قالت مصادر مطلعة ان فجوة الخلاف بين الرئيس عبدربة منصور هادي والقيادي الجنوبي رئيس مؤتمر شعب الجنوب محمد علي احمد اتسعت , بل انها تخطت حاجز الخلافات السياسية الى تبادل الاتهامات والتخوين المتبادل بين الرجلين .

فعلى اثر دعوة محمد علي احمد للجنوبيين من ممثلي الحراك الجنوبي  تعليق مشاركتهم في اعمال مؤتمر الحوار الوطني حتى تتم الاستجابة لمطالب الجنوبيين في تنفيذ النقاط الـ 20 يمكن القول ان تلك الخطوة قد اوقف العملية السياسية برمتها وعطل عمل مؤتمر الحوار , ولو الى حين.

مساعي الرئيس هادي لاثناء بن علي عن قراره والعودة الى طاولة الحوار فشلت, الامر الذي دفع بالرئيس هادي الى الاستعانة  بسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية  وهي محاولات جميعها اصطدمت بمواقف بن علي الرافضة العودة للحوار. 

وفي هذة الاثناء اجمع المراقبون المحليون والاجانب على ان توقف العملية السياسية اربك المشهد السياسي اليمني , بل اثار مخاوف وقلق المجتمع الدولي , الامر الذي دفع بعدد من دول راعية للمبادرة الخليجية الى الاستعانة برئيس الحكومة البريطانية  للتدخل واقناع محمد علي احمد بالعودة لطاولة الحوار.

 يقول دبلوماسيون غربيون : ان مايجري بين الرئيس هادي ورئيس تكتل شعب الجنوب قد تجاوز سقف المواقف والتباينات السياسية, وتحول الى مايمكن وصفه : بالخلافات الشخصية ". 

ويقول مراقبون : ان تبادل الاتهامات بالتخوين  كانت واضحة وبشكل خاص عندما قال الرئيس هادي لخصمة بن علي , في سياق كلمتة امام قادة الاحزاب والفعاليات السياسية يوم الاحد الماضي وان كانت بصورة مبطنة : ان التاريخ دائما لايرحم من ينكث بالعهد والعقود ولا يرحم المتخاذلين والمتمردين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وامنة واستقرارة ".

 وبعد ساعات قليلة رد محمد علي احمد على الرئيس هادي وبالطريقة نفسها عندما قال في بيان صحفي يحذر الجنوبيين من مخاطر العودة لجلسات الحوار قبل تنفيذ النقاط ال 20 قائلا: أن التحايل والخداع والكذب ليس من سماتنا ". ويضيف بن علي وللأسف الشديد في الأشهر الأخيرة من مؤتمر الحوار لمسنا ما يجعلنا نذهب إلى مواقف قد نعلن فيها انسحابنا الكامل من المؤتمر إذا ما استمر الغزل الذي خلفه العديد المؤامرات كما قد سبق في القرار والذي بموجبه تم تعليق مشاركتنا, بسبب ظاهرة يعكسها سلوك لا يرتقي إلى مستوى الحوار والمتحاورين.