أيام قليلة تفصلنا عن بدء موعد موسم الأمطار في بلاد الصبيحة ، ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك تكون الصبيحة على موعد لاستقبال الأمطار والسيول ، والصبيحة بمساحتها الواسعة بمديرياتها وقراها توجد بهذه المناطق العديد من المزارع التي تحتاج إلى مياه الري لتساهم في نضوج المحصول الزراعي ، ومن مناطق الصبيحة توجد وديان كبيرة تتدفق منها السيول الجارفة فلم تكن للإفادة بل تهدر تلك المياه من جميع الوديان في كل موسم الأمطار أغلبها تتزايد بشكل كثيف ، ومن هنا ظل المزارعون والفلاحون بمناطق الصبيحة يعانون من عدم الاستفادة من تدفق سيول الأودية إلى مزارعهم بل يقفون في حالة دفاعا عن أراضيهم من الانجرف .
السيول المتدفقة
عندما يبدأ موسم الأمطار المعتاد بشدة هطول الغيث على مديريات الصبيحة المضاربة ورأس العارة وطورالباحة وكرش ، ففي كل عام تتكاثر نسبة الأمطار التي تقع على قرى عديدة من مناطق الصبيحة بشكل كثيف تتبعه تدفق للسيول الجارفة التي تسبب في الوقوع بجرف وغرق العديد من المواطنين والأغنام وبعض الحيوانات وأكثرها تسبب خطرا على المزارع التي تقع على ضفاف الأودية ، سببها السيول القوية التي تصب من أعالي الجبال المرتفعة ، فتذهب هدرا دون الاستفادة منها بسبب عدم توفر قنوات وحواجز مائية والسدود لحفظ تلك المياه لكي ينتفع منها المزارعون.
مناشدات المزارعين
نتطرق عن موضوع أساسي ومهم في كيفية النهوض بالعمل الزراعي ، فالمحصول فرقي العملية الزراعية قيمة ثمينة وكيفية النهوض بالزراعة تعد لها صدى في تنمية الاقتصاد لحياه الناس ، من خلال هذا كان مزارعو وفلاحو المناطق يناشدون الحكومة ووزارة الزراعة والجهات المسؤولة عن وضع بناء حواجز وسدود وقنوات مائية لكي تكون ثمرة لتنشيط وتفعيل العمل الزراعي والنهوض به.
الحفاظ على التربة من السيول
وعلى العموم لكي نبحث أهمية انجراف التربة الزراعية والحفاظ عليها من تدفق السيول العارمة والجارفة يتطلب من الجهات الحكومية تبني خطوات العمل في وضع ترتيبات وإعداد برنامج يهدف في بناء الحواجز والسدود التي تبعد بمسافة عن أماكن تواجد الزراعة ، وتجميع مياه الأمطار والسيول وفتح قنوات خصوصا في مناطق الصبيحة هناك أراضٍ واسعة تحتاج إلى تفعيل هذه المساهمة لكي تنعش معيشة أبناء الجنوب حتى تكون اعتماد الدولة الجنوبية على محاصيل زراعة أبنائها وهذا يعد العامل الأساسي لرفع الأمن الغذائي الذي ترتقي منه الشعوب .
قصور حكومي
ومن خلال تدارسنا للوضع الزراعي وأهميته في إصلاح المعيشة يتبلور قصور من الجانب الحكومي والمسؤولين في السلطة المحلية في المحافظات والتركيز بدقة هادفة في النهوض بالعمل الزراعي كمردود غذائي مهم جدا ؛ لكن العمل في هذا الجانب لم يكن في غاية الأهمية فهناك إهمال ممنهج من قبل الحكام والمنفذين للمشاريع الحيوية ظل يعاني من وعكه .
مردود محصول الزراعة للمواطنين
إن مردود محصول الزراعة ومحاصيل الأراضي مما يزرع فيها من مختلف أنواع الزراعة من (الذرة- والدخن - وأعلاف القصب الذي يخص الحيوانات) ، ونشير أن كل المحاصيل الزراعية لها مردود إيجابي ومعيشي حيث كان الأجداد يعتمدون على الزراعة في مناطق الصبيحة والعيش من الحبوب التي يزرعونها في مزارعهم ، فكل هذه المحاصيل الزراعية تكون في غاية الأهمية لتحافظ على تغطية ما تمر به البلاد وتكون هي البديل للعيش وتغطية الفقر في حالة الحروب التي تخلق المجاعة يكون مردودا اقتصاديا معيشيا للمحافظات الجنوبية ، فيجب التركيز للعمل الزراعي الذي تنتعش منه حياة ومعيشة المواطنين والسكان.