يعد اللواء الأول مشاه بحري بمحافظة سقطرى أول الألوية العسكرية التي وقفت مع الرئيس عبدربه منصور هادي وأعلنت منذ الوهلة الأولى لموقف استعادة الشرعية من قبضة الانقلابيين في اليمن، واللواء الأول مشاه بحري - بجزيرة سقطرى سابقا ومحافظة سقطرى حالياً - يتبع القوة المتواجدة بالمنطقة العسكرية الثانية بقيادة قائد المنطقة العميد ركن / فرج سالمين البحسني والتي تضم أكثر من خمسة ألف من جنود ومستجدين وضباط وعقداء بمختلف الرتب العسكرية .
شكاوى منتسبو اللواء
وقام منتسبو اللواء الأول مشاه بحري بسقطرى بعدد من الشكاوي والدعوات مطالبين الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر وقيادة التحالف العربي في اليمن بصرف مرتباتهم أسوة بالمناطق العسكرية التي تم صرف مرتبات شهري يناير وفبراير.
وبحسب الشكوى التي رفعها عسكريون ومنتسبون ومستجدون تابعون للواء الأول مشاة برفع الظلم الذي حملوه قائد المنطقة العسكرية الثانية ومحافظ محافظة حضرموت العميد/ فرج سالمين البحسني ورئيس لجنة صرف المرتبات وزير الثروة السمكية / فهد سليم كفاين ، وقائد لواء الأول مشاه العميد/ محمد علي الصوفي الذي وصفوهما بتعمد التلاعب وعدم الصرف من قبلهم لحقوق منتسبي اللواء والقوة المتواجدة بمحافظة سقطرى وعدم مباشرة صرف مرتباتهم ونفذ صبرهم من تلك المبررات والمخارج والأعذار التي تلتمسها القيادة المسؤولة عن اللواء الأول مشاه بحري ، مطالبين بمتابعة لجنة الصرف ومباشرتها العمل في الصرف في القريب العاجل .
أعذار واهية
ومن تلك الأعذار الواهية التي تسعى القيادات هناك لتسويقها، وإخراج نفسها من الحرج التي تتعرض له أمام الجنود المرابطين على الجزيرة، هي أن الطائرة التي تحمل مرتبات القوة العسكرية بسقطرى هي العائق الرئيسي في تأخر المرتبات وعدم القدرة في اتخاذ وسيلة أخرى لتوصيلها إليهم .
وبهذا الصدد تؤكد مصادر عسكرية على أن مطار سيئون ومطار الريان بحضرموت تحت سيطرة الحكومة الشرعية وأن حركة الطيران الجوية مستمر‘‘ودؤوبة ’’ ؛ لكن هذه مبررات يتم تداولها منذ صرف مرتبات المنطقة العسكرية الرابعة وغيرها من المناطق العسكرية الأخرى التي باشرت الصرف، رغم مكانة القوة العسكرية وحماة سقطرى ومكان تواجدها الاستراتيجي، متسائلين عن سر هذا الإجحاف والإهمال بحقوقهم ؟
دعوات لإعادة النظر
وعبر منتسبو اللواء مشاه عن أسفهم الشديد بالصمت المريب من قبل القيادة السياسية والعسكرية وقيادة التحالف العربي والحكومة الشرعية بالتغاضي عن ما يجرى للواء الأول مشاه وتناسيهم النظر وتلمس للمظلومية التي تحل بمرتباتهم.
وقال منتسبو اللواء : " لقد بلغ السيل الزبا ونفذ الصبر الذي انتظرناه منذ أكثر من ثلاثة أشهر دون الرجوع من قبل الحكومة الشرعية بمرجعيات الحقوق التي كفلها الدستور والقانون ".
ودعا منتسبو القوة اللواء الأول مشاه المتمثل في المجندين القدامى بمختلف رتبهم والمستجدين الذين تم الإشراف على تجنيدهم والتحاقهم باللواء بتوصية من دولة الإمارات العربية الشقيقة بسرعة صرف مرتباتهم الذي يعتمدون عليها كمدخل لحياة معيشتهم ، وإلا فإنهم قد يلجؤون لأساليب أخرى لأخذ حقوقهم، إذا لم يتم تنفيذ إرادة القانون ويحتكمون إليه من دون مماطلات أكثر مما قد حصل سابقا..