(حبيل جبر – منطقة العسكرية) ، التي تعتبر بوابة يافع ، وهي تتبع مديرية حبيل جبر بردفان إداريا وتبعد من يافع يهر وحبيل جبر بحوالي ٢٠ كيلو متر ورغم موقها الجغرافي التخطيط الحضري المتميز والذي رسمه المهندس الفقيد /علي عبد مدير الاسكان حبيل جبر سابقا ، وتعاني منطقة العسكرية من الركود والنسيان وعدم الاهتمام بها ولو بزيارة بسيطة من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بالمديرية والمحافظة ، ومحرومة من أبسط الخدمات الضرورية مثل المياه والكهرباء والصحة والاتصالات وإلى آخر ذلك من الخدمة يحتاج إليها المواطن وفوق تلك المعاناة فإنهم يعتمدون على أنفسهم ويشدون أوزارهم بأيديهم ويتحملون ما يحصل لهم.. "الأمناء" قامت بنزول ميداني إلى المنطقة لتنقل المشاكل والهموم ومعاناة الأهالي على طاولة المسؤولين.
لا خدمات تذكر
حيث التقت "الأمناء" بالشيخ عبد الله عبد - شيخ منطقة العسكرية - والذي تحدث وقال : " أولاً نشكر "الأمناء" على هذه اللفتة الكريمة ووصولها إلى المنطقة وتعتبر أول صحيفة تنزل وتشارك همومنا وإيصال معاناة وهموم الأهالي إلى الجهات ذات العلاقة ، متمنين التجاوب والنظر بعين الاعتبار وتوفير شيء بسيط لهذه المنطقة , يبلغ عدد الأسر التي تعيش بهذه المنطقة أكثر من ٥٠٠ أسرة تم نزولهم من مختلف المناطق يافع وردفان ومشلة وإلى ذلك وللأسف لا توجد بها أي خدمة يستفيد منها المواطن ، حتى الآبار لم تتواجد بها حيث يم جلب المياه الشرب من يهر وتصل قيمة البوزة حوالي من 7000 إلى عشرة ألف ريال ، بسبب عدم وجود مياه الشرب ، وكان الأمل الوحيد للمشروع مياه العسكرية ، ولكن تعثر وله أكثر من ١٥ سنة وتم العمل وبناء خزان مياه يطل على كافة المنطقة ولكن أصبح في مهب الرياح .
أما الصحة فرغم الكثافة والأسر الساكنة في المنطقة يحرم المريض من حصوله على العلاج والإسعاف الأولي لعدم وجود مستشفى حتى ولو وحدة صحية حكومية تقوم بعلاج أولي وإسعاف المريض ، ويضطر المريض للعلاج في العيادات الخاصة المتواجدة في المنطقة وأنتم تعرفون العلاج في الخاص يتحمل المريض خسائر باهظة بسبب العيادات الخاصة.."
التربية والتعليم
وبخصوص التربية والتعليم قال : " (يا هارب من الموت يا ملاقيه..) قد نزح العديد من الأسر من المنطقة العسكرية بسب الجهل وعدم وجود التعليم والمدارس في مناطقهم السابقة والبعيدة والغير قادرين عل مواصلة التعليم والدارسة ، يوجد في منطقة العسكرية مدرسة حديثة وقريبة لكل الطلاب وهذا منجز عظيم يستحق كل التقدير لمن سعى وتابع على المدرسة التي كانت بالنسبة للأهالي حلما ، ولكن للأسف الشديد لم يتوفر فيها الطاقم الوظيفي والحكومي من المعلمين لتأدية الرسالة التربوية تجاه الطلاب بل هناك أشخاص يقومون بتعليم الطلاب في المدرسة كلهم من مدرسة البدائل الذي يتم إرسالهم من قبل مكتب التربية بالمديرية وهم ليسوا من أبناء المنطقة ويعطى لهم راتب شهري يخصم من مرتب الموظف الرسمي ، وهذه الظاهرة تعتبر خطيرة جدا تهدد مستقبل الطلاب .
أما شبكة الاتصال فكانت قبل فترة طويلة توجد كبينة خاصة للشبكة الأرضية ولكن قد تعثرت بسبب مشاكل على الأرض والآن نسعي جاهدين في التواصل بإعادة الشبكة إلى المنطقة ، وبالنسبة للأمن ولاستقرار نقول أفضل بكثير من سابق وخاصة منذ أن تم توفير قوة أمنية من الحزام الأمني ".
كما قدم الشكر والتقدير لكافة أفراد وقادة الحزام الأمني بالمنطقة بما يقوم به من بذل جهد في التعاون مع المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار وحماية المدينة من أي إخلال أمني وهم لا يقصرون معنا في كل ما يطلب منهم ، وطالب الشيخ من كل الجهات المختصة بالمديرية ومحافظ محافظة لحج الذي يعرف أوضاع وهموم المنطقة بتوفير للأهالي من الخدمات الحيوية أسوة بالقرى الأخرى تقديراً لظروف المنطقة.