هذا ما قاله (قائد قوات التحالف) عن الصبيحة فقاطعه "بن دغر" بشكلٍ مثير للحديث عن تعز!
كتب/ ياسين الرضوان

كنا في مهمة إعلامية إلى معسكر التحالف، وكنا برفقة رئيس الوزراء  وقائد قوات التحالف في اليمن، ولفيف من الوزراء والصحفيين والسياسيين  الذين حضروا توقيع الاتفاقية التي تعيد روح الحياة الى مؤسسة النقل في عدن، المهم بدأت الأحاديث بتبادل السلام والضحك الذي يكتسي بروح الدعابة والمحبة، فانساق الحديث إلى المعارك، وكيف أن المليشيات ستنكسر في معظم الجبهات، وهذا كلام قد تعودنا على ترديده  وسماعه، لكن قائد قوات التحالف "أبو ماجد" دخل في العمق من حرارة تفاعله لأداء الجيش والمقاومة الجنوبية في جبهة الساحل الغربي، فقال في صباح ذلك اليوم " إننا نحرز تقدماً كبيراً  في هذه الجبهات، والأداء جيد جداً ويسير بوتيرةٍ عالية نحو تحرير بقية أجزاء الساحل الغربي، وقد تواصلنا مع قادة وذكر القائد الإماراتي أسماء بعض القادة المعروفين لنا جميعاً "، فتدارك الحديث بن دغر :" لا تصوروا هذا الكلام هذا الكلام ليس للإعلام..! "، وهذا على ما يبدو حرصٌ منه؛ لكنني استغربت أن جميع القادة المذكورين، معروفين لنا جميعاً مع جبهاتهم التي يقودونها، فكيف بالعدو الذي هو صالح وله عيونه ليس على هذه الأشياء الواضحة إنما على أشياء أكثر عمقاً ومعلوماتٍ أكثر أهمية، عن معظم القيادات هناك.

أتبع قائد قوات التحالف: " وسيحدث نصرٌ كبيرٌ في الساعات القادمة في تلك الجبهات"، مواصلاً بتفاعل: "بصراحة إن رجال الصبيحة مقاتلون أشدَّاء، إنهم يتقدمون بشكلٍ عجيب ويخوضون معارك شرسة، ويكبدون الأعداء خسائر فادحة" ، قاطعه "بن دغر" بشكل مفاجئ ودون مقدِّمات: "نريد تعز، ماذا عن جبهات تعز؟! " ، عَلَتْ على أوجهنا دهشة من هذا الدخول الصدامي، الذي يتجاهل به رئيس الوزراء ما يقدمه الجنوبيون وبالتحديد رجال الصبيحة الذين أثنى قائد القوات الإماراتية على بسالتهم وشجاعتهم في القتال، ولا أتحدث هنا من منظور مناطقي أبداً، فهذه حربٌ، وما يصيب إخواننا في تعز يُهِمُّنا نحن أيضاً، فالإنسانية فوق كل اللغات بالنسبة إلي والظلم مرفوض أينما كان ويكون، ومهم الأمر بعد ذلك التجاهل من قبل رئيس الوزراء للصبيحة، أجابه قائد قوات الإمارات :" بالطبع.. بالطبع لقد تواصلنا مع العديد من القيادات في جبهات تعز، واليوم تم افتتاح جبهة في هذا المكان وهذا المكان (جبهات بتعز)، وتواصلنا مع القائد فلان وعلان، من أجل ذلك وسنتقدم بإذن الله قدماً صوب تعز "، ولم يأتِ المغرب إلا وقد أعلِن عن تحرير معسكر خالد بن الوليد كلية طبقاً لما وعد به قائد قوات الإمارات، هذا في الجانب السياسي.

ثناء ومقترح محمود

وأثناء توقيع الاتفاقية كان هنالك ركنٌ مهم لابدَّ من روايته، وهو ركن ذلك الوزير الشاب المندفع لبذل جهود خاصة تحيي وزارته، والوزير هو وزير وزارة النقل "مراد الحالمي"، الذي اعترض على فكرة توزيع الحافلات الكبيرة على المدارس أو المرافق، خوفاً من ضياعها، وانتهائها من دون أدنى فائدة، فقد تلقى ثناءً محموداً من قبل قائد القوات الإماراتية، على فكرته هذه حتى لا تتشتت الجهود ويضيع الدعم كأن لم يكن، فقد كان يتصل بشكل متواصل في الليل ، ليبلغ قائد قوات التحالف بعدم جدوى توزيعها، حتى نجح في إقناعهم، بوجهة نظره الطيبة، حسب قول الأخير.

وقال الحالمي أن لديهم في وزارة النقل خطة مجدولة ومدروسة، وستساهم هذه الباصات في عودة مؤسسة عريقة ظلت في حالة موت سريري، إلى أن أتت المجهودات الطيبة وانتشلتها من وضعها ونرجو المحافظة عليها، وديمومة استمرارها.

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني