(الوقاية خير من العلاج) كما قيل ، فهي من أهم متطلبات الحياة اليومية على الإنسان للحفاظ على الصحة ، وعدم النظافة يولد انتشار الأمراض المختلفة ونتيجة لعدم تطبيق القانون وما نتج عن مخلفات الحرب من عدم ظهور الدولة بهيبتها مع انعدم الوازع الديني عند بعض المواطنين والسعي من أجل الثراء السريع على حساب صحة الآخرين ، فقد انتشرت مؤخرا وبشكل غريب جدا مزارع الدواجن والتي وصل إقامتها بمسافات لا تبعد 200 متر من منازل المواطنين دون مراعاة للأضرار الصحية على الإنسان و البيئة .
"الأمناء" وبشكل مستمر تستلم شكاوي من بعض المواطنين عن الأضرار الناتجة من مزارع الدواجن القريبة من منازلهم وما ينتج عنها من روائح كريهة مزعجة للأسر بالإضافة إلى تربية الدجاج بطرق غير صحية من خلال أدوية وأعلاف خطيرة قد تكون ضارة على أرواح الناس بالإضافة إلى انتشار حشرات طائرة صغيرة تدخل المنازل وتسبب في إحداث تحسس بالجسم .
جولة استطلاعية :
من خلال جولة استطلاعية لـ"لأمناء" فقد شاهدنا انتشاراً كبيراً جدا لمزارع الدواجن في إطار مديرية تبن وقربها من منازل المواطنين ، كما تأكدنا من تلك الروائح ومخلفات الدجاج بالإضافة فقد وجدنا حظائر غير صحية مع غياب جهات الاختصاص عن ضبط المخالفين والسماح بإنشاء هناجر الدواجن بالقرب من مساكن المواطنين وبعضها لا تبعد عن المنازل بحوالي 100- 200 متر مع عدم اتخاد الاجراءات الوقائية الصحية لحماية الناس من انتشار الأمراض .
لا توجد رقابة :
المواطن " نجيب اللصيصي البرهمي " يعتبر انتشار مزارع الدواجن على الأرض الزراعية بالقرب من التجمعات السكانية - القرى- أمراً له عواقب سلبية على حياة المواطن صحياً من حيث التلوث البيئي والناتج عن جلب مواد كيميائية بعلف الدواجن وانبعاث الروائح الكريهة الناتجة من مخلفاتها بالإضافة إلى موت " الدجاج ".
وأردف " اللصيصي ": ( انعدام الرقابة على إقامة تلك الهناجر وعدم الإشراف الصحي على تربية الدواجن من قبل جهات الاختصاص أوجد تزايداً كبيراً بإقامة مشاريع الدواجن بدون ضوابط أو الاستناد إلى جهات فنية تحدد الأماكن المناسبة ومراعاة تيارات الهواء وأثره على التجمعات السكانية ، فترك الحبل على القارب دون رقابة أوجد سلبيات منها [ القضاء على الرقعة الزراعية من خلال التوسع الأفقي ببناء الهناجر داخل الأراضي الزراعية ومجاري السيول ، انتشار الأمراض والأوبئة من خلال التلوث البيئي وخصوصا أعلاف الدواجن فيها نسبة كبيرة من مواد كيميائية ]) .
ويرى "اللصيصي " : ( ضرورة وجود ضوابط من قبل جهات الاختصاص عند إقامة هذه المشاريع وفقا لمواصفات فنية وعدم منح التراخيص لمن خالف تلك المواصفات واتخاذ الاجراءات لحماية المواطنين ، كما يتطلب تشجيع المرأة الريفية على تربية الدواجن المنزلي من خلال تقديم الدعم لها لتوفير الاكتفاء الذاتي وعدم الشراء ).
تهرب المدراء :
"الأمناء" تواصلت مع عدد من مدراء العموم بلحج حول هذه الظاهرة ، لكن للأسف كل مدير عام يتهرب من الإجابة بحجة الاختصاص راجع المدير ( ..... ) ، وبهذا التهرب لم نتمكن من الحصول على إفادة من قبل الإخوة مدراء العموم والذي كان عددهم أربعة مدراء .
عمل عشوائي :
مدير إدارة الأشغال العامة والطرق بمديرية تبن " جلال الظبي " قال لـ"لأمناء" : ( مكتب الأشغال العامة والطرق بمديرية تبن يشرف إشرافاً كاملاً على هناجر الدواجن في إطار الاختصاص الجغرافي والكوني بمديرية تبن بالتنسيق مع مكتب إدارة الزراعة بالمديرية بخصوص تحديد مواقع إقامة هناجر الدواجن والمراقبة عليها بواسطة قسم صحة البيئة بالأشغال العامة تبن ، لكن منذ أربع سنوات من لديه الإمكانية من المواطنين قام بإنشاء هناجر الدواجن وبدون تراخيص بناء وأصبح العمل عشوائياً ، وخلال النزول الميداني بمديرية تبن اكتشفنا وجود هناجر من 100 - 300 هنجر مخالف للنظام والقانون واللائحة المتبعة ، وسبق وأن قمنا بالرفع إلى جهات الضبط القضائي بالنيابة والأمن ولكن عدم القيام بالواجب من قبل تلك الجهات ساعد على زيادة انتشار الهناجر بصورة عشوائية جدا ) .
دجاج صناعي :
" أبو فارس " عبر "الأمناء" ناشد قيادة محافظة لحج بوضع آلية سريعة لضبط ملاك ومستأجري هناجر الدواجن القريبة من منازل المواطنين وإصدار توجيهات بمنع إقامتها ، بالأضافة لتكليف لجنة تقوم بالنزول واتخاد الاجراءات بحق أولئك الأفراد الذين يستخدمون مواد صناعية خطيرة في تربية الدجاج الصناعي القاتل ، حيث تؤكد الدراسات بأن هذه الدجاج تحتوي على مواد كيميائية تساعد في انتشار السرطان مع بقية الأمراض الأخرى والتي انتشرت فجأة بين عامة الناس مع ظهور هناجر الدواجن بشكل غريب وأصبحت خطراً قاتلاً لحياة الناس من أجل ثراء مجموعة من الأفراد .
انتشار الأمراض :
يرى بعض عامة الناس انتشار الأمراض نابع من انتشار مزارع الدواجن وعدم وجود الرقابة الصحية ، حيث تشهد مديرية تبن مؤخرا انتشاراً للأمراض المختلفة ومنها السرطانية ، ويربط المواطنون هذا الأمر بظهور مزارع الدواجن ... فهل فعلاً هذا الاعتقاد هو أحد أسباب انتشار الأمراض ؟ وما هو دور جهات الاختصاص بحماية المواطنين من هذه الأمراض التي انتشرت وأصبحت تهدد مختلف الأعمار بالموت وانتشار الروائح الكريهة مقابل ثراء مجموعة من الأفراد على حساب صحة الآخرين ؟
"الأمناء" باستطلاع قادم سوف تنشر مخاطر انتشار هناجر الدواجن عبر حوار صريح مع أحد مدراء العموم .