جمعيتا (العيدروس المدنية) و (بئر أحمد الزراعية التعاونية) يعقدان لقاءً مشتركا للوقوف أمام مستقبل الأراضي الزراعية في ضواحي عدن وحمايتها من النهب
​تقرير/ قيصر ياسين

عقد مساء يوم أمس الأول في جمعية العيدروس النسوية والاجتماعية التنموية في عدن لقاء اجتماعي للوقوف مع تعاونية بئر أحمد الزراعية للوقوف معها أأمام ما تواجهه من تحديات تهدد الأراضي الزراعية والأمن الغذائي لعدن والعمل على استعادة مجد هذه التعاونية كأول تعاونية زراعية في عدن تأسست عام 1955م، وأول مجتمع مدني زراعي في عدن التي دشنت أول إنتاج من الحبحب(البطيخ) تصدره عدن إلى الكويت في مطلع الستينات.

وفي اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين في السلطة المحلية وفي المجال الاجتماعي والمدني والتعاوني والشؤون الاجتماعية والشخصيات الاجتماعية المهتمة بالشأن الزراعي والتسويقي ، استهلت الأخت " سمية القارمي"  رئيسة جمعية العيدروس التنموية النسوية اللقاء بكلمة رحبت فيها بالخبير التعاوني الزراعي " نجيب محمد حيدرة العقربي" الذي استضافته الجمعية لتسليط الضوء على أول تجربة تعاونية زراعية في بئر أحمد العمق الاستراتيجي التنموي والاجتماعي والزراعي لعدن.

وأشادت رئيسة جمعية العيدروس بالعلاقة التاريخية بين مكونات المجتمع التعاوني الزراعي في عدن( بئر أحمد.. أنموذجاً) الذي يجسد الشراكة التنموية في تحسين ظروف معيشة الزراعة وتوفير الأمن الغذائي ونشر الوعي بين الفلاحين ومحو أميتهم.

 

نهضة زراعية سادت ثم بادت

 

وأعادت رئيسة جمعية العيدروس إلى الأذهان النهضة الزراعية التي شهدتها تعاونية بئر أحمد التعاونية الزراعية والاستثمار الزراعي ، أذ تحولت بساتين بئر أحمد إلى جنان خضراء غناء ومسابحها إلى منتجع سياحي جاذب للعائلات العدنية ولأدباء عدن وشبابها ومثقفيها وعمالها وطلاب وطالبات كلياتها وفرقها الكشفية ورياضها.

وعبرت عن حزنها جراء أعمال النهب للأراضي الزراعية الخاصة والعامة بسبب ضعف الحالة الأمنية التي استغلها لصوص الأراضي ، وطالبت الدولة والجهات المعنية أن تقوم بواجبها تجاه حماية أراضي عدن للنفع العام ولتنمية المحافظة.. مجددة تضامنها وتضامن المجتمع المدني في عدن مع تعاونية بئر أحمد الزراعية والمجتمع التعاوني الزراعي في ضواحي عدن من أجل الإنسان والتنمية والمصلحة العامة.

من جانبه شكر الأخ / نجيب محمد حيدرة العقربي دعم المجتمع المدني في عدن ممثلا بجمعية العيدروس النسوية التنموية لتضامنهم مع تعاونية بئر أحمد الزراعية ، مثمنا تثمينا عاليا دعم جمعية العيدروس التضامني في عقد هذا اللقاء وهو امتداد للعلاقة التاريخية بين المجتمع التعاوني الزراعي والمجتمع المدني في عدن الذين يجمعهم هدف هو تنمية الإنسان وتحسين ظروفه المعيشية وتأمين الأمن الغذائي.

وأشار إلى تجربة تعاونية بئر أحمد الزراعية التي بدأت في عام 1955م، بالشراكة بين الزراعيين ملاك الأراضي والمستثمر الأمير فضل عبدالقوي والذي أينعت ثماره في تحويل بئر أحمد من صحراء جرداء إلى جنان خضراء وبساتينها ضاهت بساتين الحسيني والحبيل في لحج وتحولت إلى منتجع سياحي لأبناء عدن.

وتطرق إلى التحديات التي واجهت التعاونية والأراضي الزراعية التابعة لها جراء أعمال النهب القسري للأراضي العامة والخاصة بسبب الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد إلى جانب غياب الدولة وعدم الدعم من حيث توفير البذور والمكائن والآلات الزراعية والقروض الزراعية ، كل تلك العوامل انعكست سلبا على نشاط التعاونية وعلى حياة المزارعين مما اضطر أبناء المزارعين أن يتركوا الأرض ويتجهون إلى المدينة لامتهان أعمال المدينة على حساب إحياء الأرض.

 

دعوة لحماية الأراضي الزراعية في ضواحي عدن

 

ودعا رئيس تعاونية بئر أحمد الزراعية الجهات الرسمية والمجتمع المدني والسلطة المحلية أن يقوموا بواجبهم تجاه حماية الأراضي ودعم القطاع الزراعي في المحافظة والقطاع التعاوني على وجه الخصوص باعتباره قطاع تاريخي في شريان الحياة الاقتصادية لعدن منذ الخمسينات وحتى أواخر الثمانينات.

وقد اتسمت المناقشات في اللقاء بالشفافية والقلق على واقع الأراضي الزراعية في ضواحي عدن باعتباره ثروة وطنية من جهة ومن جهة أخرى أنها تمثل الفضاء المفتوح لمشاريع عدن التنموية المستقبلية.

وتكلل اللقاء بالخروج بعدد من التوصيات أبرزها مطالبة الدولة والسلطة المحلية أن لاتقف مكتوفة الأيدي أمام العبث بالأراضي في ضواحي عدن وعلى وجه الخصوص الأراضي الزراعية وأراضي التنمية العامة.

كما أكد المشاركون في اللقاء على مطالبة مكتب الزراعة في عدن والاتحاد التعاوني الزراعي بدعم تعاونية بئر أحمد الزراعية الإنتاجية لتعود إلى مجدها السابق.

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني