من يرتاد هذه الأيام مع العد التنازلي لاستقبال عيد الأضحى المبارك وطقوسه الروحانية مبنى المسالخ وأسواق اللحوم بمديرية المنصورة بمحافظة عدن سيرى بأم عينيه أن هذا المبنى بقيادته الإدارية وموظفيه وعماله من إداريين وفنيين وأطباء بيطريين وجزارين تناغما مع استقبال الآلاف من الأغنام والأبقار والضان القادمة من القرن الأفريقي والتي تعج بها زرائب الأغنام والأبقار التابعة للمسالخ قد تتحول إلى ورش عمل حقيقية حيث يقوم بمختلف الخدمات والإجراءات كالفحوصات الطبية والقيام بأعمال النظافة والصيانة مقابل رسوم رمزية إلى جانب إعفاء الرخص للملاحم الخاصة والإشراف عليها.
مع العد التنازلي
وللوقوف مع النشاط لهذا المرفق الاقتصادي الحيوي الذي ينشط مع العد التنازلي لقرب حلول عيد الأضحى المبارك التقينا الأخ أحمد عبدالله مسعد نائب مدير عام مؤسسة المسالخ وأسواق اللحوم بعدن وهو من أسرة عدنية عريقة وشخصية إدارية ونقابية واجتماعية ووطنية وحاصل على شهادة G.C.E وقال لنا :" نحن الآن نهيىء المسالخ تهيئة كاملة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك بالرغم من الضغط علينا هذه الأيام . . فالزرائب مكتظة بالمواشي والأغنام والأبقار وهي بالآلاف ونجري لها الفحوصات البيطرية إلى جانب أعمال التنظيف , وهناك ضغط علينا حيث نستقبل المواطنين ومنظمات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية وبعض التجار من رجال المال والأعمال لغرض إيواء المواشي وأعمال السلخ".
وماذا عن النظافة
وحينما سألناه عن النظافة في المسالخ قال لنا :" نحن منسقون مع صندوق النظافة في إجراء النظافة اللازمة"، موضحاً أن إداريي المسالخ وموظفيها ومدير المسالخ ونائبه يبذلون جهوداً دورية ومخلصة حرصاً منهم على تقديم الخدمات ".
انعكاس تدمير الحرب
وأشار إلينا بالقول :" إن الحرب قد دمرت مبنى مؤسسة المسالخ ونهبت أدواته المكتبية وأجهزة الكشف البيطري وأدوات المسالخ والجزارين وسيارات المكتب , وحاولنا تطبيع الوضع لاستئناف عملنا وكنا في السابق نقوم بالنزول ونزلنا إلى جميع المحاجر والمسالخ للإشراف على عمل تلك الملاحم والتأكيد من رخص مزاولة المهنة وعلامة صحة البيئة والبلدية ونتيجة لوضع الحرب نواجه أحيانا صعوبات ولكن نتغلب عليها بالإرادة ".
الذروة في الأعياد
وأضاف الأخ أحمد عبدالله مسعد بالقول :" عملنا بتكثيف جهودنا في الأعياد وعلى مدار السنة وفي الأيام العادية نعمل في أضيق الحدود، علما بأن لدينا كادر مؤهل في الإدارة والصيانة الفنية ودكاترة بيطريين ".
وماذا عن الصعوبات والتحديات؟
قال لنا موجهاً إجابته حول سؤالنا عن واقع الصعوبات والتحديات :" أهم التحديات هو تراجع إيرادات المؤسسة نتيجة للحرب الأخيرة, وعالجنا بعض الأمور مثل بقية المرافق ونعمل حالياً على تحصيل إيراداتنا وتم نزولنا ميدانياً ونعمل على تدليل الصعوبات بشكل أساسي بالتواصل مع الدولة , ووفقا للنظام والقانون كما أن المؤسسة بحاجة إلى مركبة لنقل العمال وموظفيها المكلفين بالنزول إلى المحاجر والمسالخ والملاحم للتأكد من صلاحية المواشي المذبوحة والمعروضة في السوق".
عاقل السوق:" نحن نقوم بكل الخدمات"، كما قال لنا الأخ عمر علي السقاف :" نحن نقوم بكل الخدمات لاستقبال الأغنام والأبقار من القرن الأفريقي"، فيما قال أحد بائعي الأغنام :" الأسعار بسبب ارتفاع الدولار".
