منطقة (وادي بنا) بحالمين.. معاناة بعدّة رؤوس
الامناء/خاص:

منطقـــة (وادي بنا) إحـــدى مناطق مديريــــة حالمين إدارياً وقبلياً يتبع مديرية المفلحي يافــــــع ، وانتخابياً الشعيب محافظة الضـالع ، يبلغ عدد السكان 2600 نسمة يتوزعـــــون على 20 قـــرية.

ويعتـــــمد سكان هذا الوادي بدرجــة أساسية على الزراعة لكثرة الأوديـــــة الزراعية التي تـــوجـــد على جانبي النهـــر الذي يمتد بدايته من المحافظات الشمالية بيريم ، ويمـــر عبر هذا الوادي وصولاً إلى دلتا أبيـــن. إن للزراعة دور كبير في إنعاش وضعهم الاقتصادي بعـــد أن سحقت بهم الحياة وخذلتهم الدولـــة ، يكدون ليلاً ونهاراً لكي يســــدٌّ رمق عيشم من قتات الأرض.

بُعــد هذه المنطقة عن عاصمة المديرية ووعــــورة الطريق التي تعتبر من أبعـــد المناطق على مستوى المديرية. ويكابدون عناء السفر وصعوبة نقل احتياجاتهم ومرضاهم. أضف إلى ذلك أنهم يقومون بإصلاح هذه الطريق سنويا بسبب السيول والأمطار وعلى نفقاتهم .

كثيرة هي الطرق التي قاموا بشقها وإيصالها إلى كل عزلة وقرية ، ينحتون بالصـــخور بقـــوة سواعدهم وبدعم من المغتربين من أبناء المنطقة المتواجدين في المهجـــر وأهل الخير. وفي هذه الأثناء يعيش سكان أهالي وادي بنا مأسـاة حقيقية ، فهل من يسمع أنينهم ويخفف عنهم ظنك العيش وقساوة الحياة؟!.

معاناة متفرعة

ويتحدث عن هذه المعاناة، أحد الشخصيات الاجتماعية وأحد أعضاء اللجنـــة الأهليـــة بالوادي الأستاذ "ياسين عبدالحافظ الجبري"، حيث بدأ الحديث في بادئ الأمر بقوله: " نشكر "الأمنــاء" على تلمسهم أحوال منطقتنا واحتياجاتها ، وتعلمون إخـــواني أن أهالي هـــذا الوادي يعــانون كل المعاناة بسبب بُـــــعد هذه المنطقــة عن المديرية ووعورة الطريق وعــدم التفات الدولة والمنظمات الداعمة لهذا الوادي. لكننا عــــبر هذه الصحيفة الغـــــراء نـــوجه هذا النــداء لكل المعنيين حكـــومةً أو منظمات داعمة بأن تلتفت إلينا لأننا حُـــــرمنا من أبسط مقومات الحياة ، طرقاتنا التي تعتبر شريان الحياة متعرجة وغير صالحة مع أننا نشقها بأيدينا. أراضينا الزراعية كما تلاحظون تجــــرفها السيول كل عام ، مدارسنا لا تكفي لعدد الطلاب ويدرسون بفصــول متهالكــة.الصحة هي الأخــرى لــم ترَ النـــور ولم نحصل على العلاجات ولم نرَ منظمـــة زارتنا أســـوة ببقية المناطق التي تزورها المنظمات أسبوعيا ويوفرون لهم الكادر والدواء.."

مضيفا إلى معاناتهم : " المحاصيل الزراعة تمثل المصدر الوحيد لسكان المنطقة ، ونطالب الدولة والمنظمات بالاهتمام بالمزارع ودعمه وتوفير الشباك التي تحمي التربة من الانجـــراف ، و توفير المضــخات التي تعمل بالطاقة الشمسية ".

ولم تقتصر معاناتهم على ما سبق بل أضاف : " إن الميـــــاه وتلوثها تشكل عائقا للأهالي وخصوصا أيام تدفق السيول أو أيام استنزاف المياه ونضطــر إلى الحفــر أمتاراً في الأرض لاستـــخراج المياه النقية الصالحة للشرب ، نطالب أيضا بحفر الآبـــار وبناء الخزانات والسدود ".

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني