التعليم في الشعيب وخطوة الألف ميل "تقرير"
الشعيب / الأمناء نت / تقرير/ عادل حمران :

تعاني مديرية الشعيب بمحافظة الضالع من نقص حاد في عدد المعلمين ، وتعد المديرية الأولى في محافظة الضالع التي تعاني من نقص المعلمين ، حيث يبلغ العجز في المديرية ( 127 ) معلما ومعلمة موزعة تلك الاحتياجات داخل 44 مدرسة أساسية، ناهيك عن معاناة المدارس الثانوية وهي الأكثر احتياجا ، حيث يتحمل أولياء أمور الطلاب والمغتربون في معظم مدارس المديرية أجور التعاقد مع المعلمين ، فيما فضّل بعض الطلبة الدراسة في مدارس خارج المنطقة بسبب الرسوم الدراسية وخصوصا أبناء الفقراء وذوي الدخل المحدود .

 

وضمن الجهود المبذولة للسعي في تخفيف معاناة الطلبة واستشعار بعض المغتربين والمهتمين في القطاع التربوي مسؤولية تعليم أبنائهم ، فقد سعوا في خطوات جادة مع عدد من الجهات الداعمة من ضمنها الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن وتم تقديم خطة كاملة في العام 2014م تتضمن معاناة القطاع التربوي و احتياجات المدارس والنقص الحاد الذي تعاني منه المديرية بسبب حالتي التقاعد و الوفاة و توقف التوظيف منذ العام 2011 م .

وجدت مساعيهم قبولاً داخل مبنى الصندوق الاجتماعي بالتعاون  مع مدير مكتب التربية في محافظة الضالع الأستاذ محسن الحنق و محافظ الضالع الأستاذ فضل الجعدي الذي ذلل المهمة وأكد على معاناة المديرية واحتياجها للمشروع من أجل التخفيف من معاناة المديرية والارتقاء بالتعليم.

 

 

 

 

 

 

إنجازات تربوية

 

 

حينما وجد ضابط الصندوق الاجتماعي أوضاع المديرية وتعرف على معاناتها وحاجتها ​الضرورية  للمعلمين لسد العجز وتذليل الصعوبات ، أرسلوا فريقاً متخصصاً إلى مكتب التربية  في المديرية وزار أيضا بعض المدارس لبحث أسباب المعاناة وعدد النقص و التخصصات المطلوبة في جميع المدارس ، وبعد الانتهاء تم اعتماد المشروع والذي يعد بمثابة إنجاز تربوي يستحق الشكر و الإشادة ، حيث تم استهداف 29 مدرسة أساسية و رفد المديرية بـ ( 100 ) معلم و معلمة من خريجي الثانوية العامة و الجامعات والذين نجحوا في المفاضلة للاستفادة من فرص العمل التي قدمها الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن ضمن برنامج النقد مقابل العمل والذين سيباشرون عملهم في التدريس في مدارس التعليم الأساسي و صفوف محو الأمية وتعليم الكبار بالمديرية .

وفي افتتاح الدورة التدريبية تحدث مدير إدارة التربية والتعليم الشعيب الأستاذ محمد علي أبوبكر العيسائي ، بكلمة تقدم فيها بالشكر للصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن ، ومكتب التربية بالمحافظة والسلطة المحلية بمديرية الشعيب وكذلك فاعلي الخير من أبناء الشعيب في المهجر والذين بذلوا جهوداً كبيرة بالوقوف إلى جانب إدارة التربية وكذلك الأستاذ حسين العدي الذي شاطره التعب و المتابعة منذ أول يوم حتى النهاية .

 

كما هنّأ بكلمته المعلمين والمعلمات المستفيدين من فرص العمل ، مطالبهم ببذل ومضاعفة جهودهم للقيام بواجبهم في مهنة التربية والتعليم وأداء أمانتهم في مهمة تربية وتعليم الأجيال كونهم شباب يتمتعون بطاقات إبداعية كبيرة ومعظمهم من حديثي التخرج من الجامعات وهم من يعول عليهم في المساهمة بشكل كبير في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية والاهتمام بالمواهب والمبدعين .

واختتم كلمته بالتأكيد أن المنافسة على هذه الفرص كانت منافسة شريفة وشفافة وبالتزام تام وكامل بجميع معايير وضوابط المفاضلة التي حددها وأشرف عليها الصندوق الاجتماعي…

مكتب التربية بالمديرية والصندوق الاجتماعي يساهمان بصناعة نهضة علمية في ظروف صعبة..

 

واختتم كلمته بالتأكيد أن المنافسة على هذه الفرص كانت منافسة شريفة وشفافة وبالتزام تام وكامل بجميع معايير وضوابط المفاضلة التي حددها وأشرف عليها الصندوق الاجتماعي للتنمية فرع عدن ، متحديا في الوقت ذاته من يشكك بنتائج المفاضلة إلى كشف وإثبات أي تلاعب أو محسوبية جرت خلال هذه المنافسات .

 

 

 

خطوات جادة

 

 

يدرك الجميع بأن الصندوق الاجتماعي للتنمية يخطو خطوات جادة نحو تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها وفي مشروع النقد مقابل العمل بدأ ضابط الصندوق يوم السبت  في تدشين الدورة التدريبية والتي تهدف إلى إكساب المعلمين مهارات وأساليب تربوية في مجال طرائق التدريس بما يضمن تحقيق نجاحات في مجال التربية والتعليم وفق الطرق الحديثة والمعاصرة .

 

وعبرت الأستاذة انتصار باصهيب استشارة التدريب في الصندوق الاجتماعي التنموية بأن الدورة التدريبية تهدف إلى إعداد معلمين متدربين قادرين على قيادة الصف ، ويستطيعون تقديم المادة العلمية إلى طلابهم بشكل سلس وبطرق تربوية حديثة وخصوصا وأن عدد من المتقدمين يحملون شهادة ثانوية والبعض خريجين كليات غير كلية التربية ولهذا يجب علينا تأهيلهم .

وأضافت باصهيب :" بأن الدورة مكثفة بسبب ضيق الوقت خصوصا وأن العام الدراسي قد بدأ ونحاول تكثيف الدورة حتى نعيد المتدربين إلى المدارس من أجل المساهمة في تغطية العجز المدرسي ، وتمنت في ختام حديثها بأن لا تضيع الفرص الوظيفية الدائمة للمتدربين ، لأنهم أصبحوا مؤهلين و يجيدون فنون التدريس وخصوصا وأن المدارس بأمسّ الحاجة إليهم لتغطية العجز "٠

 

 

 

نهضة تعليمية رغم الأوضاع الصعبة

 

ورغم الأوضاع الصعبة ومشاكل البلاد المتراكمة إلا أن مشروع الصندوق الاجتماعي يعتبره الكثير بمثابة نهضة علمية ستساهم في تطور التعليم وحل معظم مشكلاته داخل المديرية وسوف يخفف من معاناة أولياء الأمور في دفع الرسوم الدراسية آملين من الحكومة الشرعية و قوات التحالف العربي و الجهات الدولية المانحة النظر إلى معاناة المعلمين وإعادة هيبة التعليم ولن تعاد هيبة التعليم حتى تعاد للمعلم مكانته التي فقدت منذ سنين ، وأصبح غالبية المعلمين يتركون فصول المدارس و يغادرون نحو أسواق القات أو المحلات التجارية سعيا في الحصول على لقمة عيش تقيه وأسرته صعوبات الحياة الصعبة .

فيما تمنى عدد من منتسبي وزارة  التربية بأن يستمر الصندوق الاجتماعي في نهضته العلمية وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها الوطن في ضَل الصراعات المستمرة وتوقف التوظيف منذ اكثر من 6 سنوات، وإحالة مئات المعلمين سنويا إلى التقاعد دون منح المدارس معلمين بدلا عنهم .

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني