مخطط إيراني قطري في الجنوب عبر تنظيمات مخربة
الأمناء/ متابعات :

كشفت مصادر مطلعة أن المخابرات الإيرانية، بدعم من دولة قطر الإخوانية، تستهدف جنوب اليمن بمخطط تخريبي، تستخدم فيه التنظيمات عمليات إرهابية، واستثمارها لحشد مواقف دولية ضد التحالف والشرعية في اليمن.

وقالت المصادر إن المخطط يتضمن تنفيذ عمليات إرهابية ضد أفراد وجماعات وجهات، إضافة إلى تصوير تلك العمليات ونشرها؛ لإثبات ادعاءات الانقلابيين وطهران وحزب الله بوجود قوى للإرهابيين في المناطق التي حررها التحالف العربي.

 

50 تسجيلاً مصوَّرًا

 

وحسب المخطط، فإنه سيتم أيضًا نشر أكثر من 50 تسجيلاً مصوَّرًا لعمليات إرهابية، نفذتها خلايا داعش والقاعدة في مناطق الجنوب وتعز وحضرموت منذ الانقلاب على الشرعية في اليمن.

وتتضمن التسجيلات المصوَّرة عمليات ذبح وعمليات انتحارية وعمليات تصفيات ووقائع تعذيب مميتة، نفذتها خلايا الإرهاب ضد شخصيات وأفراد محسوبين على الشرعية، سيتم استثمارها لصالح الانقلابيين.

وكانت المليشيات قد أطلقت كل سجناء تنظيم القاعدة في سجون المخابرات والسجن المركزي ضمن صفقات تبادل، وُضعت للتغطية على عمليات الإفراج، أو ضمن عمليات فرار من السجون بتواطؤ من أذرع الانقلاب الأمنية في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة والبيضاء.

وخصص المخطط فريقًا إعلاميًّا كبيرًا بدعم من إحدى الدول، يعمل على ترويج ونشر التسجيلات، والكتابة عنها، وإثارة موضوع الإرهاب في جنوب اليمن، وتحريض المجتمع الدولي والمؤسسات الأمريكية وأوروبا على تغيير طريقة تعاطيها مع الوضع في اليمن.

وأكدت المصادر حصول دول التحالف على معلومات كافية حول المخطط وطبيعته، وتم مشاركة تلك المعلومات مع الجانب اليمني لتنسيق خطوات عملية لمواجهته.

وفد أممي يصل إلى عدن

من جانب آخر، قال مصدر حكومي إن وفداً أممياً رفيع المستوى وصل إلى مطار عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن)،أمس  الإثنين، للاطّلاع على الأوضاع الإنسانية المتدهورة بعد عامين ونصف من الحرب المتواصلة.

وأفاد المصدر إن الوفد الذي يضم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم"، والمدير التنفيذي لـ«يونيسف» "أنتوني ليك"، والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي "ديفيد بيزلي"، وصلوا من جيبوتي.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من وصول رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر يزور اليمن "بيتر ماورير"، في الوقت الذي يعصف مرض الكوليرا بالبلاد، بينما تواصل القطاعات الصحية انهيارها.

ومنذ اندلاع النزاع في اليمن، فرّ أكثر من 3 ملايين شخص من ديارهم، وتجاوز عدد الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في أرجاء البلاد 20 مليون شخص.

ومن المقرر أن يزور الوفد العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، بالإضافة إلى مدينة تعز المحاصرة من قِبل الحوثيين وقوات صالح.

 

المعارك متواصلة

 

لا تزال المعارك مستمرة بين قوات الجيش والمقاومة من جهة ومليشيا الحوثي وصالح من جهة أخرى في أطراف مدينة المخا غربي اليمن.

وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن قوات الجيش تمكنت من تضييق الخناق على بقايا الميليشيات المتحصنة داخل معسكر خالد، بعد قطع جميع طرق الإمداد إليه، وتقدمها إلى أسوار المعسكر من جبهتين، الأولى من اتجاه منطقة النجيبة، والثانية من منطقة العصفورية، ووصلت طلائع الجيش إلى أسوار المعسكر، وبدأت بالتعامل مع المعوقات التي زرعتها الميليشيات للحيلولة دون اقتحامه، والمتمثلة بالألغام والتحصينات الخرسانية والتباب الرملية الصناعية.

وذكرت المصادر أن القوات بدأت باتخاذ استراتيجية جديدة للتعامل مع تلك التحصينات المعوقات، والمتمثلة بقصفها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة وتفجيرها من بعيد، قبل السماح لسلاح الهندسة العسكرية من التقدم لإزالة ما تبقى منها تحت غطاء ناري كثيف، ومن ثمة التقدم بالمدرعات نحو مواقع الميليشيات والتعامل معهم مباشرة.

وأوضحت المصادر أن التقدم جاء بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف وبوارجه التي قصفت مواقع الميليشيات في المعسكر ومحيطه ومناطق متفرقة في موزع، بأكثر من 35 غارة جوية، أدت إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع وجرحى العشرات من عناصر الميليشيات، وفتحت الطريق أمام الجيش للسيطرة على مدرسة خالد بن الوليد في محيط المعسكر، وتمركزت فيها.

 

الطيران يكثف من غاراته

 

إلى ذلك تكثِّف مقاتلات التحالف العربي من حضورها بشكل كبير، ففي الساعات السابقة شنت قصفها على أهداف للانقلابيين في تعز وميدي وصعدة وصرواح مأرب وصنعاء، وكان آخرها أن قامت بشن غارات مكثفة فجر أمس الاثنين، على مواقع المسلحين الحوثيين وقوات صالح في محافظات صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين (أقصى شمال اليمن)، وحجة (شمال غرب اليمن).

وقال مصدر محلي في صعدة، إن المقاتلات الحربية قصفت بشكل مكثف معسكر الصيفي ومعسكر القوات الخاصة ومعسكر الجمهوري، بالإضافة إلى المجمع الحكومي، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى حوثيين.

وبحسب المصدر فإن غارات أخرى استهدفت مواقع للحوثيين في منطقة الجعملة بمديريه مجز، وتعزيزات لمسلحي الجماعة وقوات صالح في مناطق الضيغة والمثلث الحدودية بمديريه شدا.

وأشار إلى أن غارات أخرى استهدفت مواقع للجماعة المسلحة في المناطق الحدودية القريبة من الخوبة.

ونقل المصدر عن شهود عيان قولهم إن غارات أخرى استهدفت منطقة المثلث، القريبة من الحدود اليمنية السعودية، وإن ألسنة النيران تصاعدت من المواقع المستهدفة.

من جهة، قال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابع للقوات الحكومية، إن 7 غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت عدة مواقع للحوثيين في مدينتي حرض وميدي، بمحافظة حجة.

وبحسب المركز فإن القصف أدى إلى تدمير مركز اتصالات للحوثيين شمال مدينة حرض، وعربة مدرعة جنوب ميدي، ومقتل 7 من مسلحي الجماعة وقوات صالح.

وفي وقت سابق لهذا، قال سكان وشهود عيان في العاصمة اليمنية صنعاء، إن مقاتلات التحالف العربي شنت 8 غارات جوية على مواقع عسكرية للحوثيين وقوات صالح جنوبي وشمالي المدينة، فجر يوم الإثنين.

وأفاد السكان إن 5 غارات جوية استهدفت معسكر صرف شمالي المدينة، وإن انفجارات عنيفة دوّت عقب القصف، مما يرجح أن القصف الجوي استهدف مخازن أسلحة.

وأضافوا إن نوافذ المنازل في المناطق القريبة من المعسكر تحطمت.

من جهة، أفاد شهود عيان إن ثلاث غارات جوية استهدفت معسكر 48 في منطقة حزيز، جنوبي المدينة، الذي يعد معقلاً للقوات الموالية لصالح.

 

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني