قالت مصادر في مؤتمر الحوار الوطني إن الانقسام بين "شمال وجنوب " هو الطاغي على طاولة حوار لجنة 8 8 المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية.
وقالت المصادرللامناء: إن ممثلي الجنوب في اللجنة رفضوا تمرير مقترح تقدم به ممثل حزب المؤتمر أحمد الكحلاني يقضي بتقسيم اليمن إلى خمسة أقاليم, مع إبقاء مشروع المناصفة 50 في المائة بين الشمال والجنوب في البرلمان الاتحادي.
وقالت المصادر إن القيادي الجنوبي محمد علي أحمد ومعة أعضاء الاشتراكي في لجنة الـ 16 مصرون على مشروع الدولة الاتحادية بإقليمين فقط. فيما تتقارب وجهات نظر المؤتمر والإصلاح والناصريين في تعدد الاتحاد إلى أربعة أقاليم أو أكثر.
ويصر حزب المؤتمر الشعبي أن يكون اليمن بخمسة أقاليم, فيما يرى الإصلاح والناصريون بأربعة أقاليم وبعد تصاعد الخلافات أجلت النقاشات إلى المساء .
وكانت اللجنة المصغرة قد عقدت اجتماعاً مساء الاثنين استمر حتى ساعة متأخرة من الليل بحضور مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر من دون التوصل إلى اتفاق.
وكان ممثلو الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي طرحوا مقترحاً بتقسيم اليمن إلى إقليمين وهو ما رفضته قوى أخرى طرحت مقترحات بتقسيم البلاد من خمسة إلى سبعة أقاليم وفق توزيع يراعي المعايير السكانية والاقتصادية، وبما يحافظ على وحدة اليمن.
لكن الموقع الإلكتروني لمؤتمر الحوار قال إنه «بعد نقاشات مستفيضة ومحاولات حثيثة من المبعوث الأممي للتقريب بين وجهات النظر، توافق المشاركون على طرح مقترح الدولة الاتحادية ذات الإقليمين جانبا بشكل مؤقت ودراسة مقترح الأقاليم الخمسة وإدخال التعديلات اللازمة عليه بحيث يصبح مقبولا من جميع الأطراف".
وأضاف أن اللجنة تطرقت «إلى الضمانات التي يجب أن ترفق بهذا الخيار كما ناقشت عددا من المبادئ المتعلقة بتحديد الأقاليم بشكل شفاف ودقيق".
واتفقت اللجنة –بحسب الموقع- بالاجتماع مجدداً مساء أمس الثلاثاء للنظر في الصيغة الجديدة لوثيقة المبادئ والضمانات لحل القضية الجنوبية بعد تضمينها مختلف التعديلات والملاحظات التي أبداها المشاركون في الاجتماعات.
