السفيرة البريطانية : الوضع الأمني يجعل حلفاء اليمن في المجتمع الدولي يغادرون صنعاء

قبل ان تغادر اليمن عائدة  الى بلادها بسبب المخاوف الامنية التي ادت بدول الغرب الى سحب سفرائها بعد ان مكثت فترة قصيرة في اليمن بعد تعيينها سفيرة لحكومة صاحبة الجلالة المملكة المتحدة,. سجلت السفيرة جين ماريوت أولى انطباعاتها في مدونتها الرسمية في وزارة الخارجية البريطانية استهلته قائلة:

" اليمن بلد عظيم ولديه إمكانيات هائلة يمكنه من خلالها السيطرة واخذ زمام الأمور على مستقبل أكثر من 24 مليون مواطن على الرغم مت التحديات الهائلة التي يواجهها."

وحول الوضع الامني قالت السفيرة: "بأن الوضع الأمني يشكل تحدياً كبيراً وخصوصاً عملية الاختطافات ضد الجانب ورمي القنابل وإطلاق النار بشكل متكرر يؤثر على حياة اليمنيين اليومية  ويجعل من على حلفائهم في المجتمع الدولي الخروج من صنعاء وحولها.  وأفادت قائلة: "على الرغم من أن أنظار المجتمع الدولي يتركز على الأوضاع السياسية والأمنية, فأن الوضع الاقتصادي والإنساني هو اعظم قضية فهناك 10.5 مليون يمني لا يمتلك ما يكفي من الطعام, ومليون طفل يمني يعاني من سوء التغذية الحادة.   وأيضاً هناك 13.1 مليون لايحصلون على مياه الشرب النقية والصرف الصحي, ومن خلال مشروع وزارة التنمية الدولية البريطاني الجديد سنعمل على توصيل المساعدات الغذائية إلى 200,000 شخص,  والمياه الصالحة للشرب إلى 310,000 شخص. 

وعلى الصعيد الشخصي قالت السيدة جين ماريوت: "بأنها التقت بالعديد من الأشخاص الأذكياء والمثيرين للاهتمام وأُعجبت بشكل خاص بالمرأة اليمنية المشاكسة التي تعلم إنها يمكن أن تحدث فرقاً..!! وتحدثن عن عدم توفير الخدمات الأساسية والتحديات الأمنية والعلاقة بين الدولة وشعبها.  كما أنني أُعجبت بسفارتنا هنا وبالموظفين المتفانين الذين يعملون في ظروف صعبة, وعلى الرغم من ذلك محافظين على ابتسامتهم.  وأيضاً استضفت وحضرت العديد من موائد الإفطار الرمضانية, حيث أنني أكلت أكثر من وزن جسمي من التمور اللذيذة.   وذكرت لأصدقائي وأهلي في المملكة المتحدة المستمتعين بطقس جميل هذه الأيام, بأن الطقس الجميل لدينا مستمر في صنعاء وأكثر متعة.    وعن الحوار الوطني قالت السفيرة البريطانية: "الحوار الوطني والعملية الانتقالية يحرزان تقدماً, ولكن لازالت هُناك أسئلة رئيسية حول مستقبل بناء اليمن لازال العمل جارياً حوله."  وأضافت قائلة: "لقد أُعجبت بتفاني والتزام الـ 565 عضو لجعل اليمن يتقدم نحو الأفضل." 

وقالت السيدة جين ماريوت, بأن الانخراط مع الناس العاديين والمؤثرين الرئيسيين خارج الحوار هو الانجاز الضخم والفذ التي تضطلع بها وسائل إعلام الحوار الوطني ولجان التوعية من خلال أكثر من 974  وسيلة إعلامية, وغيرها من أنشطة التوعية, ولكن الوضع لدى الجنوبيين يختلف حيث ان المطالب أكثر من ذلك وخصوصاً في الجنوب.  وقالت أيضاً: "بأن كل يمني لديه صوت ويحتاج الى استخدامه بشكل بناء, وهُناك أناس لا يعيرون شيئاً لمصلحة اليمن في قلوبهم.-

  واختتمت قالت السفيرة جين ماريوت: معظم القراء لمدونتي سيعلمون بأننا أضطرينا  للانسحاب مع موظفي سفارتنا في صنعاء, إلى ما بعد العيد نظراً للمخاوف الأمنية, وبالنسبة لي شخصياً أتأسف على هذا القرار كوني أمضيت أسبوعي الأول بعد تسلم مهامي الاستمتاع بصداقة اليمنيين وكرم ضيافتهم خلال شهر رمضان المبارك.  وكنت آمل كثيراً الاستمتاع بأجواء احتفالات عيد الفطر المبارك عند اليمنيين بعد انتهاء شهر الصوم الذي جاء في أسخن شهور السنة.  وأنني على علم من ثبات اليمنيين من مشقة الصوم في مثل هذه الأجواء الحارة خصوصاً في المناطق الساحلية مثل المكلا وعدن والحُديدة.

كما أضافت بأنها التزمت شخصياً بتحديد أولوياتها حول المشاريع التي سوف تقوم بدعمها وخصوصاً تلك التي تعمل مع المرأة والشباب, كما وضعت علامة في أولويات أجندتي حول أزمة المياه الحادة التي يواجهها اليمن.  وقالت بأنه العامين القادمين بالنسبة لها سيكونان تحدياً رائعاً لمهامها كسفيرة.  وأخيراً ادعو لكل اليمنيين بالسلامة وأتطلع إلى العودة قريباً, وأتمنى لكم جميعاً عيد مبارك وكل عام وأنتم بخير. 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني