تشهد جبهة بيحان بمحافظة شبوة، معارك شرسة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية، بمشاركة من قوات التحالف العربي.
وقال قائد كتيبة الحزم، العميد أحمد العقيلي للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن المليشيات الانقلابية، تكبدت خسائر فادحة، خلال المواجهات الأخيرة، من بينها قيادات بارزة، مشيرا إلى أن عدد من سقطوا من المليشيات في بيحان 18 قتيلا وجريحا.
وأضاف العميد العقيلي أن طيران التحالف العربي نفذ مؤخرا غارات جوية على خلية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في بيحان قتل فيها عناصر الخلية بما فيهم قيادي كبير كان يقوم بعمل زيارات ميدانية لجبهات القتال التابعة للمليشيات.
وكشف "العقيلي" عن نشوب خلافات حادة بين مشرفي الحوثي والمسلحين التابعين للمخلوع صالح في جبهة بيحان وصلت حد التصفية الجسدية لعناصر كبيرة في صفوف الحرس العائلي الموالي للمخلوع صالح.
وأكد أن مليشيات الحوثي قامت بتصفية أربعة قيادات ميدانية موالية للمخلوع صالح في مديرية بيحان، خلال الشهرين الماضيين، نتيجة خلافات حول إدارة المعركة ورفض الضباط الموالين للمخلوع صالح الانصياع لأوامر مشرفي مسلحي الحوثي في الجبهة.
وتكمن الأهمية الإستراتيجية والعسكرية لمديرية بيحان كونها السد المنيع والبوابة الشرقية لمحافظة مأرب كما أنها تبعد عن منابع النفط والغاز في حقول جنه وصافر أقل من "50" كم، وتعتبر شريان الحياة لاحتوائها على طرق رئيسية تربط بين ثلاث محافظات وبقية المناطق الشرقية، حسب المركز الإعلامي للقوات المسلحة..
المليشيا تزعم
الى ذلك، زعمت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، اليوم الإثنين، استهدافها نقطة عسكرية تابعة للجيش السعودي في المعزاب بجيزان.
ونقلت وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة عن مصدر عسكري قوله "إنه تم استهداف نقطة المعزاب بصاروخ زلزال 1، مشيرة إلى أن الصاروخ خلف خسائر في صفوف الجيش السعودي.
ولم يصدر أي تعليق أو نفي من الجانب السعودي.
وفي السياق أكد وزير الدفاع في حكومة النقلابيين اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن الإستراتيجية العسكرية في مواجهة تحالف ما يسمى "العدوان" انتقلت إلى مرحلة جديدة أكثر شمولية وتفوقا وقوة بما يواكب طبيعة معطيات وتحديات ومتطلبات الدفاع.
وأشار إلى أن هناك مفاجآت كثيرة ستكون اشد إيلاما لما اسماه "العدوان" عسكريا واقتصاديا ولن يستطيع التعتيم عليها مهما كانت إمكاناته وأدواته.
وقال اللواء العاطفي في تصريح لوكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة المليشيا "إن من ابرز الأولويات الماثلة في هذه المرحلة الهامة والحساسة، رفد وتعزيز الجبهات الداخلية وجبهات ما وراء الحدود بكافة الوسائل المادية والبشرية واللوجستية والأسلحة والمعدات الحديثة.
وتشهد الحدود السعودية اشتباكات منذ أكثر من عامين، بين الجيش السعودي والحوثيين، مخلفة قتلى وجرحى.
وتقود السعودية تحالفا عربيا عسكريا ضد الحوثيين وقوات المخلوع صالح منذ آذار/مارس من عام 2015، كدعم لقوات الرئيس هادي.