خبراء : ما بعد الصاروخ ليس كما قبله
الامناء نت/متابعات:

أجمع خبراء سياسيون وعسكريون سعوديون على أن ما بعد الصاروخ الإيراني - الحوثي على الرياض، ليس كما قبله، كونه يمثل تخطياً إيرانياً لكل الخطوط الحمر في التعدي على المملكة العربية السعودية، مؤكدين أن ذلك هو ما عكسته تصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصف تزويد إيران للميليشيات الحوثية التابعة لها بالصواريخ عملاً من أعمال الحرب ضد السعودية.
وأكدوا في تصريحات لـ«البيان»، على ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان، عن أن الدعم الصاروخي الإيراني للحوثيين يعد عدواناً عسكرياً ومباشراً من قبل النظام الإيراني على المملكة، يشير إلى نفاد صبر القيادة السعودية إزاء الاعتداءات الإيرانية المتكررة، ما يعني أن هذا التصريح سيكون له ما بعده، حيث ستكثف الرياض جهودها لتحجيم الدور الإيراني في المنطقة، وتحويل دعمها العسكري والمالي للميليشيات في اليمن إلى وبال على نظام الملالي في طهران.
نفاد الصبر
وقال خبير الدراسات الأمنية والاستراتيجية، د. عبد الله بن عبد العزيز القرشي، أن التأكيدات التي أطلقها ولي العهد، تشير بوضوح إلى أن صبر السعودية قد بدأ في النفاد بعد استهداف النظام الإيراني من خلال أذرعه الحوثية للعاصمة الرياض، رغم أن كل محاولات الاستهداف الصاروخي للسعودية قد فشلت بفعل كفاءة المضادات الأرضية السعودية.
وأضاف القريشي أنه «رغم أن ردة الفعل الأولية اقتصرت على إجراءات جديدة اتخذتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية للحد من تهريب السلاح القادم من طهران إلى الجماعة الحوثية، من خلال إغلاق مؤقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، مع مراعاة استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية، إلا أن الرياض أعلنت احتفاظها بحق الرد على طهران».
ردع
من جهته، أكد العميد الركن المتقاعد حسين بن عبد الله الزهراني، أن الوقت حان لردع الحوثيين والنظام الإيراني الذي يدعمهم، خاصة بعد تواصل استهدافهم للمقدسات الإسلامية من قبل، واستهدافهم للعاصمة الرياض أخيراً، ما استوجب الحزم والردع باتخاذ كافة الوسائل والإجراءات التي تكفلها القوانين الدولية.
وأضاف الزهراني أن حديث ولي العهد السعودي الذي اعتبر فيه ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ، إعلان حرب على السعودية، سيفتح على ملالي إيران حمم الغضب السعودي التي ستضع نهاية لأحلام النفوذ الإيراني في المنطقة على حساب المصالح الحيوية العربية.
نجاح دبلوماسي
أما الباحثة السياسية السعودية د. نوال الشهري، فأشارت إلى أن الدبلوماسية السعودية نجحت في تعرية النظام الإيراني وفضح ادعاءاته وأكاذيبه أمام المجتمع الدولي، ما جعل هذا النظام يواجه تحدياً حقيقياً على المستوى الدولي، ومواجهة مباشرة ومتصاعدة يوماً بعد آخر مع دولة عظمى كالولايات المتحدة، فضلاً عن تحدي إلغاء اتفاقها النووي مع الغرب، ما يعني أن مشروعها في المنطقة قد أفشلته السعودية بفعل تحركاتها السياسية والدبلوماسية الناجحة، وبفعل نجاحاتها العسكرية والأمنية في مواجهة أذرع طهران في اليمن.
وأضافت الشهري أن حسم الملف اليمني لن يكون منفصلاً عن الاستراتيجية الأشمل لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة ككل من العراق إلى اليمن، مروراً بسوريا ولبنان، مشيرة إلى السعودية، وبالتعاون مع أصدقائها، تعمل على إنهاء النفوذ الإيراني المخرب في المنطقة، وأن التقارب السعودي العراقي، صفعة سعودية قوية للنظام الإيراني.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني