استقبل وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، اليوم الخميس، السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تويلر.
وجرى خلال اللقاء مناقشة القضايا التي تهم البلدين ومستجدات الأوضاع في الساحة اليمنية ومهمة المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وما تعرض له عند وصوله إلى العاصمة صنعاء من إطلاق نار على يد جماعات مسلحة.
وشدد وزير الخارجية على أن ممارسات كهذه يجب ألا تُثني مؤيدي السلام في اليمن عن مسعاهم للتوصل إلى تسوية سياسية سلمية عادلة ومستدامة، ووفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216، وسحب السلاح من يد الميليشيا واستعادة الدولة الضامنة للأمن والاستقرار.
وفي ذات السياق، عبر “المخلافي” عن سعادته بنجاح القمة الإسلامية – الأمريكية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض، وحضرها اليمن ممثلًا برئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي.
من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة تقديره لجهود الحكومة اليمنية ومساعيها لتحقيق السلام وتخفيف معاناة المواطنين، مؤكدًا دعم بلاده لهذه الجهود، وكذلك دعم جهود المبعوث الأممي الحالية رغم الصعوبات والعراقيل التي تواجه مهمته.
وأكد “تويلر” رفض الولايات المتحدة للعقبات التي تضعها جماعة الحوثي وصالح في سبيل السلام، رغم كل ما يبذله المجتمع الدولي من جهود في سبيل السلام، مشددًا على دعم حكومة بلاده لأمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه.
من ناحية ثانية، ناقش نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية “عبد الملك المخلافي”، اليوم مع سفير جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن “فلاديمير ديدوشكين” القضايا التي تهم البلدين والعلاقات الثنائية والعملية السياسية في اليمن التي تؤدي إلى حل سياسي وفقًا للمرجعيات الثلاث، بما يضمن إنهاء الانقلاب وانسحاب الميليشيات وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة.
وجدد الوزير المخلافي -خلال لقائه سفير جمهورية روسيا الاتحادية اليوم- التزام الحكومة اليمنية بالتوصل لاتفاق سلام دائم وعادل في اليمن، مستندًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن وبالأخص القرار 2216.
وأكد المخلافي الاستمرار في دعم جهود المبعوث الدولي في إطار المرجعيات، وأدان الاعتداء السافر وإطلاق النار الذي استهدفه والوفد المرافق له في العاصمة صنعاء.
من جانبه، أكد السفير الروسي على حرص بلاده على تجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة، وكذا استعداد حكومته لتقديم كل دعم الممكن لإنجاح التسوية السياسية في اليمن بالتعاون مع الدول الراعية، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها، ودعم جهود المبعوث الأممي وإدانة ما تعرض له.
وأعرب فلاديمير ديدوشكين عن رغبة بلاده في تقديم معونات إنسانية وإغاثية عاجلة كهدية من الشعب الروسي الصديق للشعب اليمني.
حيث رحب وزير الخارجية بتوجه روسيا الاتحادية لتقديم الدعم في المجال الإنساني خلال الفترة القادمة.
حضر اللقاء مسؤول أوروبا والأمريكيتين بمكتب وزير الخارجية، وائل الهمداني.