مسؤول بمكتب تربية عدن : أي مدرسة أهلية تمارس الحزبية أو التحريض سيتم إغلاقها دون تردد
تقرير/ منير مصطفى مهدي

ظاهرة افتتاح عدد من المدارس الأهلية الخاصة توسعت دائرتها وكذا رياض الأطفال في بعض مديريات محافظة عدن ، وانخرط العديد من الأبناء والبنات في تلك المدارس نظراً للتخفيف عما تشهده المدارس الحكومية ، وقد ينظر البعض بأن الدراسة في المدارس الأهلية الخاصة تمتاز بالانضباط والربط للمدارس والغالب للحصة الدراسية .

ولمعرفة أكثر عن دور إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية والتعليم بعدن تجاه المتابعة والإشراف عن المدارس الأهلية الخاصة ، وماهي الشروط في كيفية منح الحصول على التراخيص لفتح المدارس الخاصة  ، وهل توجد امتيازات للدراسة في المدارس الخاصة عن الحكومية ، والاجراءات التي تتخذ في مكتب إدارة التعليم الأهلي تجاه أي مدرسة أهلية مخالفة لشروط منح التراخيص.. أسئلة وتساؤلات وضعناها على طاولة مدير إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية بعدن أ. جلال محمد ديبان الذي أجاب مشكوراً في هذه السطور..

يقول مدير إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية والتعليم بعدن أ. جلال محمد ديبان :" بموجب قانون رقم 11 لعام 99م، وللائحة التنفيذية رقم 276 لعام 2004م، أعطت الصلاحيات للتربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات بالإشراف والمتابعة على جميع المدارس الأهلية الخاصة ، وبموجب كذلك يتم المتابعة وإجراءات التراخيص للمدارس الأهلية من مكاتب التربية والتعليم بالمحافظات ، فالمدارس الأهلية سلاح ذو حدين وهي رفد للمدارس الحكومية".

 

الضغط الذي تواجهه المدارس الحكومية أسهم في اتجاه الأهالي للتعليم الأهلي :

 

ويشير جلال محمد ديبان أن : " هناك اتجاه للتعليم الأهلي من الحكومي، لأن الحكومي يوجد ضغط ، حيث هناك بعض المدارس الحكومية تضم في فصولها أكثر من العدد المطلوب في الفصل الواحد وهذا دليل على ضعف المتابعة وهذا يختلف في المدارس الأهلية ولهذا تجد اتجاهاً نحو المدارس الأهلية توسعت دائرته".

ويؤكد جلال ديبان أن :" هناك شروط أثناء منح التراخيص للمدارس الأهلية تتمثل في تشكيل لجنة من قبل إدارة المشاريع وإدارة التوجيه وإدارة الوسائل والتقنيات وإدارة الامتحانات تنظر في طلب ملف المستثمر الذي يريد افتتاح مدرسة أهلية ، حيث يقدم ملفاً متكاملاً يشمل دراسة جدوى وأهداف المشروع المدرسي والرسوم المدرسية ومراحل الدراسة ويمنع استخدام أي شعارات حزبية .. إلى الآن اقولها بأمانة لم يتم ضبط أي مدرسة أهلية مخالفة تكون قد أخلت بشروط المنح في التراخيص لأن أي مدرسة أهلية تخالف أي فقرة من شروط التراخيص أو تمارس الأعمال الحزبية أو التحريضية أو العقابية يتم إغلاقها دون تردد من قبلنا بمكتب التربية والتعليم والمتمثل بإدارة التعليم الأهلي ".

مضيفا :" وهناك كثير من المدارس تضررت نتيجة الحرب ، فمثلا منطقة خورمكسر فيها أكثر من 6 مدارس، 4 منها لا زالت مغلقة حتى الآن ، وهي مدارس أهلية ، وغيرها في مديريات أخرى التي تضررت واستعادت نشاطها بعد إعادة تأهيلها على نفقات شخصية ، فقبل أي عام دراسي نكون نحن قد أعددنا خططنا والتي تشمل كل الجوانب التربوية والتعليمية وذلك بالتنسيق مع إدارة التوجيه التربوي للنزول للاستطلاع للمدارس الأهلية في كل مديريات المحافظة وبالتنسيق أيضا مع قسم إدارة الوسائل والتقنيات ولإقامة ورش عمل في مجال إنتاج الوسيلة التعليمية وتوفير البدائل الخاصة بالمختبرات وإقامة دورات تدريبية للمعلمين في المدارس الأهلية من قبل المدربين الوطنيين في إدارة التوجيه وتنظيم عدة فعاليات وأنشطة مختلفة على مستوى المدارس الأهلية بعدن".

 

المدارس الحكومية تفتقد إلى ربط الأسرة بالمدرسة :

 

ويكشف أ. جلال ديبان : " إن أسباب تفوق بعض المدارس الأهلية عن الحكومية في أدنى تلقين الطالب أو الطالبة الدروس وتحقيق نتائج جيدة هو بأن العديد من المدارس الحكومية للأسف الشديد أصبحت تفتقر إلى الترابط بين الإدارة المدرسية والأسرة ، وهذا عامل لا يساعد على رفع الأداء الدراسي لدى الطالب وتُوجِد المتابعة وتُوجِد حلقة مترابطة بين الإدارة المدرسية والأسرة.

وفيما يتعلق بالرسوم المدرسية الذي يدفعها ولي أمر الطالب أو الطالبة في المدرسة الأهلية فهي تحدد على ضوء الميزانية التشغيلية للمدرسة الأهلية ".

 

الأنشطة المتواصلة تساعد على رفع مستوى الطالب

 

وعن أهم الأنشطة والفعاليات التي نفذتها بعض المدارس الأهلية وعكست على رفع مستوى الطالبة أو الطالب ، يبينها أ. جلال قائلا :" مدرسة المعالي بمديرية المعلا تحصلت على المركز الأول في مسابقة الحاسوب ، وكما تحصلت مدرسة نوارس الأهلية على المركز الثاني في مسابقة الأغنية الوطنية، كما أُقيم في شهر أبريل الماضي فعاليات باليوم المدرسي في عدة مدارس أهلية بحضور ومشاركة قيادات التربية ممثلة بمدير التربية والتعليم بالمحافظة الأستاذ عبدالرقيب الرقيبي ، وحسين بافخسوس رئيس شعبة التعليم العام ، وعدد من المدارس وهناك إنجازات وأنشطة نفذت من قبل مدارس أهلية وحكومية شاركنا بالحضور سواء في إطار المديرية أو المحافظة وتستحق الإشادة ".

 

 

هناك مدارس بحاجة إلى إعادة النظر لإعادة تأهيلها

 

ويختتم مدير إدارة التعليم الأهلي بمكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن أ. جلال محمد ديبان حديثه عن أبرز التحديات التي تواجه مكتبه وبعض المدارس والأداء التعليمي وهي بعض المدارس التي بحاجة إلى تعزيز بفصول إضافية والبعض الآخر بحاجة إلى إعادة النظر في وضعها الحالي من حيث المبنى المدرسي ، كما أن هناك إدارات مدرسية بحاجة إلى إعادة تأهيلها من خلال تنظيم دورات تدريبية وكذا للطواقم التعليمية في بعض المدارس .

 

متعلقات
سجون الحوثي.. جرائم وانتهاكات على مرأى ومسمع من العالم
مؤسسة الصحافة الإنسانية ترصد وفاة 60 حالة وإصابة أكثر من 7 آلاف شخص خلال شهر فقط
التسرب المدرسي معضلة تهدد مستقبل الطالبات في ردفان
تقرير: "دثينة وقبائلها".. لا حياد في الحرب على الإرهاب
الأمم المتحدة تتهم جماعة الحوثي الانقلابية بعرقلة العمليات الإنسانية للشعب اليمني