ابتسامة غير معهودة ترتسم تلقائيا في وجه الشاعر الحاج مثنى محمد قدار المعروف بـ ( فقسه ) 65 عاما عند مشاهدة العروس تخرج بلباس الزفاف الشعبي بعد أكثر من عقدين من الاحتجاب ، مرددا بصوت يملؤه العزة والشموخ عاد الجنوب ... عاد الجنوب ولا عزاء للإرهابيين والمتطرفين .
حيث عاد نمط اللباس الجنوبي القديم الخاص بالعروس في يوم زفافها الى حفل زفاف اقيم يوم الأربعاء في منطقة قتد بمديرية الشعيب بالضالع .
و تم تزيين العروس بلباس ذات طابع قديم كان من التقاليد التي يحافظ عليها المواطنون في مراسم الزفاف قبل ان تتمكن الموضة من التهامها وتغييبها بالكامل خلال الثلاثة العقود الأخيرة .
ولاقى احياء النمط القديم في لباس العروس اعجاب واستحسان المشاركين في حفل الزفاف الذين اكدوا على ضرورة احياء جميع العادات والتقاليد لاسيما في المناسبات لما لذلك من اثر في نفوس المواطنين من الجيلين القديم والحديث .
وتمثل لباس العروس في زفافها بثوب قديم اعتادت العرائس على لبسه قديما اضافة الى لبس النقاب والمجْوَل وكذلك ( المُعْجُر ) وهو قطعة قماش طويل تشد به المرأة خصرها اضافة الى حزام فضي يعرف بـ " البَرِيم " كما تم الزفاف مشيا على الأقدام نظرا لقرب المسافة ولإعطاء الزفاف نوعا من الدراما التاريخية القديمة مرددين الزوامل الشعبية المعتادة في حفلات الاعراس والتي غالبا ما يتم فيها مبارزة في الشعر بين شعراء شعبيين .
وكانت اسرتا آل العريمي و آل السقلدي قد اتحتفلتا بزواج الشاب الخلوق عنتر قاسم محمد العريمي من ربة الصون والعفاف ابنة المناضل مدرم محمد عبدالله السقلدي نائب رئيس الجالية الجنوبية بكلوفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية والذي حرص على ان تكون طقوس حفل الزفاف على النمط الشعبي القديم .
وشهد حفل الزفاف مشاركة واسعة لقيادات بارزة في الحراك والمقاومة الجنوبية والسلطة المحلية وعدد من مشائخ واعيان ووجهاء مديرية الشعيب وابناء المنطقة والمناطق المجاورة لقرية قتد حيث اقيم حفل الزفاف .
وبهذه المناسبة نتقدم باحر التهاني القلبية لآل السقلدي والعريمي سائلين الله ان يجعل حياتهم كلها افراح ومسرات .