18 شهيداً وعشرات الجرحى من أبناء الجنوب حصيلة مظاهرة سلمية .. "8" سنوات من الجزرة والقتلة خارج أسوار السجون
تقرير/ عبدالرقيب السنيدي

المكان/ ساحة التحرير بزنجبار، الوقت/ 9:30 صباحا، الزمان/2009 /7/23م، الجريمة/ مجزرة دموية حصيلتها 18 شهيداً وعشرات الجرحى من أبناء الجنوب، وأما المنفذ فكانت قوات الاحتلال اليمني (الأمن المركزي المرابط في المكتب التنفيذي).

مجزرة دموية

هكذا كان التخطيط والتنسيق المسبق لاقتحام جموع المتظاهرين سلمياً الذين توافدوا  للمشاركة في تنفيذ مظاهرة سلمية احتجاجية في ساحة التحرير والاستقلال في زنجبار صبيحة يوم الخميس ..إلا أن قوات الأمن المركزي كانت لهم بالمرصاد في الوقت والزمن المناسبين لاقتحام حشود المتظاهرين وتنفيذ مجزرة دموية والبدء في الاقتحام وإطلاق الأعيرة النارية المتوسطة والخفيفة صوب المتظاهرين التي أدت إلى سقوط 18 شهيداً وعشرات الجرحى والمصابين .

 

يومٌ دمويٌ بامتياز خططت له قوات الاحتلال اليمني ونفذته قوات الأمن المركزي.. بدون رحمة ولا شفقة ، نيرانهم الظالمة حصدت أرواح الأبرياء من أبناء الجنوب من غير رحمة ليضاف ذلك المسلسل الدموي إلى جرائم ومجازر الاحتلال اليمني التي ارتكبت ضد شعب الجنوب الأعزل .

تجاوز القوانين الإنسانية

حيث تم مداهمة الساحة من قبل القوات التابعة لقوات الاحتلال اليمني جموع المتظاهرين سلمياً ووجهت نيران أسلحتها وقتلت الأبرياء وسحلت الجرحى وعملت على محاصرة ومنع المسعفين من نقل المصابين والجرحى إلى المشافي القريبة من موقعة الجريمة لعلاجهم، ضاربة بكل القوانين والقيم الإنسانية عرض الحائط .

الوقت والزمن كانا مناسبين ومخطط لهما بالتمام والكمال من قبل قوات الاحتلال اليمني لتنفيذ وارتكاب مجزرة بحق أبناء الجنوب الأعزل...يأتي ذلك مع ظهور الحراك الثوري الجنوبي السلمي في عامه الثاني الذي رفض الذلّ والهوان والهيمنة والقتل والتشريد ، فأبت تلك القوات إلا أن تخضع وتخمد شعبها الأبيّ وثورته المباركة التي ظهرت مناهضة لذلك الاحتلال الهمجي لأرض الجنوب في العام 2007م ، حيث نفذت تلك القوات عملها الإجرامي مع سبق الإصرار والترصد وبما يخالف الشرع والقانون الدولي والإقليمي ، فأبت تلك القوات إلا أن يكون الوقت والزمن مناسبين لارتكاب مجزرة بحق شعب الجنوب الاعزل وجعل يوم 23 من يوليو 2009م يوماً دموياً ومجزرة عظيمة يشهد لها التاريخ ويتذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل بما ارتُكب من جرائم بحق آبائهم وأبنائهم من قبل قوات الاحتلال اليمني .

حصيلة الشهداء

وكان حصيلة الشهداء الذين سقطوا في تلك المجزرة 18 شهيداً ، هم على النحو التالي:

-الشهيد الخضر ناصر عاطف السعيدي، الشهيد محمود محمد مثنى القطيبي، الشهيد محمد صالح قائد القطيبي ؛ الشهيد صالح طالب محسن اليافعي ،الشهيد عبدالكريم عيدروس الفضلي ، الشهيد محمد سالم العلوي ، الشهيد محمد صالح عبدالقوي اليزيدي ،الشهيد عبدالله محمد أحمد،  الشهيد عمار فارع حسن ، الشهيد أحمد حسين محمد الشنيني ، الشهيد علي فضل مثنى حسن ، الشهيد علي سالم صالح الغاز، الشهيد مهدي عمر بن عمر القعيطي، الشهيد عوض محمد أحمد الدابية، الشهيد شادي مقبل صالح المارمي .

 

واليوم وفي الـ23 من يوليو 2017م تمر علينا الذكرى الثامنة من عمر هذه الجريمة العظيمة التي ارتكبت بحق أبناء الجنوب ليذكرنا بجرائم ومجازر ارتكبت من قبل قوات الاحتلال اليمني التي أبت على أن تعمد الوحدة المشؤومة بدماء الأبرياء من أبناء الجنوب.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني