(عامان من الأستشهاد)..العقيد "باشت" قائد ضحى بنفسه ليجعل من نظاله جسراً للعبور الى الحرية
الأمناء نت / تقرير / انعم الزعتري البوكري

ليس هناك اقسئ علئ المرء من فقدان وخسارة ارواحآ سامية ونفوسآ نقية راقية،جعلت من عنان السماء سقفآ لكل ماتؤمن به من قيم ومبادئ عظيمة وشريفة،وفي كل محطاتها التاريخية تلك كانت مواقفها كضوء الشمس وضوحآ واشراقآ،مثل تلك الانفس لانرجو لها الا ان تسكن في عليين في جنة الخلد،حيث نسأله ربنا ان يكرم مثواها ،يوم ان أوفت ماوعدت ربنا عليه،اما العيش بحرية وعزة وكرامة واباء وشموخ وكبرياء وسيادة علئ ارضها وهويتها او الموت والشهادة في سبيل ذلك كلة، فاختارات بكل كبرياء وعزة وشموخ الحرية التي يفتقر اليها اليوم كثير من المنظرين.....اجل كان اختيارها احدى الحسنيين وكان لها ما آمنت به وصدقت.

لا اجيد الحديث عن هامة عسكرية وقامة قيادية تمتلك من الشجاعة والفداء والبسالة والتضحية والشهامة والاقدام،فهو علم من اعلام الصبيحة العسكرية المحنكة ،عرفتة كل ميادين البطولة والشرف ،ميادين القتال والتضحية.

مهما حاولت اتصنع بعض المرادفات وزخرف القول في حق بطل جاد بنفسة ودمائة الطاهرة فداء وتضحية فلن افيه فالخسارة عظيمة ولكنها الحرية كانت اعظم في نفسة رحمه الله علية الشهيد العقيد محمد عبدة باشت البوكري اركان حرب جبهة المنصورة وقائد عملية "رمح الحرية"لتحرير جبهة المنصورة الحدودية.

*السيرة الذاتية للشهيد باشت:

الاسم:محمد عبدة باشت البوكري.
الميلاد:منطقة الرويس بمديرية المضاربة والعارة محافظة لحج.
تاريخ الميلاد:في الستينات.
الموهل الدرسي:بكلاريوس -هندسة ميدانية-الكلية الحربية.

تاريخ استشهادة:يوم الاثنين الموافق16/11/2015

تلقئ الشهيد تعليمة الاساسي بمنطقة الرويس مسقط راس الشهيد،وبعد ان اكمل التعليم الاساسي ،انتقل لاكمال تعليمة الثانوي بمديرية طور الباحة مدرسة الشهيد عبدالخالق.
وبعد ان اكمل الشهيد تعليمة الثانوي التحق بالكلية العسكرية ودراسة القيادة  بصلاح الدين عدن.

*بداية انخراط الشهيد في السلك العسكري:

بعد ان اكمل الشهيد باشت تعليمة الثانوي في سبتمبر  عام88م ،التحق الشهيد بالكلية العسكرية ومدرسة القادة والاركان ،تخصص هندسة ميدانية  بصلاح الدين ،وعقب قيام الوحدة اليمنية بين الشطرية عام90م ،تم نقل الكلية العسكرية الئ صنعاء،حيث واصل الشهيد تعليمة العسكرية وتخرج من الكلية الحربية بصنعاء عام91م ،بشهادة بكلاريوس تخصص هندسة  ميدانية،برتبة ملازم ثاني.

*بدء توزيع الشهيد في اطار المناطق العسكرية:

بعد تخرج الشهيد باشت من الكلية الحربية برتبة ملازم ثاني ،تم توزيعة لمباشرة عملة  في  اللواء22في المحور الشرقي بمحافظة المهرة وتم تعينة قائد فصلية  .
وعقب قيام  حرب94م،وانتصار الشرعية انذاك حيث تم دمج  القوات المسلحة الجنوبية والقوات المسلحة الشمالية ،وتم دمج لواء شمالي مرابط بمحافظة صعدة مع لواء 22تحت تسمية لواء15مشاة،وباشر الشهيد عملة كقائد سرية استطلاع.

*مشاركة الشهيد في حروب صعدة الستة:

وعقب قيام حروب صعدة حيث كان الشهيد مرابط في محافظة صعدة وشارك في تلك الحروب الستة ،واصيب  الشهيد بجروح طفيفة عقب قيام الحوثيون باستهداف عربتة المدرعة نوع "بردم".
وبعد انتهاء حروب صعدة تم نقل اللواء15مشاة الئ باجل بمحافظة الحديدة  وتم تعيينة اركان كتيبة في راس عباس بالصليف  كحماية لانبوب تصدير النفط من مارب.

وعقب قيام ثورة الشباب السلمية في عام2011 م، حيث ايد قائد اللواء العميد الركن/ثابت مثنئ جواس  لثورة الشباب وحدث غليان داخل اللواء وتمرد جميع افراد وضابط اللواء واعلنوا ولائهم لصالح وتعرض قائد اللواء جوس لمحاولة اغتيال وقام الشهيد باشت وقائد اللواء جواس بمغادرة اللواء ،وعاد الشهيد لمنزلة بالصبيحة ومكث في منزلة ،وفي عام2012  حيث تم نقل اللواء15مشاة،من الحديدة الئ محافظة ابين لمحاربة فلول تنظيم القاعدة والتحق  الشهيد باللواء وباشر عملة كاركان حرب كتيبة،وهنا رسم اروع ملاحم للبطولة والفداء  وتصدئ لعناصر الارهاب ودك اوكارهم  واستئصل بؤرة الارهاب في زنجبار وجبال المراقشة والحرور  .
وفي عام2015م،وعقب اجتياح مليشيات صالح والحوثي للجنوب بشكل عام ولمحافظة ابين بشكل خاص وتم اسقاط اللواء 15مشاة بيد المليشيات ،بسبب خيانة الافراد الشمالين المؤاليين للمليشيات  في اللواء حيث سلموا المليشيات اللواء بكل سهوله،واستطاع الشهيد باشت ان ينجوا من الاعتقال والاسر من الميشيات بإعجوبة وخرج من ابين  عبر طرق فرعية برفقة نجلة الاكبر حسان وواصل السير علئ الاقدام نحو جبال يافع  حتئ استقر بة المقام بمسقط راسة.

مشاركته كاركان حرب لقائد جبهة خرز:

ظل الشهيد في منزلة بعد نجاته من الاسر في ابين من قبل المليشيات ،وما ان اجتاحت المليشيات الحوثية الجنوب وحاولت التوسع حتئ وصلت الئ الئ خور عميرة حيث لبئ النداء وشد الازر الئ جانب الشهيد طة علوان البوكري وكان الشهيد باشت كاركان حرب لقائد جبهة خرز.

مشاركتة الئ جانب العميد عبدالله الصبيحي لتحرير محافظة ابين:

بعد استشهاد قائد جبهة خرز العميد الركن طة علوان البوكري عاد الشهيد باشت الئ مسقط راسة واعلن اعتزالة للجميع ومكث في منزلة واقسم علئ نفسة وعاهدها انة علئ درب الشهيد طة علوان لسائر وعلئ خطاة لخاطئ.
وبعد تحرير العاصمة عدن تلقئ الشهيد باشت اتصالآ هاتفيآ من العميد الركن عبدالله الصبيحي حيث دعاة للالتحاق بة لتحرير محافظة ابين فهب الشهيد باشت وخرج من منزلة كخروج الاسد من عرينة وانطلق عبر البحر حتئ وصل لمحافظة عدن والتحق بالعميد الركن عبدالله الصبيحي وشارك الئ جانبة في تحرير محافظة ابين ،وبعد ان تم دحر المليشيات من محافظة ابين وتطهيرها عاد الشهيد باشت برفقة العميد الصبيحي واستقر بهم المقام في معسكر بدر بخور مكسر وظل في معسكر يؤدي خدمتة العسكري بجانب رفيق الدرب والنضال العميد الركن عبدالله الصبيحي ،وما ان تلقئ نباء يخبره ان مليشيات الحوثي سيطرت علئ مديرية الوازعية بمحافظة تعز واصبحت علئ مشارف مسقط راسك منطقة الرويس،فغادر عدن الئ مسقط الراس ولبئ النداء والتحق بالابطال من المقاومة .

تلبيتة للنداء عقب سماعة بان مليشيات صالح والحوثي علئ مشارف مسقط راسة:
بعد استطاعت مليشيات الحوثي ان تسقط مديرية الوازعية وتحكم السيطرة عليها بتؤاطئ من بعض الخونة من ابنائها ،اتجهت صوب جبل المنصورة الحدودي بين الجنوب والشمال ،واصبحت منطقة الرويس تحت نيران اسلحة الحوثي.
حيث التحق الشهيد باشت بافراد المقاومة ،وكلف باركان قائد جبهة المنصورة ،وكان الذراع الايمن للعميد محمد الزغير قائد جبهة المنصورة انذاك الئ جانب الاخ مراد جوبح.

*قيادتة لمعركة رمح الحرية لتحرير جبل المنصورة:
ظل الشهيد باشت اركان حرب جبهة المنصورة لأكثر من ستون يومآ ،وحينما قررت قيادة الجبهة بالهجوم المباغت لمليشيات صالح والحوثي ،تقدم الشهيد باشت لقيادة المعركة التي اطلق عليها معركة "رمح الحرية"بنفسة ،وبداء بالهجوم فجر يوم الاثنين الموافق16/11/2015،وهنا رسم اروع البطولات  ،حيث تقابل الشهيد والمليشيات وجهآ لوجهة وكانت فوهات بندقيتهم لاتبعد عن الاخر سوئ بضعة امتار،وبفضل من الله استطاع الشهيد باشت ورفاقة ممن نفذوا ذلك الهجوم ان يطردوا المليشيات في ساعات قليلة لم تكن في حسبان احد، واعلن جبل وشعاب المنصورة في ذلك اليوم البهيج الممزوج بالنصر عن ولادتة من جديد.

لكن الشهيد باشت ورفاقة ممن زرعوا لنا شجرة الحرية ورؤوها بدمائهم الزكية لم يذوقوا حلاوة ذلك النصر ،فلقد استطاع احد قرود مران ان يتمكن من قنص القائد باشت طلقة نارية استقرت في قلبة ليسقط شهيدآ مقبلآ غير مدبر الئ ربة ،ولم يستطع احدآ لاخراج جثة لاكثر من ساعة ،حيث سقط اكثر من4جرحئ وهم يتقدمون لمحاولة اخراج جثه الشهيد باشت، نظرآ  لكثر القنص من قبل المليشيات  للمكان الذي استشهد فية باشت.

في الذكرئ الثانية للشهيد باشت ورفاقة شهداء جبهة المنصورة نكرر لهم العهد اننا علئ دربهم لسائرون،ونقول لهم ايها الابطال سيظل ذلك اليوم التاريخي منحوت علئ جبل المنصورة،وستبقئ اسطوات بطولتكم مدرسة اكاديمية في الحرية والعزة والكرامة ،وسيتعلمها الاجيال جيلآ بعد جيل.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني