في الـ 27 من مارس 2015م أعلنت مليشيات الاحتلال اليمني حربها على الجنوب وتعميد احتلال عام 1994م. أبين أحد محافظات الجنوب التي تم تحريرها في 9/ أغسطس عام 2015م وهي رابع محافظة جنوبية تم تحريرها بعد الضالع والعاصمة عدن ومحافظة لحج ، أكثر من 800 شهيد من محافظة أبين ومئات الجرحى الذين سقطوا في مختلف جبهات القتال في الجنوب دفاعاً عن الأرض والعرض والهوية .
حملة التحرير وانطلاقها
انطلقت حملة تحرير محافظة أبين من ثلاثة محاور رئيسية بقيادة الشهيد اللواء / أحمد سيف اليافعي - قائد المنطقة العسكرية الرابعة - حيث وصلت فجر يوم الـ 8 من أغسطس من العام 2015م عشرات الدبابات والمدرعات ومئات الأطقم العسكرية ، بالإضافة إلى السلاح المتوسط والخفيف والغطاء الجوي بطائرات الأباتشي التي قامت بقصف جميع مواقع وتمركز قوات الاحتلال ومليشياته منذ اليوم الأول ، بالإضافة إلى المئات من مقاتلي قوات المقاومة الجنوبية والجيش الجنوبي الذي وصلت إلى معسكر 7 أكتوبر عبر طريق محافظة لحج مروراً بطريق الحرور الترابية ، حيث قسمت عمليه التحرير إلى محاور عدة.. المحور الأول : محور بقيادة الشهيد أحمد سيف اليافعي باتجاه الدرجاج الطرية وصولا إلى وادي حسان ، المحور الثاني : من اتجاه جبهة الكود وصولا إلى الخط الساحلي بقيادة قائد اللجان الشعبية عبداللطيف السيد .
المحور الثالث: محور باتجاه جولة الكوز وتأمين المدينة وخط الكورنيش بقيادة القائد يسلم الشروب الانطلاق لملاقاة القوات القادمة من العاصمة عدن على امتداد خط ملعب خليجي 20 .
المحور الرابع : محور الخط الساحلي والذي يحوي المئات من مقاتلي المقاومة الجنوبية ومزود بجميع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
بداية الحرب وتشكيل نواة المقاومة الجنوبية في زنجبار
عندما أعلنت مليشيات الاحتلال اليمني حربها على الجنوب والموقف المتذبذب لقائد اللواء115 مشاة في زنجبار وهروب العشرات من ضباط اللواء بعدم تأييدهم للشرعية.
أُعلن عن تشكيل أول مقاومة جنوبية باجتماع رسمي في حبيل البرق ضم المئات من شباب الحراك والعشرات من ضباط الجيش الجنوبي والإعلان عن تشكيل أول مقاومة جنوبية في محافظة أبين في 2-أبريل من العام 2015م بقيادة المناضل / يسلم الشروب بقوام أكثر من 1000 مقاتل والانطلاق والتمركز في حصن شداد بمديريه زنجبار .
والانطلاق إلى أبين والتنسيق بين جبهتي الكود بقيادة رئيس اللجان الشعبية عبداللطيف السيد وقيادة أهل السنة المرابطين في جبهة السجن المركزي والمراقد.
عشرات الشهداء من المقاومة ومن أبناء المدينة الذين سقطوا في الدفاع عن أبين في الجبهات ومن القصف العشوائي على الأحياء السكنية بمختلف الأسلحة الذين تصدوا ببسالة وعدم السماح لقوات مليشيات الاحتلال اليمني المرابطة في نقطة دوفس وعلى امتداد الخط الساحلي من الملعب والقوات المتمركزة بالقرب من اللواء 115مشاة إلى آخر جبهة المراقد إلى الدخول والتمركز في المدينة.
حاله المدينة
عاشت أبين على مدى أشهر الحرب الستة حالة معيشية صعبة جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والنشاطات النفطية بسبب انقطاع الخط العام بين العاصمة عدن ومحافظة أبين وانقطاع كامل للتيار الكهربائي ، بالإضافة إلى الحالة السيئة التي عاشتها مشافي أبين من نقص الأدوية والمستلزمات الطبية التي لم تسطع المشافي من استقبال جرحى الحرب الذين يوصلون إليها من مختلف الجبهات في أبين ومحافظة لحج ، بالإضافة إلى إتلاف الكثير من المنتجات الزراعية بسبب غلاء الوقود والحصار إلى تسويقها .
صبيحة التحرير
انطلقت جميع القوات التي أعدت لتحرير محافظة أبين فجر يوم الـ9 من أغسطس من معسكر 7 أكتوبر بالإضافة إلى القوات والأسلحة المتمركزة في جبهات الكود وحصن شداد والمراقد .
حتى توجهت جميع القوات على محاور العملية التي أعدت من قبل القائد أحمد سيف اليافعي صوب العاصمة زنجبار ومهاجمة جميع أماكن تمركز مليشيات الاحتلال اليمني في اللواء 115 ودوفس وسجن الكود والنقاط المتفرقة على خط الساحلي والملعب ،حيث كان لطيران التحالف العربي الدور الأكبر في قصف مواقع قوات الاحتلال بواسطة طيران الأباتشي الأمر الذي ساعد قوات المقاومة الجنوبية في سرعه استعادة جميع المواقع في مدينة زنجبار بما في ذلك اللواء 115 مشاة في زنجبار .
ونتيجة لكثافه النيران قبل قوات المقاومة الجنوبية والغطاء الجوي المساند لعملية التحرير لاذت قوات الاحتلال هاربة تاركة وراءها المئات من الآليات العسكرية والغنائم والذخائر وصولاً إلى وادي حسان عند التاسعة صباحاً ليسقط أول شهيد في عملية تحرير أبين الشهيد / متوكل محمد عبدالله البديلي .
لتستمر قوات المقاومة الجنوبية في عملية التطهير وصولاً إلى مدينة شقرة ، حيث دارت معارك واشتباكات عنيفة ،ليستمر أبطال المقاومة في تطهير المناطق الوسطى حيث سقط عدد من الأبطال في معارك مثلث لودر العين وصولاً إلى جبهة ثرة حيث مازالت تتمركز قوات المقاومة الجنوبية في الدفاع عن الأرض إلى يومنا هذا .