الجرباء عن سعادته بالعيد الوطني الثلاثين من نوفمبر والذي بقوة السلاح استطاع شعبنا ارغام المستعمر على الرحيل ، انا ذكرى عظيمة لا تنسى في السجل الوطني الجنوبي فقد قدم هذا الشعب الطيب خيرة من أبنائه الذين حملوا ارواحهم على اكتافهم لمقاومة المستعمر وأعوانه , وهناك مناضلون قدموا أرواحهم ودمائهم في سبيل هذا الوطن الغالي، ويتوجب على الدولة رعاية أسرهم وأبنائهم وفاء وتقديرا لدورهم البطولي والنضالي.
ويرى محمد سالم ذيبان عاقل منطقة بريد عدن أن المناضلين في كل المحافظات الجنوبية قدموا تضحيات جسيمة في ساحات الكفاح المسلح ضد المستعمر وكانت عدن اكثر المناطق اشتعالا في مقاومة ومقارعة لقتال المستعمر البريطاني الغاشم وارغامه على الرحيل.
أشعر بالاعتزاز بالعيد كوني والد شهيد :
ويضيف وهيب خالد اغبري نائب مدير فرع معهد العلوم الصحية بالمعلا :" أنني اعتز بهذا اليوم التاريخي للثلاثين من نوفمبر والذي رحل المستعمر فيه من أرض الجنوب ولكوني والد الشهيد احمد الأغبري الشاب الذي سقط غدرا وعدوانا من قبل المليشيات الحوثية العفاشية أثناء الحرب الظالمة على عدن وهذا ما جعلني أشعر بكل اعتزاز وفخر بأن كل شبر في عدن سجل ملاحم بطولية ونضالية " .