يقال ان من لايوجد له ماضي فليس له حاضر او مستقبل ... وهانحن اليوم نتحدث عن معلم اثري يكاد يكون ضمن اللوحات الاجمل في يافع من حيث الشكل واختيار المكان الذي يدل على عظمة الانسان اليافعي وعن مجد تليد صنعه الأجداد والآباء وقد يصبح اثر بعد عين ان لم يحافظ عليه الابناء من التصدع والاندثار ويصبح مجرد ذكريات في ألبومات الصور..
قرية المعزبة المعلقة فوق الكهوف والتي يخيل للناظر وكأنها زرعت في خاصرة الجبل لمناعتها وموقعها الخرافي اذ تشكل سلسلة من الحصون المتلاصقة مستوعبةً كل التجمع السكاني للقبيلة في مكان واحد قديماً ، وكحال بقية القرى القديمة فقد هجرها أصحابها وشيدوا البيوت الحديثة في أماكن اخرى وهذا شي طبيعي في ظل التنامي المضطرد للسكان .
ولكني أطلقها صرخة واستغاثة الى جميع الإخوة والاصدقاء من ال علاية ان لايتأخروا في إنقاذ هذا الكنز الثمين الذي تركة لهم الاجداد ومن بعدهم الآباء وهذا النداء هو اضافة الى صوت ومناشدة اخي الدكتور علي صالح الخلاقي الباحث والمؤرخ ،وقد ضرب لنا مثلاً في النموذج الجميل ( لدار الدرك ) الذي بداء في أبهاء حلة بعد الترميم والذي أشار لَهُ في كتابه ( فنون العمارة الحجرية في يافع ) ، وَمِمَّا يشجع الإخوة على القيام بالصحوة والترميم( التي هي امتداد للانتفاضة التي شهدتها يافع في جميع المجالات ومنها ترميم حصون القارة وغيرها مِن المعالم )
هو أولاً لإقتدارهم على ذلك وايضاً ان هذه الحصون تخص جميع ابناء القبيلة وليست بالكلفة العالية او المستحيلة، وأرجو ان لايتكرر مشهد دار ال القحيم الأثري ( مطلّه ) الذي تهاوى امام اعين الجميع وذلك لجهل الكثير بهذا الجانب الذي يمثل تاريخ وأصالة المجتمع اليافعي الذي نفخر به جميعاً .