بعثت الجالية الجنوبية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي برقية تهنئة الى رئيس اقليم كردستان العراق السيد / مسعود برزاني والى الشعب الكردي الصديق هنئته بمناسبة نجاح الاستفتاء وتحقيق الحلم الكردي بقوله نعم للاستقلال نعم لدولة كردستان المستقلة ذات السّيادة وبنتيجة ساحقة بلغت ٩٢٪.
وقالت الجالية الجنوبية في تهنئتها كم نحن سعداء وفرحين بل اننا الليلة سنحتفل ونبتهج بعد ان سمعنا اعلان النتيجة التاريخية والساحقة لصوت الشعب الكردي الموحد القائل نعم للاستقلال نعم لدولة كردستان المستقلة.
وعبرة الجالية عن عميق تهانيها ومباركاتها للقيادة السياسية في كردستان وللشعب الكردي العظيم الذي خرج منه سيف الاسلام وفاتح القدس الشريف / صلاح الدين الأيوبي رحمة الله عليه ذلك القائد الاسلامي الذي لم تُخلف البشرية من بعده بطل اخر مثله ولذلك فاننا كعرب ومسلمون نقولها بالحق والصدق والوفاء انكم ايها الأكراد خير من نصر الاسلام من غير العرب وتاريخكم وتراثكم ومآثركم شاهده عليكم في اغلب البلدان وفي عاصمة بلدكم الحر أربيل بل وفي كل المدن الكردية سوى في العراق او ايران او تركيا او سوريا.
اننا في الوقت الذي نهنيئكم بنصركم هذا فاننا كجنوب عربي صديق لكم ندعوا الشعب الكردي الاخر الذي يرضح تحت الاحتلال الايراني الى الانتفاضة من اجل الحرية وعليكم في كردستان دعم اهاليكم واخوانكم في ايران وفي تركيا وسوريا لينالوا ما نلتوه وتستعيدوا لحمتكم الكردية وتهنئوا بدولتكم المستقلة الذي تظم كافة الشعب الكردي الذي تعرض للقهر والإذلال طوال عشرات السنين وتقسمت أوصاله بين اربعه دول منها دولتين عربيتين للاسف لكننا سنقول كلمة الحق ولو كانت على شعب الجنوب العربي نفسه لاننا نعشق الحرية ولا نقبل العبودية على اي شعب كان ، وهي أمنيتنا ايضاً للحرية والاستقلال للشعب العربي في الأهواز الذي يرزح تحت جبروت الاحتلال الايراني والذي ندعوا كافة الدول الى مساندته.
واكدت الجالية ان النصر الساحق لخيار الاستقلال في الاستفتاء إنما يدل على ان إرادة الشعوب لاتقهر وإن ارادة شعب الجنوب العربي ستقهر ارادة الأعداء عما قريب ، داعيتاً العالم الى دعم خيار شعب الجنوب العربي في استعادة دولتة المستقلة كما كانت قبل العام ١٩٩٠م بعد ان حولها شريك الوحدة الى احتلال ونهب وسلب وقهر للشعب الجنوبي الى ان تم تحرير ارضه عسكرياً في عام ٢٠١٥ بدعم التحالف العربي ولكنه مازال بحاجة الى الدعم السياسي والعسكري لإعلان الاستقلال وعودة عضوية دولتة في الهيئات والمنظمات الدولية كما كانت عليه في السابق.
واوضحت الجالية في تهنئتها الى ان الشعب الكردي صبر لاكثر من مئة عام حتى وصلوا الى يوم الاستفتاء ليقولوا كلمتهم داخل صناديق الاقتراع نعم للاستقلال يعني نعم لدولة كردستان المستقلة ، وخلال مشوار نضالهم الطويل لم ييأسوا او يُحبطوا بل استمروا في نضالهم حتى حددوا يوم استفتائهم التاريخي ورغم وقوف الاسرة الدولية وغالبية دول العالم ضد الاستفتاء إلا إنهم رفضوا ضغوط العالم وقالوا كلمتهم وقناعتهم وإرادتهم الذي لم يقبلوا استمرار قهرها ، داعين شعب الجنوب العربي الى الحذوا حذوهم في الايمان بعودة دولتهم والصبر على مراحل المخاض الحالية والالتفاف حول مجلسهم الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لدولتهم حتى إعلان الاستقلال الذي بات قريباً باذن الله الواحد الاحد مؤكده ان عدن ستعانق أربيل وستلتقيان في الامم المتحدة كدولتان مستقلتان تدافعان عن حقوق الشعوب المقهورة.
