اصدرت الهيئة الشرعية الجنوبية بيان ادانت فيه فتاوى خطيب جمعة المعلا في فعالية 7/7 الجمعة الماضية والتي قالت عنها انها تدعو الى الفتنه:-
وتلقى الأمناء نت نسخه من بيان الهيئة الذي جاء فيه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد :
قال تعالى : ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...)المائدة 32
وإن من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم : " كثرة الفتن " ، و " كثرة الهرج " – أي : القتل - فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ) قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ . رواه البخاري (85) - واللفظ له - ومسلم بمعناه (157) .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : (... مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ) رواه مسلم (1848) .
وإن مِن أعظم الذنوب بعد الشرك بالله : قتل مسلم بغير حق ، وقد قال تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) النساء/ 93 .
وعن أبي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قالَ :سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (كُلُّ ذَنْبٍ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَهُ ، إِلَّا مَنْ مَاتَ مُشْرِكًا ، أَوْ مُؤْمِنٌ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا) رواه أبو داود (4270) والنسائي (3984) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
ولايخفى على ذي لبٍّ حرمة استباحة دماء المسلمين والدعوة للفتنة والتحريض على القتل بفتاوى تكفيرية ليس لها اصل ولا مستند شرعي من الكتاب والسنة الا هوى متبع واعجاب الجاهل برايه وفي احيان كثيرة تلوى اعناق الايات لتتوافق مع رغبة من باع آخرته بدنياه ..
ولقد تابعة الهيئة الشرعية الجنوبية بقلق شديد تداعيات الاحداث الاخيرة والتي اظهرت خلافا واختلافا وتباينا ادى الى ظهور شطط في حديث بعض طلاب العلم هوَّل منه ضعاف نفوس ارادوا ان يصطادوا في المياه العكرة بغية اثارة الفتنة بين الموحدين من ابناء الجنوب وعليه فإنَّ الهيئة الشرعية تؤكد على مايلي :-
اولا : الحفاظ على مبداء التصالح والتسامح والتضامن بين ابناء الجنوب والوقوف ضد كل من يريد النيل من هذا المبداء العظيم الذي كان ولازال المرتكز الرئيس لانطلاق ثورتنا التحررية ووصولها الى ماهي عليه اليوم ...
ثانيا : كل فتوى تؤدي الى شق الصف واهدار الدم والتخوين بمجرد التباين بالاراء وبدون حق فهي باطلة ومردودة على صاحبها ولا يعتد بها قولا وعملا ولا تمثل الا راي من قالها فقط.
ثالثا :- ضرورة الحوار عند الاختلاف مع الاخر والانفتاح على اخوة النضال والاستماع لارائهم واحتوائهم في كيان واحد والتنسيق فيما يعود بالنفع على ابناء الجنوب قاطبة من المهرة وحتى باب المندب لقوله تعالى ( وشاورهم في الامر..) وقوله تعالى ذكره ( وامرهم شورى بينهم ..) ...
رابعا :- ادانة كل الاعمال الاراهبية والاراء والفتاوى التكفيرية من اي جهة كانت والعمل مع كل القوى التي تحارب الارهاب بكل صوره واشكاله لقوله تعالى ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا...)
خامسا :- تؤكد الهيئة وقوفها مع الحق الشرعي لابناء الجنوب المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بكامل سيادتها وفقا والحدود ماقبل 1990م
والعمل مع الاشقاء في دول التحالف العربي على بسط الامن بما يخدم سيادة دول المنطقة والمحافظة على امنها واستقرارها ...
ختاما نسأل المولى تبارك وتعالى ان يوحد صفنا وان تقبل شهدائنا وان يشفي جرحانا وان يثبت اقدام المقاومين في جبهات القتال
والحمد لله رب العالمين ..
صادر عن الهيئة الشرعية الجنوبية
١٢/٧/٢٠١٧م