حوطة العلامة الفقيد الشيخ  الفقية علي تقع في مديرية ميفعة محافظة شبوة  وهي مدينة تاريخية ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ ولاتزال آثارها حاضرة شاهدة على حضارة الإنسان والتاريخ  فبيوتها المعمارية ناطحات السحاب لازالت قائمة هناك تحكي للأحفاد تاريخ الأجداد الحافل وغابرها التليد .
وهي تعتبر مدينة تجارية إذ أن أسواقها من أشهر الأسواق القديمة
 و تعتبر  أكبر مدن ميفعة   سكانا. 
  واليوم الشيخ حسين باحنحن يتربع كرسي مشيخة حوطة الفقيه علي وضواحيها ويسعى لإظهار ومتابعة شؤون المدينة  فقد وهبها الله ذالك الشيخ بعد أن غيبة من المشهد تماما 

وقد تحدثنا مع الشيخ حسين باحنحن عن الحوطة وما هي الصعوبات التي تواجههم   فتحدث قائلا:  الحوطة لم  تعطى حقها عبر الحكومات المتعاقبة ونأمل أن  تنصف الحوطة وتعود لها حقوقها المسلوبة .
واستطرد الشيخ باحنحن قائلا :   لدينا كشوفات  لتعداد رسمي للعام 2009      م /2010م            لمدينة  الحوطة  وضواحيها سُلِّم لي عبر اعضاء المجلس المحلي بالحوطه وهذا موجود بأرشيف المشيخة  و حتى أكون دقيقا فالحوطة فيها مدرستين أساسي رسمية عدد الطلاب فيها يفوق  1900 طالب وعندنا مدرسه أهلية فيها أكثر من 400 طالب وعندنا مدرستين في ضواحي وغيل الحوطة فيها أكثر من 800 طالب وطالبة وأكثر من 600 طالب أساسي ينتظرون مدرسة جديدة وعندنا أكثر من 3500 طالبة بمدينة الحوطة محرومين من التعليم لعدم وجود مدارس مخصصة للبنات هذا الكلام مبني على الإحصاءات القديمة وعندنا ثمانية فصول وهمية لمحو الأمية.
ولو تحدثنا عن طلاب الثانوية العامة ممن التحق بثانوية عزان حوالي 120طالب حكومي و 70 طالب أهلي 
وأكثر من 400 طالب ثانوي محرومين من التعليم الثانوي بسبب عدم وجود ثانوية بالحوطة مما غيب الطلاب عن مقاعد الدراسة وذلك للظروف المعيشية التي لاتخفى على أحد وعدم القدرة على مصاريف المواصلات .  
وفي الجانب الرياضي نوه الشيخ باحنحن قائلا:   الحوطة محرومة حتى من الأنشطة الرياضية  فلدينا  أكثر من  13 فريق رياضي  ولا يوجد ملعب رسمي أو مخصصات للفرق بالمدينة .
وهناك مأساة الكهرباء كذلك
فخدمه الكهرباء حدث ولاحرج لدينا مشروع   الكهرباء  الذي تأسس في السبعينات بمساهمة أهلية من أهالي الحوطة بقدرة ماطور 80 كيلو
وتطور المشروع وصار مشروع عملاق وتم تسليمه إلى المؤسسة العامة للكهرباء قريبا ويقدر المشروع وممتلكاته بحوالي أكثر من مائة مليون ريال على أقل التقديرات أين ذهب ؟؟

وفي الجانب الصحي أضاف الشيخ باحنحن قائلاً : عندنا مستوصف متهالك أقسامه كلها ذهبت إلى مديريات أخرى وفيه 35 موظف و أطباء وغيرهم لم يداوم إلا واحد أو اثنين فقط والباقون محسوبين على مدينتنا وهم مفرغين اين مخصصات المستوصف التي تقدر باربعة مليون ريال يمني 
أين إسعاف مدينة الحوطة؟ وأين ذهبت سيارتين قلاب للنظافة وشيول بإسم الحوطة اين هي  اين تذهب ؟؟.
وأيضا مخصصات شركة الغاز للحوطة اين تذهب ؟؟؟
وفي جانب التاريخ والآثار أكد الشيخ باحنحن  أن الحوطه مدينة تاريخية لها مخصصات لإعادة المباني للحفاظ  عليها من التصدع والإندثار وحول مخصصاتها تساءل الشيخ باحنحن أين تذهب هذه المخصصات ؟؟
وحول مشروع الصرف الصحي والمبيدات الزراعية والرش قال الشيخ باحنحن :  مشروع الصرف الصحي تم اعتماده مرتين وينفذ على الورق وما يصرف من الزراعة للمصدات المائية وغيرها من الأمور التي تخفى عليكم كثيييير .
ووجه الشيخ باحنحن خطابا حارا لكل أهالي الحوطة قائلا:
 يا أهل الحوطة وضواحيها يا شبابها الواعي يا وجهاءها يانُخبها يا مثقفيها
 الحوطة لكم جميعا وليست لأحد دون أحد اصحوا من سباتكم  ...
 المرحلة القادمة ستكون مبشرة بالخير وما عليكم غير الإلتفاف والمشاركة ضمن كل اللجان المدنية والفعاليات الجماهيرية والدخول  الى مفاصل الدولة ومساندة النخبة الشبوانية في حفظ الأمن والسكينة العامة .
وأخذ حقوقكم في التعليم الجامعي والوظائف السيادية وترك السلبية القديمة وماشي حولي وعدم الحرص على التعليم والتوظيف لا تسقيم ولا ترتقي البلدان إلا بأهلها وشبابها.

أنتم نموذج يُحتذى به في الإنضباط واحترامكم لبعض والتقيد بالنظام والحقوق لبعضكم البعض والتسامح وحب الخير والسلم في بلد السلام .
 وهناك شهادة لله أقولها للجميع  لم ترفع الينا قضية خلال عملي كشيخ للحوطة ولو حتى شجار عادي بين اثنين وهذا فضل من الله ونعمة رغم  الكثافه السكانية الموحودة .
 إخواني وأبنائي شباب المنطقة..
 اكثر المصالح والأموال الخاصة بمنطقكم التي تذهب الى المتنفذين إذا لم  يتم إنتزاعها وأخذها بالطرق السلمية والقانونية والإلتحاق بالوظائف العامة ستضيع  حقوقكم في المستقبل  وستضلون مهمشين وتحت الوصاية .
أما آن للحوطة وضواحيها وأهلها وشبابها الواعي ان يبلغوا سن الرشد وترفع عنهم وصاية الأيتام .